الفشل والإخفاق المستمر لكرتنا في البطولات الخارجية الكبيرة مستمر منذ فترات طويلة، وهو ما يعني أن المشكلة مستمرة نتيجة سوء الإدارة التي تعاني منها جميع مؤسساتنا الكروية، ولا تكمن المشكلة في اتحاد الكرة وحده بل تشمل الكثير من الجهات والأطراف.

منتخباتنا الوطنية تعاني نتيجة معاناة الأندية، وسوء إعداد اللاعبين في أنديتهم انعكس سلبا على مستوى اللاعبين وبالتالي مستوى منتخباتنا، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نفصل ضعف مسابقاتنا عن هذا الجانب المهم والحيوي في تطور وتقدم المستوى الفني العام للكرة البحرينية، فما نشاهده من أداء ومستوى في مسابقاتنا على رغم أفضليته بالنسبة لبعض البلدان والدول القريبة، إلا أنه يبقى دون الطموح.

مشاكل الكرة البحرينية لا تقتصر فقط على الجانب الفني، فالأمر يتعلق أيضا بغياب الدعم المالي ليس الحكومي فقط بل يتعداه ويصل للقطاع الخاص الغائب فعليا عن ملاعبنا ومسابقاتنا، وقلة الدعم الذي تحصل عليه أنديتنا أثرا بشكل كبير على الكثير من الجوانب ومنها على سبيل المثال جودة المدربين والمحترفين الموجودين في ملاعبنا.

ولا يمكن أيضا تغافل الدور الإعلامي الرياضي وغياب دوره الفاعل في الكثير من مفاصل المسابقات الكروية من خلال غياب طرحه الجاد عبر البحث عن مشكلات وحلول واقعية لكل ما تواجهه كرتنا وأنديتنا واتحادنا.

إذا، فإن منظومة الكرة البحرينية تعاني في الكثير من مفاصلها لدرجة أنها غير قادرة على تغيير صورتها، ومن الأفضل على القائمين والمسئولين عنها وعن رياضتنا عموما أن يبحثوا عن حلول تبدأ من القاعدة والأساس للعبة وهي الأندية.