العدد 4575 - الثلثاء 17 مارس 2015م الموافق 26 جمادى الأولى 1436هـ

أولوية توظيف الأجانب قبل البحرينيين

حسن المدحوب hasan.madhoob [at] alwasatnews.com

.

وفقاً للأرقام الرسمية، فإن 78 في المئة من العاملين في البحرين هم من الأجانب، وهذا يعني أن البحرينيين يحظون فقط بأقل من ربع الوظائف في بلادهم.

وتقول إحصاءات هيئة تنظيم سوق العمل الصادرة خلال النصف الأول من العام 2014، إن الأجانب استحوذوا على 95 في المئة من الوظائف العالية الأجور التي خلقها القطاع الخاص خلال النصف الأول من 2014، والتي تزيد رواتبها على 1000 دينار بحريني.

هذه الأرقام تضع علامة استفهام كبيرة في مجتمع يعاني من ارتفاع معدلات البطالة بين أبنائه وتدنّي أجورهم، في ظل تنامي أعباء المعيشة.

البعض يلقي باللائمة على الحكومة، باعتبارها الراسم الأهم لسياسات التوظيف والعمل في البلاد، في حين أن الكثيرين يغفلون عن أن القطاع الخاص الذي يعتبر المخزن الأكبر للوظائف، مملوكٌ بنسبة كبيرة من تجار بحرينيين، الأمر الذي يشير إلى أن الخلل لا يقتصر على سياسات الحكومة فقط، وإنما يتعداه إلى من يديرون الشركات والمؤسسات العاملة في البحرين.

الكثير من أصحاب الأعمال يختصرون توجهاتهم في التوظيف بقولهم «البحريني ما نبيه»، بعضهم يتذرع بمستوى الراتب، وآخرون بنقص الخبرة وقلة الإنتاجية، وبعضهم يتحدّث عن الثقة، وكل هذه التبريرات واهيةٌ لا تصمد أمام الواقع والحقيقة.

عندما نتحدّث عن الواقع، فلابد من التأكيدات عشرات المرات على أن البحريني يملك من الكفاءة ما يتجاوز بدلاءه من غير البحرينيين، وقد أثبت البحرينيون أنفسهم في الكثير من القطاعات والوظائف التي يعملون فيها، والدلائل أكثر من أن تحصى، خصوصاً أنهم مندفعون غالباً لتطوير ذواتهم وقدراتهم ويسعون إلى اقتناص فرص التطوير والتدريب أينما كانت، ويستقطعون من أوقاتهم الخاصة وأوقات أسرهم الشيء الكثير من أجل ذلك.

أما عن كلفة العامل البحريني مقارنةً بالأجنبي، فلابد من وقفة تأمل للمبالغ التي تدفع للعامل الأجنبي بخلاف الراتب الشهري، بدءًا من تذاكر السفر والسكن والعلاج والمواصلات، وفي المحصلة نجد أن الفارق الذي يتذرع به أرباب الأعمال لتفضيل الأجنبي على البحريني لا يصمد أمام حسبة «كلكيوليتر» بسيطة!

هذا فضلاً عن أن الإحصاءات الرسمية تبين بما لا يدع مجالاً للشك، أن الوظائف ذات الأجور المرتفعة يتحصل عليها الأجانب، في حين أن نظراءهم من أصحاب الكفاءة ذاتها، أو حتى أعلى منها من البحرينيين، يبقون خارج المنافسة على هذه الوظائف.

المشكلة كما نراها، أن لدى التجار عُقَداً وهمية تتعلق بالعامل البحريني، على الرغم من أنهم لا يستطيعون تبرير ممارساتهم في تفضيل العامل الأجنبي على البحريني، الأمر الذي يحرم المواطنين من الوظائف ويلقيها بكل أريحية لغيرهم.

البحرين بلد صغير، لكنها تحوي من الخيرات ما يدفعنا لحثّ أرباب الأعمال على مراجعة قناعاتهم، فلا قوانين ولا تشريعات وزارة العمل قادرة على إجبارهم على ذلك، وقد أثبتت نسبة البحرنة المفروضة على الشركات أنها غير قادرة على تحقيق ذلك.

المهم هنا أن يكون لدى التجار وأصحاب المال نظرة وطنية تصحّح أفكارهم تجاه العامل البحريني، خصوصاً أن هناك المئات من أبناء البلد ممن يملكون الكفاءة والخبرة ما يمكنهم من أن يتولوا غالبية الوظائف التي يشغلها غيرهم.

إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"

العدد 4575 - الثلثاء 17 مارس 2015م الموافق 26 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 31 | 8:12 ص

      للأسف !!

      حرام ناس تتخرج ببكالريوس ،، وتتعب حالهاا آخر شي الاولويه للأجنبي ليش ؟ حق الفيزاا والاستفاده من وراهم ؟

    • زائر 30 | 7:40 ص

      غريب جدا

      من المفارقه انه الاجانب جربونا بره البحرين وانا اقصد الاجانب العرب والاوروبيين او الامريكان واشادو بعمل البحريني الخليجي اكثر من ابناء الخليج كافه مع احترامي لاهل الخليج
      وحتى هذه الدقيقه لازالو يريدون كفائه البحريني لحل ازمه العمل في البلد المجاور الكبير للبحرين لحتسابه مواطن خليجي لكن العمل بداخل بلدك فأنت غير كفؤ والاجنبي الذي يكلفهم من المال مالا يحصى ويعد فهنا أعلم انه المسأله سياسيه بحته ولها ابعاد اكبر من توفير فرصة عمل

    • زائر 28 | 7:23 ص

      الاجنبى

      فى كل الظرووف هو مستانس عاطينه الحريه الحكومة كامله ومستحيل افكر يطلع من البلد قامو الاجانب اطالعونه احنه البحريين بحتقار لانه الحكومة عاتطينهم جميع الصلاحيات ونحنو البحريين مصيرنا السجن حتى اذا مشينا فى الطرقات لا نحس بامان الكل ينظر الينا بالارهاب فقط لاننا طالبنا بحقوقنا الى متى هاده الظلم الا تخافون الله الاتخافون من عذاب الله لماذا هاده الظلم كفاكم ....

    • زائر 27 | 7:05 ص

      شرطى

      شرطى أجنبي فى الداخليه راتب ماله 700 دينار وشبابنه عاطلين عن العمل قالوها من زمان محاربة ...فى كل المجالات بمجرد طالبو بحقوقهم وهاده الي حاصل والكل يعرف حتى الوزراء يعلمووون ذالك المشتكى لله

    • زائر 26 | 6:44 ص

      سنوات وسنرئ بعض الوزراء من الجالية الآسيوية

      بحريني انا بحريني
      بحرين بلد اجه
      بحرين يجي كجه
      بحرين يجي بجه

    • زائر 25 | 5:27 ص

      عذاري

      مو غريبه على هالبلد معروف من زمان عذاري

    • زائر 24 | 4:48 ص

      صح لسااااااااااااااااااااانك

      مقالك جدا واقعي ونعيشه فعلا بموقع عملنا شخصيا اعمل في قطاع خاص وارى تفضيل الاجنبي فعلا على البحريني ذو الخبرة والكفاءة ولكن لامجال لطرح كفاءته وطموحه فالاجنبي اخذ مركز مرموق وراتب عالي لايحلم به غير ان المواطن يعيش وضعا مزريا في ظل ظروفه المعيشه الصعبه وضغوطات الحياه وكل ذلك براتب ربع راتب الاجنبي!!!!! اااااااااااااااخ جبتها ع الجرح قهرررررررررر والله ومسكين البحريني

    • زائر 23 | 4:42 ص

      التهميش

      هناك سياسة الاقصاء والتهميش واضحة للفئة المغضوب عليها من القطاعين الحكومي والخاص بالخصوص ف الشركات الكبرى فمن الملاحظ جدا ف وزارتي الصحة والتربية والتعليم توظيف وتفضيل الاجانب ع البحريني بشكل جلي وكذلك الشركات الكبرى تقوم باستقدام الاجنبي رغم وجود البحريني ذو الكفاءة والمؤهل العلمي والخبرة أيضا ولكن لا حياة لمن تنادي.

    • زائر 22 | 4:14 ص

      اعرف المغزى

      كل التجار ورجال الاعمال واصحاب النفوذ من مدراء تنفيذيين يعرفون بان البحريني كفاءة جيدة ولديه محصل علمي مثل الأجنبي وبعض الأحيان كثر منه ولكن يريدون البحريني عبدا مطيعا لا علاقة اجتماعية له ولا ثقافية ولا سياسية ولا علاقة باهله سواء اعطاهم اجره كل شهر بمعنى اله إنسانية وعبدا مطيعا ليس له الا تنفيذ الأوامر حتى على حساب القيم والوطن والإنسانية فهذا لا تجده الا عند الآسيوي المطيع لامر مولاه في شاردة والواردة وهذا ملخص الواقع الموجود في البحرين وتتبناه الحكومة كذلك مع زيادة ان يكون ...

    • زائر 16 | 4:11 ص

      ديرتي

      سياسة الحكومة هي الحرص على اذلال المواطن واعتماد التجار على العامل الاجنبي امران جعل المواطن مهمش فااصبح في جميع الشركات لوبيات من الاجانب لايمكن اختراقها وحتى في تسجيل الساعات الاضافية هم يتحكمون وقد اصبحت الديرة وكانها عالة على المواطن وجنة للاجنبي ، حسبي الله ونعم الوكيل

    • زائر 15 | 3:55 ص

      هذا هو الواقع

      اقولها بمرارة هناك دول خليجية يحصل فيها المواطن على 200 دينار كراتب يومي والبحرين 200 دينار راتب شهري ونستطيع ان نقول ان الم.... يحصل على امتيازات كبعض دول الخليح
      مجنس= خليجي
      بحريني= عامل اسيوي

    • زائر 14 | 3:40 ص

      رد على الكاتب

      عزيزي حسن : 1 . بأمكان الحكومة وضع الية وخطة لألزام الشركات توظيف البحرينيى 2. وكذلك بأمكان الحكومة انشاء مركز لتدريب البحرينيين وتأهيلهم تأهيل جيد حسب متطلبات السوق 3. على الشركات تعزيز الدافعية للافراد حسب نظرية العالم ماسلو والعالم فردرك تايلر ، لماذا البحريني في شركة كانو والمويد يحتلون مراكز مرموقة لأنه اثبت جذارته بشغل جميع الوظائف ولله الحمد نحنو لأنعاني من بطاله الأجتماعية

    • زائر 12 | 2:40 ص

      الحكومة أيضا

      ليس القطاع الخاص هو الوحيد الذي يفضل الأجنبي فالقطاع الحكومي يفعل المثل و أعني هنا وزارة الصحة التي تنشر اعلانات عن وجود شواغر تمريض للأجانب بمؤهل دبلوم مع وجود اكثر من 400 ممرض و ممرضة عاطلون عن العمل و هم بمؤهل بكالوريوس!!
      سياسة التضييق و خنق ابن البلد تمارسها الحكومة و الجهات المتنفذة في البلد لأسباب طائفية و سياسية بحتة.
      ممرض عاطل

    • زائر 11 | 2:37 ص

      رد على الزائر 1

      البحريني يحارب في رزقه

    • زائر 9 | 1:56 ص

      الحجي مو علينا

      الكلام مو ع البحريني يتدلع الوزارات ماتبي بحرينين

    • زائر 7 | 1:22 ص

      البحرين بلد الأجانب

      روحوا الوزارات والمجمعات وكل مكان غاب البحريني وظهر الاجنبي وذريته

    • زائر 6 | 1:12 ص

      تعال بوديك فلل سار وتوابعها لتعرف كيف يعيش الاجانب في جنان ونعيم

      رواتب خيالية لا يحلم بها أي وزير في بلدانهم وفلل وسيارات فارهة ومزايا .
      البحريني لا يحلم براتب 1500
      بينما الاجانب برواتب 2000 و 3000 و 8000 واكثر وهذا كلام من شخص عمل في الشركات لمدة ثلاثة عقود ونصف ورأيت العجب العجاب

    • زائر 5 | 12:49 ص

      الى سعادة وزير التربية من غير تحية

      أرجو الإجابة ياسعادة الوزير فى مصلحة من توظف الاجانب من كل حدب وصوب وتترك بناء الوطن عاطلين ومن حخملة الموهلات العليا لصالح من السياسة التخريبية التى تمارسها فى وزارتك .أعلم ان الله موجود...

    • زائر 13 زائر 5 | 2:47 ص

      الحقيقة

      عزيزي انا جامعي بمؤهل بكالوريوس أعمل كحارس في احدى الشركات الخاصة و موقع عملي مدرسة ابتدائية.
      منذ بداية هذا الفصل شهدت قدوم الكثير من المدرسات العربيات الجُدد مما يعني ان وزارة التربية تفضل توظيف هؤلاء على البحرينين العاطلين

    • زائر 4 | 12:02 ص

      سياسة قاصرة وغبية

      سياسة ممنهجة وقديمة للحيلولة دون حصول فئة من المواظنين ع حقوقهم ..انطلقة وبدأت من اضراب عمال بابكو. ما تخافون حدوثه سيحدث. .طال الزمان أو قصر.

    • زائر 3 | 11:03 م

      1000 دينار

      لو الموظف البحريني يحصل على 1000 دينار اول راتب اكيد انتاجته بتكون افضل و ولاءه للشركة بكون اكبر

    • زائر 2 | 10:57 م

      سياسة رسمية للتجويع

      لا داعي للمكابرة مايحدث هو توجه رسمي للخنق فئة كبيرة من المواطنين في لقمة عيشها سترتد على من تبناها والوقت بيننا

    • زائر 1 | 10:20 م

      الى الاسف

      البحريني يتدلع

    • زائر 10 زائر 1 | 2:10 ص

      راجع نفسك

      لو راتبك 200 دينار ودوامك 10 ساعات لازم بتدلع وما بتشتغل على قد راتبك بس خل يصير راتبك 1000 دينار وهذا الراتب يسد مصروفاتك وكل احتياجاتك بتشوف شلون بتصير عندك دافعية للعمل والانتاج

اقرأ ايضاً