بدأت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أمس الإثنين (27 أبريل/ نيسان 2015) أعمال الدورة السابعة للجنة حقوق الإنسان العربية «لجنة الميثاق»، لمناقشة التقرير الأول المقدم من الجمهورية اللبنانية بشأن أوضاع حقوق الإنسان.

وترأس الجلسة رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية، هادي اليامي بمشاركة مندوب لبنان الدائم لدى الجامعة العربية وسفيرها لدى جمهورية مصر العربية، خالد زيادة.

وأكد رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية (لجنة الميثاق) هادي بن علي اليامي، أنه لا سبيل لتقدم البلاد العربية من الخليج إلى المحيط إلا عبر تمكين أبناء الوطن العربي من التمتع بممارسة كافة حقوقهم وحرياتهم الأساسية.

وأشار إلى أن واقع الحال يشير في السنوات القليلة الماضية إلى أوضاع عربية قاتمة، يغلب عليها الصراعات، والعنف الدموي، والأعمال الإرهابية، والسلوكيات المتطرفة والهمجية التي لم يسبق لها مثيل، بما يتسبب عنها من انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان.

وقال اليامي، خلال كلمته أمام أعمال الدورة السابعة المخصصة لمناقشة التقرير الأول المقدم من الجمهورية اللبنانية، إن نهج حقوق الإنسان يشكل مدخلاً أساسياً لمنع انتشار تيارات العنصرية والكراهية والتطرف والعنف والإرهاب الذي تشهده مجتمعاتنا العربية، وبخاصة أن تعزيز وحماية حقوق الإنسان يمكننا من إعادة بناء المجتمع المتسامح، والذي يعيش أفراده في سلام وحسن جوار، عن طريق الحوار والتبادل وقبول الاختلاف.

من جانبه، استعرض السفير زيادة تقرير بلاده بمجال حقوق الإنسان والقوانين ذات الصلة بحقوق المواطنين والدور الحاسم الذي تلعبه منظمات وجمعيات المجتمع المدني في طرح المسائل المتعلقة بكافة جوانب حقوق الإنسان، موضحاً أن إصدار القوانين في لبنان من اختصاص مجلس النواب باعتباره السلطة التشريعية ضمن 3 سلطات مستقلة ومنفصلة عن بعضها بعضا، وتتمثل في مجلس النواب والسلطة التنفيذية المناطة بمجلس الوزراء والسلطة القضائية المعنية بتطبيق القوانين.

وأضاف زيادة، في كلمة له أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة، ان التشريع خاصة ما يتعلق بحقوق الإنسان هو عملية اجتماعية وإنسانية شاملة، موضحاً أن التشريع في لبنان آخذ في الاعتبار مسألة الحروب والكوارث، كما تلعب منظمات المجتمع المدني دوراً في تطوير القوانين خاصة المتعلقة بشئون المعاقين.