تأهل الدير تأهلا مستحقا للمربع الذهبي لبطولة دوري الاتحاد البحريني لكرة اليد لفئة الكبار بعد فوزه على توبلي في افتتاح الجولة الخامسة من الدورة السداسية للمجموعة الأولى «سداسية الكبار» بنتيجة 33/28، ولم يكن ذلك كافيا لتأهله إذ انتظر 60 دقيقة على أحر من الجمر انتهاء مباراة النجمة مع الشباب والتي انتهت نجماوية بالفعل بنتيجة 24/23 وهو الذي ينتظره بالفعل.

وأبقى حسين القيدوم فريقه حتى الـ60 ثانية الأخيرة على أمل التعادل على الأقل تقدير والتأهل للمربع الذهبي بتصديه لانفرادين صريحين، وقبل 5 ثوان من النهاية مرر آدم النشيط كرة ذكية لحسين مكي على قوس الـ 6 أمتار كسب منها رمية 7 أمتار، وكانت هذه الرمية إما أن تضع الشباب في المربع الذهبي لو سجلت أو تضع الدير لو ضاعت، وهذا بالفعل ما فعله هشام عبد الأمير الذي تصدى لتصويبة النشيط بكل براعة مهديا الدير التأهل المستحق.

الدير يتألق أمام توبلي ويبقي أمله

وجاءت مباراة الدير مع توبلي جيدة المستوى بشكل عام، الشوط الأول كان متكافئا إلى أبعد الحدود، أما الشوط الثاني فقد اكتسى باللون البرتقالي طولا وعرضا بفضل الثاني الرائع محمد عبدالهادي (10 أهداف) ومحمد ميرزا (10 أهداف)، بالإضافة إلى رجل المباراة الأول حسن عيسى الذي قلب المعطيات بدخوله منتصف الشوط الأول بتصدياته سواء في المواجهات المباشرة أو التصويبات من الخط الخلفي.

ودفع توبلي ثمن تواضع حراسته في الشوط الثاني بالإضافة إلى سوء التنظيم الدفاعي وكذلك الإصرار على التسجيل بتصويبات الخط الخلفي الذي واجه دفاعا ديراويا قويا وحارسا ذكيا في اختيار الزوايا الصحيحة وعدم تفعيل الخط الأمامي، وبالإضافة إلى التفوق الديراوي التكتكتي فإن (البرتقالي) تفوق على مستوى الروح والحماس والإصرار وكان واضحا ذلك على محيا لاعبيه.

وبالعودة لأحداث المباراة، بدأ توبلي مدافعا بطريقة 6/صفر بين قوسي التسعة والستة أمتار، فيما بدأ الدير بطريقة 5/1 بتقدم محمد سرحان، وجاءت البداية متكافئة المستوى رغم تقدم توبلي 6/4 مع حلول الدقيقة العاشرة بفضل تألق جاسم رضي في التعامل مع تصويبات الخط الخلفي في الوقت الذي اعتمد الدير على اختراق علي زهير، بينما توبلي على اختراقات أحمد طراده وتصويبات كميل محفوظ.

ودفع مدرب الدير بحسن عيسى في الحراسة، وتحسنت الوضعية الدفاعية للدير في الوقت الذي تحسنت الوضعية الهجومية أيضا بتحركات عبدالله السعودي الإيجابية على الدائرة، ونتيجة لذلك تمكن الدير من إدراك التعادل 9/9 بعد أن كان متخلفا بنتيجة 8/6، ثم جاء إيقاف وائل أنور لمدة دقيقتين ليمنحه الفرصة في التقدم بفارق هدفين 11/9 مع حلول الدقيقة 19.

واستعاد توبلي وجوده في المباراة بعد عودة جاسم محمد رضي لتصدياته لتصويبات الخط الخلفي، بالإضافة إلى اختراقات أحمد طراده وتصويبات أحمد موسى من الخط الخلفي، وحول بذلك تخلفه إلى تقدم 14/13 ثم 15/14، وانتهى بعد ذلك الشوط الأول متعادلا بنتيجة 15-15 وبإيقاف جديد لوائل أنور.

واستغل الدير النقص العددي مطلع الشوط الثاني خير استغلال بقيادة محمد ميرزا إذ تقدم 17/15 ثم بسبب التألق اللافت لحسن عيسى في الحراسة وتواصل تألق محمد ميرزا في تصويبات الخط الخلفي وسط سوء تنظيم دفاعي واضح من جانب توبلي في منطقة العمق تحولت النتيجة لـ 20/15 مع الدقيقة 7 التي شهدت إيقاف محمد سرحان.

ولم يستغل توبلي إيقاف الدير سوى بالتقليص إلى 4 أهداف، ثم أوقف أحمد سيدعلي لمدة دقيقتين ولم يتغير الفارق وظل على ما هو 22/18 مع الدقيقة 13، ثم 25/21 مع الدقيقة 18 التي شهدت حصول محمد عبد الهادي على الإيقاف لمدة دقيقتين وتقلص الفارق إلى 3 أهداف 26-23، وشهدت الدقيقة 20 إيقاف أحمد طراده واستعاد الدير فارق الـ 5 أهداف 28-23.

وتحولت النتيجة إلى 30/26 مع الدقيقة 26 التي شهدت إشهار البطاقة الحمراء المباشرة في وجه محمد سرحان، وحول توبلي طريقة الدفاع إلى 4/0/2، غير أن ذلك لم يشجع توبلي للتقليص بسبب أخطائه الفردية الهجومية والدفاعية، وأنتهت فيما بعد ديراوية بنتيجة 33-28، أدارها معمر الوطني ومحمد قمبر.

النجمة يعود من بعيد ويثبت أحقيته

وقدم النجمة مع الشباب مباراة ممتعة من حيث تقلباتها، الشوط الأول شهد نهايته أفضلية شبابية مطلقة كما شهد الشوط الثاني في بدايته ذلك، مما أدى إلى وصول الفارق لـ 6 أهداف بفضل حسين القيدوم وإبداعه في الحراسة، إلا أن دخول هشام عبدالأمير قبل المعطيات كثيرا وأعاد الثقة للدفاع النجماوي من جهة وواصل علي عيد إبداعاته الهجومية بفرديات وبالتعاون مع حسن شهاب على الدائرة إذ سجل 13 هدفا في الوقت الذي كان حسين البابور وبلال بشام وعباس عبدالكريم وحسين محمد بعيدين عن مستواهم.

وبالعودة لأحداث المباراة، بدأ الفريقان في الدفاع بطريقة 6/صفر على قوس الستة أمتار، ووسط دفاع قوي ومتكافئ من الفريق بالإضافة إلى تألق الحارسين حسين القيدوم ونايف الزري مع تصويبات الخط الخلفي، لم تتجاوز النتيجة التعادل 3/3 مع حلول الدقيقة العاشرة، وعلى ذات الطريقة تحولت النتيجة لـ 5/5 مع الدقيقة 14.

وشهدت الدقيقة 17 أول عقوبة إيقاف لمدة دقيقتين من نصيب عبدالله السلاطنة وكانت النتيجة التعادل 6/6، ومع أول تقدم للنجمة بواسطة حسين شهاب عوقب حسن محمود بالإيقاف أيضا، ونجح الفريق الشبابي في التقدم لأول مرة 10/9 مع الدقيقة 21 ويدين بالفضل في ذلك لتألق حسين القيدوم وتصويبات تميم المولاني من الخط الخلفي في الوقت الذي واصل علي عيد التسجيل للنجمة.

وقاد حسين مكي الشباب بتصويباته الذكية من الخط الخلفي الشباب للتقدم 12/9 ثم أوقف علي عيد وحسين البابور لمدة دقيقتين مما أعطى الفرصة للشباب بزيادة الفارق إلى 4 أهداف 15/11 مع نهاية الشوط بواسطة أحمد عبدالإمام في الهجوم الخاطف.

وضرب الشباب بقوة مطلع الشوط الثاني بفضل تصويبات أحمد حمزة وتقدم بنتيجة 18/12 مع الدقيقة الخامسة التي شهدت إيقاف أحمد عبدالإمام إلا أن التألق اللافت من قبل حسين القيدوم في المواجهات المباشرة حرمت النجمة من التقليص إلى أقل من 5 أهداف 19/14.

ومع دخول هشام عبدالأمير تحسنت الوضعية الدفاعية للنجمة، وبفضل تصويبات علي عيد دخل النجمة أجواء الشوط الثاني وتمكن من التقليص إلى 3 أهداف 20/17 مع الدقيقة 16 التي شهدت إيقاف عبدالله السلاطنة، ثم إيقاف أحمد حمزة، ونتيجة لذلك قلص النجمة الفارق إلى هدف 21/20 مع الدقيقة 20.

وشهدت الدقيقة 23 إيقاف بلال بشام ثم حسين جنكي ورغم ذلك تقدم النجمة 24/23 بفضل تالق هشام عبدالأمير وعلي عيد أيضا وسط تراجع ملفت في أداء الدفاع الشبابي، وانتهت فيما بعد على النتيجة ذاتها، أدارها علي الشمروخ ومحمد رضي حبيب.