العدد 4538 - الأحد 08 فبراير 2015م الموافق 18 ربيع الثاني 1436هـ

جلالة الملك والعاهل الأردني يبحثان مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية

عقد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة اليوم الإثنين (9 فبراير/ شباط 2015) جلسة مباحثات مع أخيه صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وذلك في قصر بسمان الزاهر بالعاصمة الأردنية عمان، تناولت العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة والوثيقة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتنميتها على الأصعدة المختلفة بما يخدم المصالح المشتركة للمملكتين وشعبيهما.

وفي بداية الجلسة قدم جلالة الملك تعازيه وتعازي حكومة وشعب مملكة البحرين إلى جلالة العاهل الأردني وشعب الأردن الشقيق باستشهاد فقيد الأردن الشهيد الطيار معاذ الكساسبة رحمه الله، سائلا المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته.

وجدد جلالته استنكار مملكة البحرين وإدانتها الشديدة للعمل الإجرامي الذي قام به تنظيم داعش الإرهابي بإعدام الطيار معاذ الكساسبة، مؤكدا تضامن البحرين ووقوفها إلى جانب الأردن الشقيق في اتخاذ ما يراه من إجراءات إزاء هذا التنظيم الإرهابي.

وأكد جلالة الملك على عمق ومتانة العلاقات الأخوية البحرينية الأردنية والتي تتميز بتاريخ طويل من الأخوة والتفاهم والتنسيق المشترك على المستويين الرسمي والشعبي .

كما أشاد جلالته بالمواقف المشرفة التي تقفها دائما المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين تجاه مملكة البحرين ودورها في دعم القضايا العربية وتعزيز التضامن العربي وجهود تعزيز السلام .

وقال جلالة الملك انه لمن دواعي الالتزام والتقدير للشعب الأردني الشقيق وفي مقدمتهم أخيه جلالة الملك عبد الله الثاني أبن الحسين وذلك في أن يكون جلالته بينهم اليوم، كأهلٍ وعزوة، لتقديم خالص العزاء والمواساة للمصاب الكبير الذي ألم بالأردن وامتد أثره حزناً واستنكاراً واحتساباً عند الله عز وجل إلى البحرين وأهلها ، باستشهاد فقيد الأردن الشهيد الباسل الطيار معاذ الكساسبة، رحمه الله وادخله فسيح جنانه، ومن سبقه من شهداء الواجب .

وأكد جلالة الملك أن زيارته للأردن الشقيق تأتي للنظر في تطوير وتعزيز جميع خيارات التعاون والتنسيق المشترك ، التي يعود فضلها، بعد الله، إلى تلك المواقف الداعمة للمغفور له، بإذن الله تعالى ، صاحب الجلالة الملك حسين بن طلال ، وفي مقدمتها تلبيته ، رحمه الله، لرغبة والد جلالته صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة ، طيب الله ثراه ، في أن تكون الأردن بخبراتها وإمكاناتها العسكرية المتقدمة ، خير عون وداعم عند تأسيس "قوة دفاع البحرين"، التي تعتبر بفخر نموذج متطور في التنظيم والجاهزية الدفاعية عبر التزود بأحدث العلوم العسكرية والمعرفية .

كما أكد جلالته على استمرار هذا التلاحم والتعاون المتبادل بين البلدين الشقيقين منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى يومنا هذا، ليشمل كافة المجالات العسكرية والأمنية والطبية والثقافية والتعليمية والإعلامية، بقيادة أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني وحكومته، الذي حرص على استمرار مسيرة التعاون المشترك من منطلق ذات الحرص الذي جمع بين قادة البلدين على مر السنين، الأمر الذي يزيد جلالته قناعة بأهمية استمرار تلك العلاقات وتنميتها بما يعود بالنفع والخير على الشعبين الشقيقين .

وكرر جلالة الملك خالص تعازيه للجميع، معربا في الوقت ذاته عن مدى فخره بما تشهده الأردن اليوم ، من تلاحم وتضامن ولحمة ، طالما عُرف بها الشعب الأردني الشقيق في مواجهته للأزمات والمحن حفظاً وصوناً لوحدة صفه واستقرار وطنه ، سائلا المولى عز وجل أن يحفظ الأردن من كل شر ومكروه .

وأكد العاهلان حرصهما المشترك على تنمية العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين لما فيه الخير لشعبيهما الشقيقين .

وأبدى جلالة الملك وجلالة العاهل الاردني ارتياحهما التام لمسار هذه العلاقات وما تشهده من تقدم وتطور في المجالات كافة.

كما بحث العاهلان التطورات ومستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وتنسيق مواقف البلدين حيالها، وأكدا أهمية تعزيز التضامن العربي في هذه المرحلة الهامة من تاريخ الامة العربية لمواجهة مختلف التحديات بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة.

ومن جانبه قدر صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين عاليا مواقف مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك الداعمة والمساندة للأردن، معربا عن خالص شكره وتقديره لأخيه جلالة الملك على هذه المشاعر الأخوية الصادقة وعلى زيارته الكريمة للأردن ، مشيدا بالمواقف المشرفة والأصيلة لمملكة البحرين بقيادة جلالة الملك تجاه الاردن وشعبه والتي تجسد قوة ومتانة العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.

وأكد الزعيمان في هذا الصدد أن الحرب على الإرهاب والتطرف هي حرب لحماية الدين الإسلامي ومبادئه السمحة وتعاليمه المعتدلة من الأعمال الإجرامية والوحشية التي يتصف بها تنظيم داعش الإرهابي الجبان والتي توحد المجتمع الدولي أكثر لمحاربته وهزيمته والقضاء عليه

كما لفت الزعيمان إلى أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسات الدينية وفي مقدمتها الأزهر الشريف في توضيح الصورة الحقيقية للإسلام وحماية الأجيال من مخاطر الفكر المتطرف .

وحضر جلالة الملك مأدبة الغداء التي أقامها العاهل الأردني تكريما لجلالته بمناسبة زيارته للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.

هذا وقد غادر عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المملكة الأردنية الهاشمية هذا اليوم عائدا إلى ارض الوطن حيث كان في وداعه أخيه عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً