العدد 4552 - الأحد 22 فبراير 2015م الموافق 03 جمادى الأولى 1436هـ

هذا المساء!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

من منّا لا يتذكّر برنامج «هذا المساء» الذي كان يقدّمه المذيع الفذ سامي هجرس؟ من منّا لم يجلس في بيته عندما كان يتم عرض البرنامج ليستفيد من النقاش الذي يُطرح؟ هل هذا هو الوقت المناسب لخروج سامي هجرس إلى النور ببرنامجه الجميل «هذا المساء»؟ وماذا سيترتّب على القضايا الساخنة إن تمّ طرحها في البرنامج؟

نعلم بأن هناك شريحة كبيرة من المجتمع البحريني اشتاقت إلى هذا المساء، وهناك فئة غير قليلة تنتظره بفارغ الصبر، فلقد طرح سامي هجرس قضايا ساخنة في المجتمع البحريني، سواء كانت قضايا اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية، وكان حضور الشخصيات ذات القرار في البرنامج أعطت لذّة آنذاك، لأنّ حضور هذا النوع من الشخصيات يفعّل العمل، ولأنّه كان أمراً جديداً بالنسبة لنا، وأيضاً لأنّه يجسّر الهوة بين متّخذي القرار وبين الشعب، وهذا ما نسعى إليه جميعنا، ألا وهو المطالبة بالحقوق وزرع الواجبات والحصول على قرار يفيد الجميع في شتّى المجالات.

لقد أحسن وزير الإعلام الجديد عبدالرحمن الحمّادي في سعيه لإرجاع برامج ماتت بسبب آليات خاطئة وقرارات متخبّطة، واليوم نشهد أوّل حالات التشافي في تلفزيون البحرين، ونتمنّى أن يكون البرنامج على مستوى من الوضوح، وعلى مقدرة تامّة لعرض القضايا، فنحن نعيش في مجتمع فيه قلاقل سياسية، وقد أثّرت هذه القلاقل علينا اجتماعياً واقتصادياً، ومن خلال هذا النوع من البرامج سنستطيع التغلّب على بعضها.

ويكفينا وجود مذيع راقٍ يثق به الكثيرون، مذيع لم نجده يقذف الناس ولا يتّهمهم في أصولهم ولا (يعايرهم) على بعثاتهم ووظائفهم، فلقد برز نجمه إبان فترة التسعينيات، وكانت البحرين تمر بظروف صعبة لا ينساها الجميع كذلك، وخرج برنامجه إلى النور لهدف واضح نحو الوحدة الوطنية، وترميم العلاقات التي تم هدمها من قبل البعض، ولكن لم يكن الهدم بالصورة البشعة التي رأيناها بعد أحداث 2011، ربّما بسبب تغيّر المنهج الإعلامي، أو بسبب مواقع التواصل الاجتماعي، أو بسبب تجرّؤ البعض لظنّهم بأنّ هذا الطريق هو أقرب طريق لمتّخذي القرار، وأسهله للوصول إلى «الخردة» والشهرة!

ما نعلمه اليوم بأنّ مثل هذا البرنامج يوضع من أجل معالجة القضايا الشائكة، ومن أجل أهل البحرين أجمع، وأيضاً من أجل محاولة غرس الثقة مرّةً أخرى في الأجهزة الإعلامية الرسمية، ونحن مع الخطوة الايجابية التي نتمنّى خروج صداها من خلال الأفكار النيّرة، وعدم البعد عن الخط المرسوم من أجل البحرين.

أيضاً نتمنّى من المذيع المخضرم سامي هجرس ومن بقيّة العاملين على هذا البرنامج، الاستفادة من الأخطاء الفادحة التي تمّت في التلفزيون، وعدم جعل البرنامج أداة في أيدي البعض من أجل التشمّت أو القذف أو السب، فالوطن لا يحتمل أكثر مما حدث له، ولا يستطيع إقناعنا أحد بأنّ عمليات القذف والسب والشتم المبرمجة كان لها صداها الجيّد، بل إنّها ساهمت كثيراً في تدمير نسيجنا الاجتماعي.

عن نفسي سأكون أوّل المتابعين لهذا البرنامج، وأشجّع الوزير والمذيع على هذا القرار المثمر إن شاء الله، وأتمنى من أحباب البحرين متابعته كل أسبوع، في بعض الأحيان من أجل البحرين، وفي أحيان أخرى من أجلنا جميعاً، فهل هناك من سيتابع هذا البرنامج؟ نتمنّى أن يتابعه الجميع. والله الموفّق.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4552 - الأحد 22 فبراير 2015م الموافق 03 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 23 | 10:03 ص

      على أي قمر

      من يعطيني تردد القناة ؟؟

    • زائر 22 | 6:47 ص

      افضل قناة اليوتيوب

      في اليوتيوب تعبر الناس عن رأيها بحرية و صدق أكثر ، و المواد الاعلامية التي فيه أكثر تجسيد لواقع الناس و تطرح حلول أفضل للمشاكل الاجتماعية و السياسية.

    • زائر 18 | 3:36 ص

      نحن

      نحن البحارنه لانحب نتابع هادى القناة لانها تسببت الى شعب البحرين بالاعتقالات بادوائر الحمراء وبثت الطائفيه والعنصريه ولا راح نسامحها حتى تحاكم كل من تسبب لشعب البحرين بالظلم والله على ما اقوله شهيد ...

    • زائر 19 زائر 18 | 4:28 ص

      مححد يحاكم

      الا رب العالمين..والا بالدنيا.مححد بحاكم اححد..الله المستعان

    • زائر 16 | 1:45 ص

      ....

      أختي مريم.. تلفزيون ............لايمكن لمذيع متألق أو وزير شاب أن ينهض بالتلفزيون مالم تكن هناك إرادة سياسية من قمة الهرم

    • زائر 15 | 1:43 ص

      تلفزيزن ....... انتهى

      بعد كل هذا الاعلام المضاد لا شيئ انما عداوة لطائفة تعد بنصف السكان من التخوين والتهويل وقطع الارزاق والكذب
      لا لا لا لا لا لتلفزيون البحرين
      اتكلم عن نفسي

    • زائر 14 | 1:13 ص

      لا نتوقع خيرا فقد مات الأمل

      بعد ان قتل الأمل ومات في هذا الوطن فاعذرينا اذا تشاءمنا واسودّت الدنيا بوجوهنا مع فداحة الظلم وبشاعته

    • زائر 13 | 1:01 ص

      سياسة واحده

      مع احترامي الشديد للمذيع سامي هجرس وقد كنت من متابعيه. ولكن في هذه الايام لا يمكن فصل سياسة الاعلام البحريني عن سياسة الحكومة البحرينيه. فلن يكون هناك تناقض في الطرح بين ما يقال وما يراد قوله. حتى وان حاول المذيع الفذ سامي في ان يبين حقيقة الواقع فلن تكون لديه المساحه. في اعتقادي بان يكوت الاستاذ سامي حذرا فلا يضيع ما بناه في سنوات خلت.

    • زائر 21 زائر 13 | 5:10 ص

      سامي هجرس رجل مؤدب

      نعم رجل محترم ومؤدب ينتقي ألفاظه بعناية لا يفرق بين احد في التعامل أثناء البرنامج حضوره قوي ولا يرجو من برنامجه النفاق والكذب بل يأخذ أجره المتفق عليه وعلى كل لم نعد نتابع هذه المحطة لان أيام الزمن الجميل راحت وجاء من يتخذ من برامجه وسيلة لفرض العضلات والشتم والتفرقة وشكرا لك يا أخت مريم يا ريت عندك برنامج في هذه القناة ساعتها الكل راح يتابعه وانت قدها يا أصيلة

    • زائر 12 | 12:15 ص

      لو في مصداقية لماذا اغلقت قناة العرب

      موب بعد قناة العين ... تعرض قضايا حساسة للشعب ناويه .....

    • زائر 11 | 12:12 ص

      اختنا مريم

      عن نفسي وعائلتي واصدقائي وجيراني وجيران جيراني بل وقريتي لن نتابع من سبنا وقذفنا وتشمت بنا وظن ان اهل القرى لم يبقى لهم سوى ( ... ) ابان الأزمة وكان البعض في الأعمال والطرقات يسبك ويشتمك شتم مودع لك على انه لن يراك ثانية بفعل القبضة الأمنية التي ساعدت الطائفيين ومن في قلوبهم مرض ، والى اليوم نرى بعضا منهم سواءا في الأعلام االمرئي او المقروء ( لن نتابع مالم نرى ان لكل مواطن كرامته ) .

    • زائر 10 | 11:54 م

      شكراً

      بسبب تجرّؤ البعض لظنّهم بأنّ هذا الطريق هو أقرب طريق لمتّخذي القرار، وأسهله للوصول إلى «الخردة» والشهرة!
      الكلمات هذه رنانه وتعطي الموضوع وضوح وفهم اكثر عن البرامج التي تقدم اليوم

    • زائر 9 | 11:54 م

      وشريحة كبيرة

      ولا تنسين اختي الفاضلة ان هناك شريحة كبيرة ما تدلي رقم قناة البحرين هذا اولا.
      ثانيا إذا كان الساس خراب ويش بصلح هذا البرنامج!؟
      هل يصلح هجرس ما أفسده الدهر؟!

    • زائر 8 | 11:43 م

      وجهة نظر

      طرقت أبواب الستين من العمر والى اليوم لم أرى برنامج على تلفزيون العائلة العربية يقنعني بالجلوس امام الشاشة خصوصا بعد ظهور الفضائيات وبرامجها التي نستنا تلفزيون بلدنا , وللانصاف أقول ان البرنامج الإذاعي استراحة الظهيرة التي تقدمه هدى درويش هو البرنامج الوحيد الذي له صدى كبير في البحرين ودول مجلس التعاون

    • زائر 7 | 11:16 م

      فعلا الأستاذ سامي مذيع متنيز

      قالوها في الأمثال لو كل من جي ونجر ما تم في الوادي شجر والله يذكرك بالخير يا استاذ سامي كان مهذبا متميزا مثقفا له حضور قوي وشخصية جميلة كان محبوبا من الناس ولا زال ونداء لك يا استاذ سامي ارحع لنا بطلتك المتميز و أسلوبك المتميز وبرنامجك الهادف لاننا لم تعد نتابع قناة البحرين بعد ان اختفى المتميزون من امثالك وأمثال الأستاذ عرفة و المرحومة الأستاذة كريمة زيداني والاستاذ انور احمد والأستاذ عبد الله ملك وغيرهم من المذيغين المثقفين المتميزين

    • زائر 5 | 10:38 م

      مقال متفائل

      شكراً لك أختي العزيزة مريم على المقال الجميل المليئ بالتفائل ولكن كما تعلمين أن من الصعب العودة لمتابعة تلفزيون البحرين والثقة فيه بعد الحملات التي لاتنسى وبااللهجة العامية البحرينية إحناغاسلين إيدنا منّه تلفزيون وطني يعمل على تفتيت الشعب وجعله فرقتين هذا لايمكن إصلاحه

    • زائر 4 | 10:24 م

      سبق وان قلت

      قناة البحرين وبعد ان أصبحت تملك عيون واحدة تم الاستغناء عنها ..

    • زائر 3 | 9:59 م

      نتمنى ذلك.

      ولكننىى اشك فى ان يترك بحريه سياسيه ونحن لا زلنا منبطحين والسيف مسلط علينا.

    • زائر 2 | 9:58 م

      سياسة أو خدمات

      هل سيلمس البرنامج أي شيئ في السياسة أم يواصل الحديث عن الخدمات وكان الشعب هوام همهم علفهم!!

    • زائر 1 | 9:54 م

      (معاميري) اتمنى أن يستمر ولكن تخميني يقول انه لن يستمر

      لانه يناقش المشاكل الحساسة في المجتمع بفضل المذيع المتألق وكما تعلمون أن الأزمة التي عصفت بنا لازالت آثارها وخيمة كل أمنياتي أن يستمر لأنه البرنامج الوحيد الكاشف عن اليسير من الفساد وبالتوفيق ان شاء الله.

اقرأ ايضاً