العدد 4537 - السبت 07 فبراير 2015م الموافق 17 ربيع الثاني 1436هـ

زبائن الخدمات البيطرية يشكون وجود نفايات تشكل خطراً... والمسئولون يرفضون التعليق

النفايات متراكمة بمبنى الخدمات البيطرية في البديع
النفايات متراكمة بمبنى الخدمات البيطرية في البديع

اشتكى عدد من زبائن مبنى الخدمات البيطرية بمنطقة البديع، من وجود نفايات طبية ومخلفات بيطرية، يتم التخلص منها بطريقة غير سليمة عبر وضعها في حاوية مكشوفة، ما تسبب في تناثر بعضها على الأرض وجعلها عرضة للعبث.

وطالبوا بضرورة تحسين طريقة التعامل معها نظراً إلى مخاطر تلك النفايات، والتي يتطلب التعامل معها طرقاً خاصة لمنع العدوى ولتجنب آثارها السلبية على الإنسان والبيئة. معبرين عن تخوفهم من طريقة تعامل الإدارة مع هذه المخلفات التي وصفوها بالخطرة.

إلى ذلك، زارت «الوسط» الموقع وشاهدت النفايات كما تم وصفها، وحاولت الحصول على تعليق عن طريق الاتصال بعدة مسئولين بالإدارة إلا أنهم رفضوا التعليق على الموضوع.

وكان عدد من زبائن مبنى الخدمات البيطرية بإدارة الثروة الحيوانية التابع إلى وزارة شئون البلديات بمنطقة البديع لاحظوا أثناء زياراتهم المتكررة مؤخراً لتحصين حيواناتهم وجود حاوية مكشوفة داخل المبنى بها كمٌّ كبيرٌ من النفايات البيطرية والتي سقط بعضها على الأرض بسبب امتلاء الحاوية عن آخرها، واصفين الوضع بالخطير.

وأشاروا إلى أن «هذا المشهد بات متكرراً في الآونة الأخيرة، ما يشكل خطرا على البيئة وعلى مرتادي مبنى الخدمات البيطرية. الإبر الموجودة في الحاوية لاتزال بها آثار دماء الحيوانات التي استخدمت لمعالجتهم أو تحصينهم، وكذلك افرازات أجسامهم، إضافة إلى وجود عدد من النفايات الطبية التي يجهلها الزوار ويجهل مدى خطورتها في حال العبث بها. اضف إلى ذلك ما تشكله هذه المواد في حال وضعها بهذا الشكل المكشوف من خطر على البيئة، ومن ثم على المواطنين القاطنين في الجوار».

وبينوا «ربما تكون بعض الإبر قاتلة في حال داس أحد المارة عليها أو عبث بها طفل، لذلك تحدثنا أكثر من مرة مع العاملين في الإدارة إلا أن شيئاً لم يتغير. فقبل امتلاء هذه الحاوية كانت ثمت حاوية أخرى لم يتم التخلص منها إلا بعد أن انتشرت مخلفات البيطرة على الأرض ومع تكرر الشكوى تمت ازالتها».

وفي اتصال لـ «الوسط» مع المختص بشئون البيئة اسماعيل المدني علق على الموضوع قائلا: «بحسب الوصف المذكور فإنه توجد إدارة غير سليمة لمثل هذه المخلفات التي تشكل ضرراً وخطراً على البيئة. ففي مملكة البحرين توجد محرقة مختصة لجميع مخلفات المنشآت الطبية من مستشفيات ومراكز صحية وعيادات تنقل لها ليتم حرقها. أما عن مرحلة ما قبل نقلها إلى المحرقة فينبغي أن توضع في حاوية مخصصة ومغلقة أو في أكياس لتفادي ضررها، وما حدث في إدارة الثروة الحيوانية يعتبر سوء إدارة تجب معالجته».

وأوضح المدني أن «مخلفات المنازل العادية توضع في كيس ويغلق بإحكام قبل رميه في الأماكن المخصصة، أما اذا رميت مخلفات المنازل بشكل مكشوف فان ذلك يعتبر إدارة خاطئة. نحن نتحدث عن مخلفات المنازل، فما بالك والتعامل مع المخلفات الطبية. فوجودها بالطريقة المكشوفة بلا شك إدارة غير صحيحة وتجب معالجة الوضع بشكل صحيح ومحاسبة المسئولين والحرص على ألا يتكرر ذلك.

العدد 4537 - السبت 07 فبراير 2015م الموافق 17 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 11:25 م

      ولازالت موجودة

      التخلص من النفايات الطبية بهذه الطريقة يعتبر استهتار وعدم مبالاة. وفي اخر زيارة لي لمبنى الادارة البيطرية لاخظت هذه النفايات. كانت مرمية بصورة غير حضارية

    • زائر 1 | 11:22 م

      صباح الخير

      يامعين
      الله يحفظ الجميع

اقرأ ايضاً