العدد 4604 - الأربعاء 15 أبريل 2015م الموافق 25 جمادى الآخرة 1436هـ

سترة بعد الحورة الحدادة والنعيم... مجارٍ فائضة بلا حلول

سيارة خاصة استقدمها الأهالي لشفط مياه المجاري
سيارة خاصة استقدمها الأهالي لشفط مياه المجاري

شكا أهالي منطقة أبو العيش بجزيرة سترة، من استمرار فيضانات مياه المجاري في المنطقة التجارية المحاذية لمدرسة أوال الإعدادية للبنين.

بذلك، تكون سترة التي ضمت حديثاً إلى محافظة العاصمة، لحقت بركب منطقتي الحورة الحدادة والنعيم، حيث مشكلة فيضانات مياه المجاري المؤرقة للأهالي، والتي أرجعتها أمانة العاصمة إلى عدم استيعاب شبكة تصريف المياه الأعداد المتزايدة من العمالة الوافدة القاطنة في هذه المناطق.

ووفقاً لتأكيدات عدد من أهالي سترة، فإن مشكلة الفيضانات تتكرر منذ سنوات، من دون أن تحصل أصوات استغاثاتهم على أية استجابة رسمية.

وتزامن تواجد «الوسط» في المنطقة مع وجود شاحنات لشفط مياه المجاري، وسط تأكيدات الأهالي أن الشاحنات هي خاصة، ويضطر أصحاب المحلات إلى استقدامها، بسبب تمنع البلدية تحت ذريعة أن المنطقة تجارية وليست سكنية.

على رغم ذلك، لم تغب الروائح النتنة عن المكان الذي يحوي مخزناً للفواكه وورش حدادة وأخرى للنجارة، فيما قال مواطن: إن «منظر المكان اليوم هو بعد شفط كمية كبيرة من المياه، ولو كان قبل ذلك لتعذر علينا التواجد فيه».

من ناحيته، قال المواطن أحمد البناء: إن «عمر المشكلة يمتد إلى مدى سنوات، وعلى رغم زيارة وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، للمنطقة قبل عامين تقريباً فإن الحلول ظلت بعيدة المنال».

وأضاف «في السابق كانت الجريمة مضاعفة، تحديداً حين مدَّ البعض من أصحاب المحلات أنابيب تلقي بمياه المجاري في البحر، في ظل غياب تام للرقابة الرسمية، الأمر الذي حدا بالبعض صد المياه عبر وضع الرمال وإنشاء المرتفعات، والتي بدورها خلقت مشكلة أخرى».

وتابع «لا يمكن لعمل أصحاب المحلات الاستمرار في ظل هذه المعاناة، وشخصيّاً أغلقت كراجي الخاص بتصليح السيارات».

بدوره، قال المواطن عبدالرسول بوحسين: إن «السبب الرئيس وراء المشكلة يتمثل في غياب التخطيط لمشاريع البنية التحتية، فنحن أمام منطقة صناعية تتطلب تخطيطاً يتناسب مع احتياجاتها، يشمل ذلك الشوارع ومشاريع الصرف الصحي وغيرها، وصولاً إلى تهيئتها كي تستوعب قاطنيها والعاملين فيها».

من جانبه، قال المواطن أبو بشير الذي يملك ورشة للنجارة منذ 10 أعوام وتقع في المنطقة نفسها: إن «المعاناة موجودة على رغم محاولات العضو البلدي السابق صادق ربيع، ونظراً إلى صعوبة وصولنا إلى الورشة بسبب أنهار مياه المجاري المتكررة، فقد قمت بتغطية الشارع بكمية كبيرة من الرمل».

العدد 4604 - الأربعاء 15 أبريل 2015م الموافق 25 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:56 ص

      زائر 100

      أنا ألاحظ أن الأماكن التي يسكنها العمال الأجانب هي التي يحدث فيها هذا الشيئ والمكان المشار إليه في الصورة هي منطقة يسكنها عمال أجانب

اقرأ ايضاً