تأهل منتخبا سنغافورة وباسيفيك أوشينيا عن المجموعة الثالثة وذلك ضمن مشاركتهما في تصفيات كأس ديفيس للتنس الدولية للمجموعة الآسيوية الرابعة التي استضافها الاتحاد البحريني للتنس في الفترة من 27 أبريل/ نيسان الماضي وحتى 2 من شهر مايو/ أيار الجاري على ملاعبه بجامعة بوليتكنك البحرين بمدينة عيسى بمشاركة 9 دول.

وتمكن المنتخب السنغافوري من التغلب في ثلاث مباريات الفردي، مباراتان والزوجي مباراة على المنتخب الأردني ليخطف مركز الصدارة، بينما تمكن منتخب باسيفيك أوشينيا من الفوز على الإمارات بمباراتين مقابل مباراة ليتأهل بذلك هو الآخر عن المجموعة الثالثة، وجاء في المرتبة الخامسة منتخب بنغلاديش، المرتبة السادسة المنتخب البحريني، المرتبة السابعة المنتخب العراقي، المرتبة الثامنة المنتخب العماني والمرتبة التاسعة منتخب قيرغيزستان.

وتوج الحكم العام الدولي نايتن ممثل الاتحاد الدولي للتنس منتخبي سنغافورة ومنتخب باسيفيك أوشينيا بمناسبة التأهل للمجموعة الثالثة لتصفيات كأدس ديفيس.

اضطررنا لإقامة المباريات صباحاً

أوضح أمين السر العام في الاتحاد البحريني للتنس فؤاد الرويعي أهم الأسباب التي دعت القائمين على اللجنة المنظمة لتصفيات «كأس ديفيس» الدولية للتنس للمجموعة الرابعة الآسيوية التي أقيمت على أرض البحرين واختتمت منافساتها أمس إلى إقامة مبارياتها في الفترة الصباحية بدلا من الفترة المسائية التي عادت ما تكون هي المحببة والأنسب على أكثر من صعيد إداري وفني لإقامة مثل هذه المباريات التي تمتد إلى وقت طويل وتحتاج إلى أجواء وظروف خاصة ومناسبة.

وأشار الرويعي إلى المشكلة الكبيرة التي يعاني منها مقر الاتحاد داخل جامعة بوليتينيك البحرين بمدينة عيسى المتمثلة في ضعف وسوء الإنارة وعدم صلاحيتها قائلا: النجاح كان متوقعا سواء على المستوى التنظيمي أو الفني وخصوصا أن الاتحاد البحريني له تجارب سابقة عديدة وناجحة وبأعلى المقاييس إذ احتضانه للعديد من البطولات الكبيرة ومن ضمنها «كأس ديفيس» الذي سبق له وأن زارت تصفياته البحرين، يمكنني القول أن النجاح يمكن أن يكتمل ويحصد العلامة الكاملة (100 في المئة) لولا مشكلة الإنارة الخاصة بالملاعب والتي نعاني منها وما تزال قائمة.

وتابع الرويعي قائلا: عدم كفاءة أو بالأحرى سوء الإضاءة في ملاعب الاتحاد التي احتضنت المباريات كان هو السبب الرئيس لإقامتها في الفترة الصباحية التي كانت تشكل معاناة حقيقية ولم يكن لدينا في الواقع أي مجال آخر، وكان بإمكاننا إقامتها في الفترة المسائية لتكون وسط أجواء أفضل بكثير مما هو عليه في الفترة الصباحية وفترة الظهيرة لو كانت لدينا الإنارة الجيدة والمناسبة لمباريات بهذا الحجم والمكانة وكذلك لو كنا نملك الحل، ومن هنا اضطررنا إلى إقامة المباريات ابتداء من الساعة العاشرة صباحا حتى الخامسة عصرا.

وأشار الرويعي إلى التأثير المباشر الذي تركه وقت إقامة المباريات على الحضور الجماهيري قائلا: تعودنا في مثل هذه البطولات التي تزور البحرين وينظمها الاتحاد البحريني للتنس على الحضور الجماهيري المتميز والمتفاعل بشكل كبير مع نجوم اللعبة وخصوصا أن لعبة التنس لها محبيها وجمهورها المتابع في البحرين، إلا أن إقامة المباريات في الفترة الصباحية والظهيرة كان له انعكاساته كذلك على الحضور الجماهيري وان سجلت التصفيات حضورا جيدا للجمهور ولكن يمكن أن يكون العدد مضاعفا أو أكثر بكثير لو أقيمت في الفترة المسائية.

وأضاف قائلا: استضافة تصفيات «كأس يفيس» الحالية على أرض مملكة البحرين هي واحدة من أهم التجارب التي خاضها الاتحاد البحريني للتنس وقد أقدم عليها المسئولون في الاتحاد وفي مقدمتهم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الإدارة وهم يتطلعون إلى رسم نجاح جديد للعبة التنس البحرينية بوجه خاص والرياضة البحرينية بوجه عام وتقديم تجربة من شأنها أن تعكس التطور الحقيقي للعبة وما وصلت إليه البحرين من قدرة وإمكانات فائقة على مستوى استضافة أهم البطولات والدورات الرياضية.

واختتم الرويعي حديثه قائلا: على الرغم ظروف إقامة المباريات في الفترة الصباحية إلا أن جميع المباريات أقيمت في وقتها المخصص بفضل تعاون الجميع والدور البارز الذي لعبته اللجنة المنظمة وما حظيت به من جهود وتعاون من أكثر من جهة وعلى أكثر من صعيد وهذا أمر يسعدنا كثيرا ونحن نلمس النجاح الذي يتحقق، وبودي أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى جميع من ساهم معنا في إنجاح هذا الحدث الرياضي سواء أفراد أو جهات حكومية وأهلية وتجارية وأخص بالذكر وزارة التربية لتوفيرها الأولاد والفتيات لمهمة التقاط الكرات ومن شارك في التنظيم، وزارة الداخلية لمساهمتها الفاعلة في توفير مجموعة من رجال الأمن للمتابعة والمساهمة بأدوارهم في النجاح المنشود، جامعة البحريني بوليتينك لتعاونها المثمر في سير برامج وأنشطة البطولة وإقامة مبارياتها في موقع الاتحاد داخل مبنى الجامعة واللجان العاملة التي كان لها دورها المميز وأداؤها المتواصل فلهم منا كل الشكر والتقدير وآمل أن يكون هذا التعاون فيما بين الاتحاد وبقية المؤسسات الحكومية والأهلية والتجارية فاتحة خير، ولا يفوتني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى الصحافة البحرينية على متابعتها المتميزة للبطولة وتخصيص المساحة المناسبة لنشر أخبار البطولة أولا بأول ومنذ اليوم الأول الذي بدأنا فيه الإعداد لاستقبال هذه التصفيات.

واحدة من أجمل المباريات

التقى نجم التنس البحريني علي ديواني في صباح يوم أمس الأول مع اللاعب العراقي أكرم السعدي في إطار منافسات الدور الأول من تصفيات «كأس ديفيس» التي أقيمت على أرض البحرين وسط مشاركة تسعة منتخبات لها مكانتها المرموقة وفيها الكثير من اللاعبين البارزين في عالم التنس، وظهرا ديواني والسعدي في مستوى فني متميز وقدما لمحات فنية راقية جدا تعكس الإمكانات العالية التي يتمتع بها اللاعبان وفي الوقت الذي تعكس فيه الحالة الفنية المتقدمة للعبة التنس في كل من البحري والعراق.

انتهت المباراة بفوز العراقي أكرم عبدالكريم السعدي على البحريني علي ديواني بنتيجة 6-2 و6-3 ولكن هذه النتيجة لم تكن هي الأهم بالنسبة للاعبين والمنتخبين وخصوصا أن أمر التأهل قد حسم، ولكن الأهم في هذه المباراة هو المستوى الفني الرفيع الذي ظهر عليه اللاعبان وما قدماه من لمحات رائعة ولمسات فنية تبشر بنجمين قادمين بقوة على مستوى المنافسة الحقيقية في هذه اللعبة.

ومن خلال متابعة المباراة أولا بأول وتفاعل الجمهور الواضح مع أداء اللاعبين وما قدماه خلال المباراة من تفوق فني واضح وقدرة على التعامل مع مجريات اللعب والتنويع في إرسال الكرات والفطنة في اختيار المساحات الفارغة استحقت هذه المباراة تسجيل اسمها كواحدة من أفضل وأمتع مباريات البطولة، إضافة إلى امتلاك اللاعبين القوة الضاربة في الإرسال وهو الأمر الذي كان مساعدا كذلك على المزيد من التميز وتفاعل الجمهور وإمكانية التأكيد على أن مباراة ديواني والسعدي هي الأفضل.

وأبدى نجم التنس البحريني علي ديواني ارتياحه للمستوى الفني الذي قدمه على الرخم من خسارته اللقاء بعد أن كان قريبا من الفوز وقادرا على تقديم الأفضل، وفي تصريح لديواني حول أدائه خلال المباراة قال إن الشيء المهم أنني قدمت مباراة رائعة وظهرت بمستوى فني عال جدا وكانت هناك منافسة قوية بيني وبين اللاعب العراقي أكرم السعدي، المباراة انتهت بفوز السعدي بسبب أخطاء بسيطة في الإرسال في بداية المباراة ولكني تجاوزتها فيما بعد وكسبت بعض الأشواط وكنت بحاجة إلى المزيد من التركيز لكسب المزيد وتحقيق الفوز ولكن المباراة انتهت على هذه النتيجة وهذا الأداء والمستوى الفني العالي.

حفل عشاء

أقامت اللجنة المنظمة لتصفيات كأدس ديفيس مساء أمس الأول حفل عشاء على شرف الوفود المشاركة وذلك بفندق كي بالجفير، إذ ألقى مدير البطولة وأمين السر بالاتحاد فؤاد الرويعي كلمة رحب فيها بالحضور والمشاركين في التصفيات، كما تم تكريم 3 هدايا تذكارية قدمها ممثل الاتحاد الدولي الحكم العام نايتن لكل من سري أمول من بنغلاديش، أحمد الحديد من الأردن ومحمد النبهاني من عمان لمشاركتهم في أكثر من 50 مباراة في تصفيات كأس ديفيس، ثم تم تبادل الهدايا التذكارية بين الوفود وتناول وجبة العشاء.