العدد 4602 - الإثنين 13 أبريل 2015م الموافق 23 جمادى الآخرة 1436هـ

خبراء منتدى جامعة الخليج العربي العلمي يوصون بوضع خطة خليجية للتعامل مع صعوبات التعلم

المنامة – جامعة الخليج العربي 

تحديث: 12 مايو 2017

أوصى خبراء تربويون خليجيون بوضع خطة وطنية للتربية الخاصة تتضمن مناهج خاصة بتشخيص وعلاج حالات صعوبات التعلم، وفقاً لبيئة المنطقة العربية واحتياجاتها، مستفيدين من أحدث المناهج التي توصلت إليها الدول المتقدمة.

وقال الخبراء خلال الحلقة الرابعة من سلسلة المنتديات العلمية التي أقامتها كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي قبل أيام في مركز الاميرة الجوهرة الابراهيم في المنامة تحت عنوان ( التوجهات الحديثة في مجال صعوبات التعلم) بإدارة أستاذ علم النفس الاجتماعي المشارك بجامعة الخليج العربي نـــادية التــازي ، قالوا ان الحاجة لبحث التوجهات الحديثة في هذا التخصص تنبع من أهمية هذا التخصص وعلاقته بمستقبل الأجيال.

ولفتت أستاذ التربية الخاصة المساعد بالجامعة الأردنية ،ميادة محمد الناطور، أن هذا التخصص ذو طبيعة متعددة التخصصات فهو يشمل القراءة والطب واللغة العربية والتربية، وهي ميادين تشهد تطورات مستمرة، وهو يدفع إلى مواكبة التطورات المتعلقة بالكشف والتدخل في علاج صعوبات التعلم.

مؤكدة ان هذا التخصص يتميز بالحداثة ولازالت مكوناته في قيد التكون، من خلال البحث والتجربة.

بدورها قالت أستاذ طب الأسرة و المجتمع بجامعة الخليج العربي رنده ربحي حمادة إن ارتفاع نسبة ومستوى العلم دعى الناس لمواكبة التطور الذي يشهده العصر ومحاولة معرفة كل ما يحيط بجوانب صعوبات التعلم، ولا يزال موضوع صعوبات التعلم محاط غموض للكثيرين وهناك قلق مجتمعي من هذه الفئة.

واشار أستاذ التربية الخاصة المساعد بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في دولة الكويت، أحمد محسن السعيدي، إلى أن بحث موضوع صعوبات التعلم بات أهمية بالغة لأغلب المربين، وهناك توجه متنامي للاهتمام بهذه الفئة.

لافتاً إلى انه مازالت العديد من حيثيات الموضوع محيرة للمربين، ونحن نجتمع اليوم لوضع هذه المشكلة على السطح من اجل مناقشة كافة تفاصيلها ومعرفة كيفية التعامل معها.

ودعى أستاذ صعوبات التعلم المساعد بجامعة الخليج العربي منصور صيــاح للاستفادة من نتائج البحوث العلمية المنجزة في مجال صعوبات التعلم ، وتجديد العديد من المفاهيم المرتبطة بهذا المجال.

وشدد أستاذ التربية الخاصة وصعوبات التعلم بجامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية زيد محمد البتال، على أهمية التدخل المبكر لمعالجة مشكلة صعوبات التعلم، وفقاً للمقاييس المعيارية لكل مجتمع. مبيناً ان هناك ثلاث عوامل مسببة لصعوبات التعلم عند الاطفال منها: عوامل جينية موروثة، و الوضع الصحي للام أثناء الحمل، والعامل الثالث الذي يشتغل التربويون على امكانية معالجته وهو العامل البيئي، و الذي تشير الدراسات أن سوء المعاملة وتدني الوضع الاقتصادي والجهل تعد أسباب اجتماعية مؤدية لصعوبات التعلم.

وذكرت ميادة الناطور إن الكشف عن فئة صعوبات التعلم تعد أكثر من الاكثر صعوبة في فئة التعليم الخاص، لافتة الى ان الغرب توصل الى فحوصات عصبية للتعرف على هذه الفئة، فيما لا يزال العالم العربي يعتمد على الملاحظة في التشخيص وهي لاتعطي نتائج دقيقة.

وتناول منصور صيــاح نموذج الطبقات الثلاث في قياس صعوبات التعلم الذي تتمثل المرحلة الأولى منه في دمج جميع الأطفال وقياس تحقيقهم لمتطلبات مهارية ومعرفية عامة، ومن خلال المرحلة الأولى تتأهل مجموعة أولى، وفي المرحلة الثانية يتحول التعليم للأطفال من تعليم عام إلى تعليم مكثف، وعلى اثر هذا التعليم المكثف تتأهل مجموعة ثانية وهو ما يدل على أن الأطفال الذين صنفوا في المرحلتين الأولى والثانية لديهم أسباب بيئية المنشئ أدت إلى انخفاض التحصيل لديهم لا أسباب ذاتية، وفي المرحلة الثالثة يخضع من تبقى من الأطفال إلى تعليم وتدريب خاص ومكثف، ومن لم يتجاوز هذه المرحلة يصنف على انه يعاني من صعوبات تعلم فردية المنشئ ويحول إلى أخصائي صعوبات التعلم.

وتعقيباً على هذا الحديث قالت ميادة الناطور ان المشكلة التي تواجه نموذج التدخل المبكر في المنطقة، بناء على ما ذكر منصور صياح، تتمثل في شرط توفر تعليم عالي الجودة وممارسات تربوية مستندة على البحث العلمي الموائم للبيئة الممارس بها التعليم.

ونوهت إلى ان الخطوات التي ذكرها الدكتور صياح خلال اجراء اختبارات القياس تتم بواسطة المعلم العادي لا معلم فصول التربية الخاصة، والسؤال هنا يتمثل في: هل المعلم العادي مؤهل لإجراء هذه الاختبارات.

مبينة إلى ان هذه الأسئلة تقود للتأكيد على المطالبة بتوفير الأسس لإعداد تعليم عالي الجودة، وإعداد المعلم للتعامل مع مختلف المستويات المهارية والتعليمية للاطفال.

ودعت رنده حمادة من جانبها، إلى تهيئة أطباء العائلة في المراكز الصحية على مهارات كشف حالات صعوبات التعلم. وتوعية الأقران في المدارس بهذه الفئة حتى لا تتعرض للإساءة أو سوء المعاملة.

وتناول أحمد محسن السعيدي تجربة مدرسة جون والسديم في دولة الكويت في التعامل مع ذوي صعوبات التعلم، وطالب في ختام حديثه بتبني خطة وطنية تبناها السلطات العليا في كل بلد لوضع سياسات تعالج ذوي صعوبات التعلم، وتمنحهم حقهم الأصيل في الحصول على التعليم المناسب.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً