العدد 4591 - الخميس 02 أبريل 2015م الموافق 12 جمادى الآخرة 1436هـ

«برافو» يا سيجارة يا إلكترونية

محمود الشواي comments [at] alwasatnews.com

أخصائي تعزيز صحة

السيجارة الإلكترونية هي أداة تم إنتاجها بشكل غامض وغير معروف المصدر واجتاحت الأسواق السوداء بشكل كبير بحيث إنها أصبحت من الموضات التي يفضلها المدخنون والتي يعلقونها كعقد على رقبتهم ويتفاخرون بها في الأماكن العامة والخاصة أمام مرأى المجتمع على رغم القوانين الواضحة والصارمة التي تؤكد محظورية بيع وتداول هذه الاداة. الشيء الطريف في الموضوع أن هناك بعض الدراسات العلمية التي تؤكد بأن استخدام هذا النوع من الأجهزة آمن تماماً وليس له أي أضرار جانبية. بل على العكس، فإن استخدامها يساعد على الإقلاع عن التدخين.

هذه النتائج ليست مبنية على أساس علمي واضح حيث إنه من المرجح أن تكون هذه الدراسات ممولة أصلاً من الشركات التي تنتج هذه الأداة. أيضاً، بينت دراسة نشرها مركز مكافحة الأمراض الأميركية بأن البخار المنبعث من السيجارة الإلكترونية الذي يحتوي على النيكوتين له تأثير جداً سلبي وخطير على عملية تطور دماغ الجنين عند المرأة الحامل المدخنة. بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك دراسات بيّنت بأن المدخنين لا يستمتعون بهذه الأداة حيث إن النزعة النفسية والانتماء العاطفي للسيجارة والتي تبدأ منذ لحظة إشعالها مروراً باستنشاق الدخان وانتهاء برمي عقب السيجارة هي من أفضل وأحسن السلوكيات التي تجعل المدخنين يستمتع بها والتي لا يمكن أن تعوضها السيجارة الإلكترونية.

وبصورة واضحة أكثر، فإن هذه الشركات أنتجت شيشة إلكترونية حالها حال السيجارة الإلكترونية التي يمكن نقلها بكل سهولة دون الحاجة للحصول على عناية خاصة من التنظيف والحذر من الكسر. وهذه الأداة أصبحت تتداول بين المراهقين خصوصاً الإناث لتوفر الخصوصية لهم أثناء تدخنيها في أي مكان خاص.

ولكن على رغم ذلك، فإن هذه الأدوات تبقى صامدة متحدية العالم بشموخها وكبريائها وأصبحت من السلع التي تتداول في الأوساط ومن تحت الستار بسبب توافر وسائل التواصل الاجتماعي والتي توفر خصوصية البيع والشراء دون الحاجة إلى إصدار سجل تجاري أو استئجار محل من الممكن أن يكون واضحاً للعيان وللجهات المسئولة وهذا يتطلب وقفة سريعة وقوية من الجهات المختصة التي لا تألو جهداً في سبيل مكافحة هذه الآفة التي باتت تشكل خطراً محدقاً على المراهقين الذين يظنون بأنها ستغنيهم عن تدخين السجائر بل على العكس فإن تدخينها يزيد من الرغبة في الرجوع لتدخين السيجارة أو الشيشة.

وتجنب ذلك، فإننا نشد على يد الأسرة بأن يحذروا هذه الآفة وأن يجنبوا أبناءهم وبناتهم مثل هذه الأساليب وتعليمهم وتدريبهم على عدم الحذو في هذ الطريق الذي من الممكن أن يكون طريقاً شائكاً وغير آمن والخروج منه يكون صعباً نوعاً ما.

إقرأ أيضا لـ "محمود الشواي"

العدد 4591 - الخميس 02 أبريل 2015م الموافق 12 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:37 ص

      مقال ممتاز

      الله يعطيك العافية. مقال ممتع و مبدع و مفيد.

    • زائر 1 | 12:36 ص

      مقال ممتاز

      الله يعطيك العافية. مقال ممتع و مبدع و مفيد.

اقرأ ايضاً