الدخول لحلبة البحرين الدولية في هذا العام مختلف تماما عن جميع الأعوام السابقة وخصوصا عن سباق الموسم الماضي الذي شهد ازدحامات كثيرة ونقاط توقف متعددة وإجراءات مشددة قبل الوصول إلى الحلبة.
تراكمات الموسم الماضي أسهمت في تعديلات جوهرية في هذا العام وخصوصا بعد توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين بهذا الشأن.
التغييرات جوهرية وشاملة في هذا العام من طريقة التعامل إلى تقليل نقاط التوقف والتفتيش إلى سهولة الدخول لمواقف السيارات وتقليل أكثر من 70 في المئة من ازدحامات العام الماضي.
في الموسم الماضي ونتيجة الازدحامات الكبيرة فإن بعض الجماهير لم تتمكن من الدخول للحلبة إلا بعد بدء السباق في حين أن اليوم الأول والثاني من سباق هذا العام كشف عن خطة تنظيمية مختلفة ومحكمة على رغم زيادة عدد الجماهير بنسبة تفوق 22 في المئة.
الزيادة في عدد الجماهير لم تظهر آثارها في الازدحامات بل بالعكس كان الوصول للحبة سلسا ومنظما ودون نقاط تفتيش كثيرة وإنما الاقتصار على محطة تفتيش واحدة.
المشاهد لعملية الوصول للحلبة يكتشف أن عدد المنظمين هذا الموسم أقل بكثير من الموسم الماضي ولكن العملية التنظيمية أفضل وأكثر سلاسة وبها الكثير من المرونة التي تسهم في سهولة دخول الجماهير بأقل قدر من التعقيدات.
طريقة تعامل المنظمين أيضا مختلفة فهناك تعاون كامل مع الجماهير وإرشادات مسبقة توزع في نشرات على الجماهير بما يساهم في اكسابها ثقافة الدخول والخروج السهل والمساهمة بأكبر قدر في تقليل الازدحامات.
ما نتمناه أن تستمر هذه العملية التنظيمية الراقية إلى السباق النهائي اليوم (الأحد) إذ من المتوقع أن يشهد الحضور الجماهيري الأكبر وأكثر من الموسم الماضي ولكن في حال الاستمرار بالعملية التنظيمية السلسة نفسها فلا خوف من أي ازدحامات مرورية كما حدث الموسم الماضي بل أن جميع الجماهير ستدخل إلى السباق ومنذ وقت مبكر وقبل الانطلاقة الرسمية بوقت كاف.
تطور العملية التنظيمية يكشف مقدار الاستفادة من ملاحظات الموسم الماضي ويشي إلى أن العملية التنظيمية المحكمة قادرة على التعامل مع الإعداد المتزايدة من الجماهير.
العدد 4607 - السبت 18 أبريل 2015م الموافق 28 جمادى الآخرة 1436هـ
