أفاد رئيس المدير التنفيذي لرقابة المؤسسات المالية في مصرف البحرين المركزي عبدالرحمن الباكر أن السوق البحرينية تشهد زيادة مطّردة في أقساط التأمين على الحياة وأقساط التأمين الصحي لتشكل مجتمعة نحو 40 في المئة من إجمالي الأقساط.

وأشار إلى أن متوسط نمو «التأمين الصحي» يبلغ نحو 10 في المئة سنوياً وهي تعتبر «عالية» كما أن متوسط نمو «التأمين على الممتلكات» خلال الثلاث سنوات الماضية نحو 12 في المئة في حين نمت أقساط التأمين على الحياة لتشكل ربع الأقساط المكتتبة مقارنة بعشرة في المئة قبل خمس سنوات.

وأوضح الباكر في رده على استفسارات على هامش مؤتمر صحافي أمس (الثلثاء) بخصوص أسبوع التأمين أن أقساط التأمين على الحياة تمثل نحو 24 في المئة من إجمالي الأقساط في حين تشكل أقساط التأمين الصحي نحو 16 في المئة، لافتاً إلى أن هذه الأرقام محققة رغم عدم وجود قانون تأمين صحي إجباري على الأجانب وذلك بفضل زيادة الوعي بأهمية هذه التأمينات.

وأشار الباكر إلى انطلاق فعاليات أسبوع التأمين اليوم الأربعاء وذلك للفترة من 11-17 مارس/ آذار 2015، إذ ستركز فعاليات هذا العام لزيادة مستوى الوعي التأميني لدى الأفراد والأسر في المجتمع البحريني بأهمية التأمين على الحياة والتأمين الصحي إلى جانب التأمين على الممتلكات في الحياة اليومية للمواطنين والتعريف بمنتجات التأمين المختلفة ودورها في رعاية وحماية الأفراد.

ورحب الباكر بدخول شركات جديدة في التأمين على الحياة أو التأمينات الأخرى لافتاً إلى أن المصرف المركزي يدرس طلبات لافتتاح شركات في قطاع التأمين.

التأمين على الحياة

من جانبه تحدث رئيس جمعية التأمين البحرينية يحي نورالدين عن التأمين على الحياة لافتاً إلى أن التأمين على الحياة أصبح ينحو منحى الادخار وذلك من خلال تخصيص برامج للتأمين على الحياة من أجل التعليم والتقاعد وغيرها، لافتاً إلى أنه سيكون هناك متخصصون في التأمين في موقع فعالية أسبوع التأمين في «سيتي سنتر» للرد على استفسارات الجمهور وإيضاح مميزات التأمين على الحياة والتأمين الصحي.

وأوضح نور الدين «الفعالية ستخلق فرصة كذلك لشركات التأمين للاستماع إلى آراء الزبائن وهذا يخلق فرصة أفضل لتطوير المنتجات التأمينية لتناسب السوق».

أما الرئيس التنفيذي لشركة التكافل الدولية والرئيس السابق لجمعية التأمين البحرينية يونس جمال فأشار إلى نسب النمو المستمرة في التأمين لافتاً إلى أن أسبوع التوعية الذي بدأته الجمعية منذ 2012 ساهم في نمو السوق، إذ ركزت السنة الأولى على تأمينات السيارات والحريق والسنة الثانية التأمينات الإسلامية أما في هذا العام فسيتم التركيز على التأمين الصحي والتأمين على الحياة.

وبين جمال أن هناك عدم إلمام كامل بالنسبة لبعض المواطنين حول المميزات التي يمنحها التأمين على الحياة والتي تتيح للأفراد والأسر ضمان المحافظة على نفس الاستقرار الأسري ومستوى المعيشة ومستوى التعليم وذلك في حال غياب رب الأسرة.

وأورد جمال بعض الأرقام بخصوص التأمين على الحياة قائلاً إن أقساط التأمين على الحياة تناهز 62 مليون دينار من إجمالي أقساط التأمين البالغة 285 مليون دينار.

ورأى جمال إلى أن فعاليات التوعية التي تقام لقطاع التأمين تنعكس على أرقام نمو السوق.

وعرض يزيد بيطار من جمعية البحرين للتأمين لفعاليات الأسبوع التي ستنطلق غداً تحت شعار «أمن واطمئن»، إذ ستشمل فعاليات الأسبوع إعلانات توعية في الشوارع وفي مختلف وسائل الإعلام كما سيشمل فعليات جناح «سيتي سنتر» على مسابقة للجمهور في «ستيي سنتر» وفعاليات للأطفال إلى جانب فحوصات مجانية من قبل مستشفيات مشاركة، لافتاً إلى أن الدعوة مفتوحة للعامة للمشاركة.

يشار إلى أن حملة يوم التأمين 2015 ستسلط الضوء على المنتجات التأمينية مثل التأمين الصحي وتأمين الحياة، وذلك من خلال شخصية «آمنة» والتي ستلعب دوراً رئيساً في إيصال الرسائل الهامة إلى الجمهور، هذا وستتخلل الحملة عدداً من الفعاليات والبرامج المصاحبة والمسابقات التي من شأنها خلق الوعي التأميني لدى الأفراد، إضافة إلى وسائل إعلامية أخرى مثل اليافطات الخارجية، والرسائل القصيرة، والأغاني الإذاعية، والإعلانات الصحفية.

يذكر أن جمعية التأمين البحرينية هي جمعية ممثلة لصُناع التأمين في البحرين، تلقت ميثاقها العام 1993 وبدأت في العمل رسمياً العام 1994 تحت رعاية وزارة العمل والشئون الاجتماعية، ومن ثم انتقلت لتعمل تحت إشراف مصرف البحرين المركزي، تضم الجمعية 48 عضواً من مختلف شركات التأمين المحلية والأجنبية العاملة في السوق البحريني، بالإضافة إلى شركات إعادة التأمين ووسطاء التأمين ومقدمي الخدمات.