قال العامل في محل شراء وبيع مواد «الخردة»، ياسين عبدالرحمن، إن «فائدة مالية كبيرة بالإمكان أن يحققها البحرينيون لو أخذوا بثقافة ووعي عملية تجميع المواد الخردة والقابلة لإعادة التدوير والتصنيع، إلا أنهم لا يدركون ذلك، ويستصعبون عملية التجميع لتكوين مواد بالإمكان بيعها لاحقاً».

وأضاف محمد «الفائدة التي نحققها نحن من بيع المواد الخردة على الشركات والمصانع التي تتولى عملية صهرها وإعادة تدويرها قليلة جداً، وتقاس بالفلس، إلا أن القيمة التي نشتريها بها تصل بالنسبة لبعض المواد دينار و900 فلس للكيلو الواحد، وهذا المبلغ بطبيعة الحال يأتي من العدم، أي من تجميع نفايات وأوساخ كما يراها البعض».

وبيّن العامل أن «الكثير من العمالة الوافدة ذات الأجور المحدودة تقوم بعملية تجميع المواد الخردة من الحاويات والطرق والشوارع العامة وأنقاض البناء، وبالتالي يقومون ببيعها ويدخرون مجمل رواتبهم أحياناً شهرياً»، مستدركاً بأنه «لم يعد هناك ما لا يمكن تدويره وإعادة تصنيع، وبالتالي لابد من توافر من يستلم هذه المواد الخردة سواء عن طريق شرائها أو التبرع بها».

وعما إذا كان البحرينيون يترددون على محلات بيع «الخردة»، ذكر محمد أنه «من النادر رؤية بحريني يقوم ببيع مواد الخردة، إلا أنهم موجودون فعلاً، وهم من الفقراء وذوي الدخل المحدود أو المختلين عقلياً، وأما أصحاب الحال الميسور فإنهم يبيعون ما لديهم من ممتلكات وباستحياء أيضاً، حيث ينتظر في السيارة لمعرفة القيمة التي سيتحصل عليها».