العدد 4597 - الأربعاء 08 أبريل 2015م الموافق 18 جمادى الآخرة 1436هـ

سباق إيراني للدفع بـ"تسوية" لأزمة اليمن.. وعُمان تتحدث عن "هدنة إنسانية"

لمحت سلطنة عمان أمس إلى إمكانية التوصل قريبًا إلى مبادرة لتطويق الحرب في اليمن، عبر جهود مشتركة مع إيران التي أوفدت وزير خارجيتها يوم أمس إلى مسقط وإسلام آباد، بعد يوم واحد من استقبال طهران للرئيس التركي رجب طيب إردوغان ، وفق ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الخميس (9 أبريل/ نسيان 2015).

وفي إسلام آباد أعاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التأكيد، على العمل لتسوية الأزمة اليمنية، وقال: «نحن بحاجة إلى العمل معا لإيجاد حل سياسي»، مضيفًا أن على باكستان وإيران العمل معا لإيجاد حل سياسي لأزمة اليمن.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني تحدث عقب لقائه إردوغان بأن تركيا وإيران متفقتان على ضرورة وقف الحرب في اليمن وتشجعان على التوصل إلى حل سياسي في هذا البلد.

وفي حين لم تقدم عُمان، التي ترتبط بحدود مشتركة مع اليمن وتقيم علاقات صلة بمختلف الأطراف المتصارعة هناك، تفصيلات لمبادرة السلام التي يجري بلورتها، فإن الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان تحدث أمس بعد لقائه بظريف، أشار إلى أن بلاده تعمل مع الأمم وأطراف أخرى «للبحث عن آلية وأرضية يمكن فيها تطوير مبادرة تكون من الأمم المتحدة وبدعم من جميع الأطراف والدول المجاورة إضافة إلى الدول المهتمة بالشأن اليمني».

ولمح الوزير العماني إلى إمكانية اختبار هذه المبادرة للسلام عبر إقرار «هدنة إنسانية» من شأنها السماح لمختلف الأطراف العمل على صياغة تسوية لهذه الأزمة التي اندلعت بسبب تهديد الحوثيين للشرعية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وكان وزير الخارجية الإيراني أجرى مع نظيره العماني يوسف بن علوي مشاورات بشأن العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، خصوصا الأوضاع في اليمن.

وأشار بن علوي إلى «إعطاء الأولوية للإعانة الإنسانية»، معربًا عن أمله في أن «تكلل الجهود الدولية بشيء من النجاح أو الموافقة على هدنة قصيرة لتمكين منظمات الإغاثة الدولية من إيصال المساعدات الغذائية والأدوية».

وقال بن علوي أيضا إن «كل الأطراف بما فيها السلطنة على اتصال مع الأمانة العامة للأمم المتحدة وتسعى بكل جهد من خلال سفراء دول مجلس التعاون وكذلك الجهات الأخرى ليتم فهم الظروف والمعاناة الهائلة التي يعانيها أشقاؤنا في اليمن».

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن ظريف أعرب للوزير العماني «عن قلقه إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن وضرورة متابعة هذا الأمر للحيلولة دون تصاعد حدة التدهور»، لافتا إلى ضرورة «بلورة الحوار اليمني - اليمني ومسؤولية جميع الدول للعمل على عودة الأمن والاستقرار إلى هذا البلد». ونقلت الوكالة الإيرانية عن بن علوي تأكيده أن الحوار هو «الآلية الرئيسية لمعالجة مشكلات هذا البلد (اليمن)».

في شأن آخر، أشار بن علوي إلى أن زيارة ظريف أمس إلى السلطنة جاءت من أجل «شرح وتوضيح عدد من التفاصيل في ما يتعلق باتفاق إيران مع الدول الكبرى»، وذلك بعد توقيع الاتفاق الإطاري للملف النووي الإيراني.

وأشار بن علوي إلى «حرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة على اطلاع السلطنة على تطورات مفاوضات الملف النووي الإيراني». وأضاف أن «المفاوضات تواجه بعض الصعوبات ولكن التزام الطرفين الإيراني والدول الكبرى ببنود الاتفاق الإطاري للبرنامج النووي الإيراني يوصل في نهاية المطاف إلى اتفاق بينهم»، معربا في الوقت نفسه عن أمله في أن «تتمكن جميع الأطراف المتفاوضة في الملف من الوصول إلى حل لهذه الصعوبات».

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن بن علوي قوله مخاطبًا ظريف: «إن نجاحكم في حل وتسوية القضية النووية سيترك تأثيرات جيدة في المنطقة ويوفر الأرضية لاستفادة سائر الدول من التكنولوجيا النووية السلمية».

من جانبه أشاد ظريف بالدور الرائد الذي تقوم به السلطنة في مختلف قضايا المنطقة، خصوصا ما يتعلق بالملف النووي الإيراني. وأكد على أن المرحلة الأولى من اتفاق الملف النووي الإيراني بدأت المفاوضات فيها بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الكبرى (5+1) «بفضل حكمة وتوجيهات السلطان قابوس». وأشاد ظريف «بعمق العلاقات العمانية الإيرانية المتينة التي تسودها الحميمية»، وقال إنه «لذلك يتم التشاور مع كبار المسؤولين في السلطنة واطلاعهم على ما تم التوصل إليه في الملف النووي الإيراني».

وبدوره قال نائب وزير الخارجية الإيراني مرتضى سرمدي، إنه على الفصائل اليمنية تشكيل حكومة وحدة وطنية لحل الأزمة، وإن إيران تعمل للمساعدة في تحقيق ذلك.

وطالب المبعوث الإيراني من بيروت، حيث التقى عددا من المسؤولين، بوقف فوري للحملة العسكرية التي بدأت قبل أسبوعين ضد المقاتلين الحوثيين الذين سيطروا على كثير من أراضي اليمن.

وشملت لقاءات سرمدي يرافقه السفير الإيراني لدى لبنان محمد فتحعلي، رئيسي الحكومة ومجلس النواب تمام سلام ونبيه بري، إضافة إلى وزير الخارجية جبران باسيل، كما زار ضريح القيادي في حزب الله عماد مغنية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 12:47 م

      با زائر 7 و 8

      لا تستعجل على روقك باذن الله قريب ستحرر 3 جزر اماراتية من ... و يمكن بعد اهواز \\سوريا \\ العراق و لبنان لان حرب اليمت احرقت اوراق ايران و العالم عرف على حقيقتهم ولا تنسى ان معظم دول الاسلامية مؤيدة السعودية حربها ضد حوثين ما عدا بعض الدول التى الى الان تراهن على ايران على صداقة مع ايران هذه الدولة لا تعرف معنى الجوار او الصداقة بل تعرف ا ثارة الفتن و نشر معتقدات المذهبية على دول السنية

    • زائر 8 | 6:05 ص

      أحسائي محب للبحرين.. يتبع

      وثالثا انتون وش دخلكم فيهم لما اتفقو مع امريكا والشيطان الاكبر على كلامك بكيفهم من اللي جالس يصيح ويقول مو على حسابنا تتدخلون فيهم وتقولون ما نبي يتدخلون فينا والاسخف من هالتعليق يقول لك يتحججون على العمرة يا اخي هالموضوع يخجل ويفشل هذا امر يسوونه ولو موب صحيح ما كان منعو طيارة لهم بالامس هذا بيت الله مو ملك احد وتقولون ليش الايرانين والايرانين دخلتون السياسة بالدين

    • زائر 7 | 5:59 ص

      أحسائي محب للبحرين

      رد للأخوة المعلقين على هونكم فرحانين هالكثر اذا تدخلو الايرانين قلتو شأن داخلي ولين ما تدخلو قلتو ضعف وثانيا هذه دولة اسلامية...........وثانيا رد يا فرحانين الايرانيين يصيحون يالله راونا استرجاع الجزر الثلاث منهم موب انتون اللي تصيحون تبون ترجون هالجزر يالله همتكم مو كلام بس انهم يصيحون هذيلي مو خاضعين لاحد خلو امريكا وغيرها يحاورونها مو يلغون الاوامر عليها واشوف صحتو لما امريكا اتفقت معهم

    • زائر 6 | 4:48 ص

      فليخبر أحدهم إيران أن أبواب الحل في الرياض و ليست في مسقط أو إسلام أباد

      يا إيران خلاص ... انتهى المشوار
      ورقتكم الحوثية التي أردتم إستخدامها في الإتفاق النووي كورقة ضغط إحترقت ... خلاص انتهى وقت اللعب ... أرسلوا دبلوماسييكم إلى الرياض و وقعوا على شروط الإستسلام.

    • زائر 5 | 4:32 ص

      الصراخ على قد الألم 1140

      الهزيمة مرة كشرب السم

    • زائر 4 | 4:08 ص

      عاصفة الحزم بدأت تحقق أهدافها و أصابت إيران في مقتل

      هذا يفسر الهلع الإيراني و سعي دبلوماسييها بين مسقط و إسلام أباد و إختلاق الإعلام الإيراني لقصص خيالية مفبركة عن تحرش الشرطة السعودية بالمعتمرين الإيرانيين .... المشكلة أن إيران ليس لديها أي هامش للتحرك .... حتى روسيا التي كانت إيران تعول عليها كثيرا صوتت لصالح القرار في مجلس الأمن الذي يدين استحواذ الحوثيين على السلطة ... إيران بدأت تشعر بحد السيف يصل لعنقها!

    • زائر 3 | 3:29 ص

      الإيراني دخل الفخ و الآن محتار كيف يخرج منه

      فلم يعرف عن الإيراني الشجاعة طوال حقب التاريخ ليقدم على مواجهة قوات عاصفة الحزم وجها لوجه (معروف عن الإيراني أنه لا يحارب بجنوده بل يكتفي بالمرتزقة ليحاربوا بالنيابة عنه) ... و لا هو بقادر على تفسير الفشل الذريع لأجهزته الإستخباراتية و العسكرية التي لم تتنبأ بصرامة الرد العربي! الآن الحوثي يآن أنينا يقطع القلوب يصل للدار البيضاء و مسقط ..... ينتظر أن يرمى له بطوق النجاة ليخرج من الورطة التي ورطها بها وكيله الإيراني!
      يا حوثي أبواب الحل في الرياض و ليست في طهران .. فاعلم ذلك جيدا.

    • زائر 9 زائر 3 | 6:45 ص

      ههههههههههه

      كلامك سليم
      إيران دائما تستعين بالمرتزقه هههههههههههههه

    • زائر 2 | 2:22 ص

      يبدو أن عاصفة الحزم بدأت تحقق أهدافها

      إيران تجري من عاصمة لأخرى بحثا عن مخرج للورطة التي هي فيها ... كعادة الإيراني يورط أتباعه في مغامرات غير محسوبة و بعد ذلك يتركهم يعانون لوحدهم.

    • زائر 1 | 2:11 ص

      لعبوا بعيد

      وين عمان لما كان الحوثيين يضربون عدن قبل عاصفة الحزم ؟ ساكتين ولا لهم حس ؟؟ الحين تبون هدنه !! اذا كانت مصالحكم تلتقي مع ايران فإن دول التحالف العربيه لن تتوقف الا بعد طرد الحوثيين وإن شاء الله ابادتهم بعد حتى لا نسمع لكم تصريح ولا مطالبه مره ثانيه

اقرأ ايضاً