العدد 4597 - الأربعاء 08 أبريل 2015م الموافق 18 جمادى الآخرة 1436هـ

القوات المناوئة للحكومة الليبية تحذر الثني من بيع النفط وتهدد بإجراء عسكري

اشتداد الصراع في ليبيا يؤثر على النفط - REUTERS
اشتداد الصراع في ليبيا يؤثر على النفط - REUTERS

حذرت قوات ليبية معارضة للحكومة المعترف بها دولياً من أن أي محاولة لتصدير النفط ستجبرها على اتخاذ إجراء عسكري للسيطرة على الموانئ والمنشآت النفطية.

ويتصاعد الصراع بشأن النفط في ليبيا، إذ تتنافس حكومتان تحظى كل منهما بمساندة تحالفات فضفاضة من مقاتلين سابقين شاركوا معاً في الإطاحة بمعمر القذافي العام 2011. وتتقاتل الحكومتان حالياً للسيطرة على الدولة العضو في «أوبك».

وتسيطر القوات الموالية لحكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني المعترف بها دولياً على مينائين نفطيين رئيسيين هما راس لانوف والسدر وقال الثني إنه سيسعى إلى بيع النفط وفتح حساب بنكي في الخارج لإيداع عائدات البيع.

ورداً على إعلان الثني قال المتحدث باسم القوات المتحالفة مع حكومة طرابلس المنافسة إسماعيل شكري إن أي محاولة من الثني لبيع النفط متجاوزاً البنك المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط ستؤدي إلى عمل عسكري.

وأضاف شكري إن بيع أي نفط بعيداً عن المؤسسة الوطنية للنفط ومقرها طرابلس سيعتبر «ساعة الصفر لقواتنا» كي تشن عملية عسكرية باستخدام كل الوسائل.

وفي ديسمبر/ كانون الأول حاولت القوات الموالية لحكومة طرابلس استعادة المينائين الرئيسيين اللذين تبلغ طاقتهما التصديرية 600 ألف برميل يومياً. وأغلق القتال المينائين منذ ذلك الحين ولاتزال حالة القوة القاهرة سارية.

وتسيطر قوات اتحادية متحالفة مع الثني على رأس لانوف والسدر. لكن قبل عام حاولت نفس هذه القوات تصدير النفط بشكل مستقل مما فجر أزمة مع الحكومة ونفذت قوات أميركية خاصة غارة لوقف ناقلة جرى تحميلها بنفط ليبي.

وبعد نحو أربع سنوات من الإطاحة بالقذافي بمساعدة حلف شمال الأطلسي تعيش ليبيا حالة من الفوضى مع استمرار الصراع على عدة جبهات.

وحتى الآن تمر مبيعات النفط وإيراداته عبر البنك المركزي الليبي والمؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس. وتسعى المؤسسة للنأي بنفسها عن الصراع بين الحكومتين المتنافستين.

وعينت حكومة الثني بالفعل رئيساً للمؤسسة تابعا لها يتمركز في الشرق.

وقال الثني في بيان أمس الأول (الثلثاء) إن ما تفعله حكومته من تغيير لمسار عائدات النفط يهدف في الأساس إلى مساعدة الشعب الليبي وأضاف البيان أن المؤسسة الوطنية للنفط الموازية في طرابلس غير شرعية.

ويقول محللون إن حكومة الثني قد تجد صعوبة في إقناع التجار بأنها مخولة قانوناً بالتصرف في الخام الليبي في حين توجد آلاف العقود والوثائق والخرائط في مقر المؤسسة في طرابلس.

وتنتج ليبيا حالياً حوالي 600 ألف برميل من الخام يومياً وهو ما يقل عن نصف الإنتاج قبل سقوط القذافي الذي كان يبلغ 1.6 مليون برميل يومياً. وتسبب القتال في إغلاق العديد من مرافئ النفط والحقول الكبيرة.

العدد 4597 - الأربعاء 08 أبريل 2015م الموافق 18 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:26 ص

      القذافي

      أنا لست مؤيد للقذافي ولكني أعتقد أن أغلب الشعب الليبي الآن يحن لأيام القذافي لما يراه من تناحر بين الفصائل والمليشيات للسيطرة على البلد وخيراته ،، ولا يوجد حل على المدى القريب.......

اقرأ ايضاً