العدد 4628 - السبت 09 مايو 2015م الموافق 20 رجب 1436هـ

الاستشارية نضال خليفة: الأعراض الجلدية أهم دلائل الإصابة بـ «الذئبة الحمراء»

الاستشاريان نضال خليفة وعبدالخالق العريبي خلال الحفل
الاستشاريان نضال خليفة وعبدالخالق العريبي خلال الحفل

أكدت استشارية الأمراض الجلدية نضال خليفة أن الأعراض الجلدية للجسم تعتبر أهم دلائل الإصابة بمرض الذئبة الحمراء، كون الجلد أكبر عضو بالجسم، ويعكس ما يدور بداخله، لذلك فإن طبيب الجلدية هو أول شخص يشخص مرض الذئبة الحمراء.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها الاستشارية نضال خليفة أثناء احتفال مرضى الذئبة الحمراء عصر أمس (السبت) بيومهم العالمي الذي يصادف (1 مايو/ أيار) من كل عام، بفندق الخليج، والذي أقيم تحت رعاية مستشفى الكندي التخصصي.

واستعرضت خليفة الأعراض الجلدية لمرض الذئبة الحمراء، وقالت في هذا الخصوص: «إن الأعراض الجلدية مهمة في مرض الذئبة الحمراء، وقد يكون الشخص مصاباً بهذا المرض من دون علم، وذلك بسبب تجاهل الأعراض الجلدية، وهذا أمر يلام فيه طبيب الجلدية؛ لأن العارض قد يكون تساقطاً في الشعر، وهي من الأمور التي تعاني منها غالبية النساء، وعليه فإن البعض قد تعتقد أن ذلك مرض جلدي طبيعي وتنصح بتناول الفيتامينات أو تغيير التغذية أو الشامبو، لكن قد يكون ذلك بسبب الإصابة بمرض الذئبة الحمراء، لذلك يمكن القول إن طبيب الأمراض الجلدية هو أول طبيب يشخص حالة الإصابة بمرض الذئبة الحمراء، وبعد ذلك يحولها إلى طبيب الروماتيزم، ويصبح هناك تعاون فيما بينهما لحل هذه المشكلة».

وأوضحت خليفة أن «أهم الأعراض من الممكن أن تصيب الجلد، وأن تكون علامة للإصابة بمرض الذئبة الحمراء، ولأن الجلد مرآة لما في الداخل وهو أكبر عضو في جسم الإنسان، فما يحدث في الجسم ينعكس على الجلد، لذلك فإن الأمراض الجلدية نادراً ما تكون مرضاً جلديّاً فقط».

وأضافت «أحد أهم الأعراض هو احمرار في الوجه يصيب منطقة الخدين والأنف ويزداد مع التعرض لأشعة الشمس وفي فترة الحمل ومع استعمال حبوب منع الحمل، ويزداد أيضاً مع تناول بعض الأدوية الأخرى التي تعالج أمراض مثل مرض ضغط الدم وغيرها التي تساعد في زيادة التحسس لأشعة الشمس».

مشيرةً إلى أن «هذا الطفح الجلدي يصيب حوالي 20 إلى 30 في المئة من النساء، وأحيانا يكون مصحوباً بحكة وقشرة واحمرار؛ لكن ممكن لمرض الصدفية أن يعطي مثل الأعراض، أو الحساسية الجلدية، أو مرض يسمى الوردية وهو شائع في البحرين، لكن الطبيب المتمرس بإمكانه التفريق بين مختلف هذه الأنواع من الأمراض».

وأفادت الطبيبة نضال أن «من ضمن الأعراض التحسس من الضوء، وهي ليست مقتصرة على الذئبة الحمراء لكن تشمل مجموعة أمراض الجهاز المناعي والتي بها التهابات الأنسجة، وهو طفح أحمر يحدث في الأماكن المكشوفة مثل الوجه واليدين والصدر».

وأردفت أن «هناك أنواعاً مختلفة للذئبة الحمراء أحدها يسمى بالقرصي وهو يأخذ شكلاً دائريّاً، وتحدث على مناطق تكون معرضة للشمس مثل الوجه. كما أن من أعراض المرض تقرحات داخل الفم والأنف والأغشية المخاطية، بالإضافة إلى ظاهرة الرينود، وهي تغير لون اليدين عند التعرض للبرودة».

وتابعت خليفة تبيانها للأعراض: «التزرق الشبكي وهو أن يأخذ الجلد منظراً شبكيّاً بسبب التأثير على الأوعية الدموية، وهذا العارض غير موجود في البحرين».

وأشارت إلى «التوسع في الشعيرات الدموية، وهو أمر لا يمكن القول إنه خاص بالذئبة الحمراء؛ لأنه من الممكن أن يحدث حتى لدى الناس العاديين، لكن من ضمن منظومة أعراض أخرى إذا توافر هذا الأمر فإنه من الممكن أن نربطه بالذئبة الحمراء»، منوهة إلى أن «الحساسية الجلدية واحدة من الأمور الطبيعية لدى الإنسان، ولكن أحياناً تكون بداية الإصابة بالذئبة».

وانتهت إلى القول: «إن تساقط الشعر يعتبر عارضاً جدّاً مهمّاً، ويتطور تساقط الشعر لدى المرضى بصورة سريعة، وهو علامة أنه ليس تساقط شعر عادي، وإنما أمراض معقدة أكثر مثل مرض الذئبة الحمراء».

العدد 4628 - السبت 09 مايو 2015م الموافق 20 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:03 ص

      طلعت من السجن الإنفرادي

      طوال سنوات طويلة ثلاث عشر سنة وانا وحيد ولا اعرف احد مصاب في البحرين الى ان التقيت بكم امس شكرا لكم وخرجت من الوحدة

    • زائر 3 زائر 1 | 3:48 ص

      الله معك يا اخي

      الله يعطيك الصحة والعافيه ان شاء الله ..

اقرأ ايضاً