توجه شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب على رأس وفد أزهري كبير أمس الإثنين (27 أبريل/ نيسان 2015) إلى أبوظبي على متن طائرة خاصة للمشاركة في فعاليات الدورة الثانية من منتدى تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة والتي تبدأ اليوم (الثلثاء) ولمدة يومين.

وصرح وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعه وعضو الوفد المرافق لشيخ الأزهر قبل مغادرته بأنه من المقرر أن يلقى الطيب كلمة افتتاح المنتدى بحضور 350 عالماً إسلاميّاً من مختلف أنحاء العالم كما يتولى شيخ الأزهر رئاسة الاجتماع الرابع لمجلس حكماء المسلمين غداً (الأربعاء) لمناقشة تطورات الأوضاع بالمنطقة وبحث الأوضاع باليمن.

وأشار إلى أن هذا المنتدى يأتي في توقيت بالغ الأهمية والحاجة إلى تعزيز السلم الداخلي في جميع المجتمعات المسلمة، لافتاً إلى أنه سيقدم خلال المنتدى تصوراً مكتوباً وخطة عمل قابلة للتطبيق لتعزيز هذا الاتجاه الذي يهدف إلى تحقيق السلم والأمن والاستقرار لجميع المجتمعات المسلمة لا لبعضها دون بعض.

وأوضح أن المؤتمر يأتي أيضاً في إطار ترسيخ التعايش السلمي بين جميع الأديان والأعراق والطوائف في المجتمع الواحد في ضوء سماحة الإسلام وسعة أفقه وعظمة حضارته، وإعلاء قيم ومفهوم الدولة الوطنية التي تسع الجميع على أساس من المواطنة الكاملة والحقوق والواجبات المتبادلة.

يضم الوفد المرافق لشيخ الأزهر مفتى مصر، شوقي علام وعضو هيئة كبار العلماء وعضو مجلس حكماء المسلمين حمدي زقزوق، ورئيس جامعة الأزهر، عبدالحي عزب وعضو هيئة كبار العلماء نصر فريد واصل.

يذكر أن «منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة» تأسس بدعوة من الشيخ عبدالله بن بيه ورعاية دولة الإمارات العربية المتحدة في شخص الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وأن أول ملتقى للمنتدى انعقد بأبوظبي في مارس/ آذار 2014، وجاءت هذه المبادرة للإسهام في مواجهة أوضاع في غاية الخطورة شهدتها المجتمعات المسلمة في السنوات الماضية.