العدد 4629 - الأحد 10 مايو 2015م الموافق 21 رجب 1436هـ

التباين الأميركي - الخليجي حول ملفات المنطقة

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

نشرت صحيفة «الحياة» أمس مسودة البيان الختامي لقمة «كامب ديفيد» التي سيعقدها الرئيس الأميركي باراك أوباما مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي نهاية هذا الأسبوع، وتشير المسودة إلى تركيز أميركا على «إنشاء ترسانة دفاعية للخليج، ورفض زعزعة إيران الاستقرار الإقليمي، وقبول اتفاق يمنع طهران من تطوير سلاح نووي، وتقوية المعارضة السورية، وتأكيد فقدان الرئيس السوري بشار الأسد شرعيته، وتبنّي مبادرة مجلس التعاون أساساً للحل في اليمن».

بالنسبة إلى الترسانة الدفاعية، فإنّ أميركا تسعى إلى إنشاء منظومة متكاملة بين دول الخليج لمواجهة صواريخ باليستية محتملة من إيران، وإن هذا سيتطلب تطوير صواريخ «باتريوت» و«ثاد» الموجودة حالياً لدى دول الخليج، ولكن بحيث تصبح تحت مركز قيادة موحد ينسق هذه الأنظمة الصاروخية وطرق الرد الاستراتيجي إذا احتاجت إليه. كل هذا يتطلب استثماراً كبيراً في الأجهزة والبنية التحتية وفي طريقة إدارة هذه النظم، وكأنها نظام واحد، يدعم كل جزء منه الآخر، مع إضافات نوعية تقترحها أميركا. كما أن أميركا ستطرح تصعيد مستوى التعاون العسكري بما يفسح المجال لمزيد من مبيعات الأسلحة وتسريع تسليمها، مع إضافة برنامج تدريبات عسكرية وتعزيز الحماية البحرية في مياه الخليج، فوراً بعد القمة.

على أن الجانب الأهم الذي ينتظر القمة هو المحور السياسي، والترتيبات الإقليمية ما بعد التوصل إلى الاتفاق الشامل مع إيران بشأن ملفها النووي في نهاية يونيو/ حزيران المقبل. وهنا، فإنّ من الواضح أن دول التعاون تودُّ طرح نفسها بصورة حازمة، وذلك لمواجه النفوذ الإيراني الذي قد يتصاعد أكثر بعد تراخي الحصار الاقتصادي. كما أن هناك الحديث الذي تطرق إليه أوباما مع الصحافي توماس فريدمان، من الحاجة إلى الإصلاحات الداخلية، وأن تكون هناك خيارات للشباب تثنيهم عن التوجُّه نحو الجماعات المتطرفة والإرهابية.

بلا شك، فإنّ هناك تبايناً في وجهات النظر بين الجانبين الأميركي والخليجي في هذا الموضوع، وهذا التباين قد يؤثر على مخرجات القمة التي من المفترض أن تكون تاريخية من أجل تعزيز التحالف بين الولايات المتحدة ودول الخليج. التباين الأميركي - الخليجي يشمل عدداً غير قليل من المواقف منذ مطلع العام 2011، وهذا ليس خافياً على أحد، ولذا فإنّ العلاقات الاستراتيجية بين الطرفين تشوبها جوانب غير مريحة لا تبدو أن صفقات السلاح وخطط تطوير المظلة الصاروخية كافية لاحتوائها.

 

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4629 - الأحد 10 مايو 2015م الموافق 21 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 6:36 ص

      وماذا عن الشباب الاوربي

      ن تكون هناك خيارات للشباب تثنيهم عن التوجُّه نحو الجماعات المتطرفة والإرهابية
      هل الشباب العربي فقط فهناك الشباب والشابات الاوربياتمنهم العرب والمسلمين الذين ولدوا ونشأو فى اوربا . فهل ستطلب من اوربا نفس الطلب.

    • زائر 14 | 6:14 ص

      اشراك الشعوب

      اشراك الشعوب فى ادارة الحكم اليس برلمان يمثل الشعب و اعضاء هذا البرلمان اليسو منتخبين من الشعب اليس هذا يعتبر مشاركة الشعب فى ادارة الحكم

    • زائر 13 | 2:57 ص

      اموال البترول للسلاح

      اموال بترولنا لسلاحهم ومن ينطق من الشعوب فالسجن مأواه واذا زاد زدناه

    • زائر 12 | 2:37 ص

      الخليج لم يبدأ سباق التسلح والاستعرضات العسكرية

      ولم يخلق دول داخل الدول العربية على أساس مذهبي وكل فعل له ردة فعل ولم يكن ولم يكن يسلح أحزاب بطرق بعيده عن أعين السلطات الشرعية

    • زائر 11 | 1:29 ص

      راحت فلوسكم ياصابرين

      سيتم افلاس الصناديق الاستثمارية السيادية بحجة البعبع الإيراني واقول متى يتم التركيز على التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبشرية بدل شراء أسلحة لن تستخدم..

    • زائر 10 | 1:16 ص

      وأي تباين؟ هو فقط طريقة الأسد في نشب انيابه

      الأسد حين يحصل فريسة فإنه اول ما ينشب انيابه في أماكن القتل ثم بعد يطمئن لسقوط الفريسة يتكيّف في تناول لحمها قطعة هنا وقطعة هناك.
      العتب على دولنا التي استعدت بعضها بعضا وجعلت من شعوبها اعداءا يتناحرون وزجّوا بهم في حروب لا ناقة لهم ولا جمل

    • زائر 6 | 11:52 م

      ملفات المنطقة الشائكة بسبب الهيمنة الامريكية .وبسبب الغول العملاق الذي تم صنعه .... ام محمود

      التأزم في الكثير من البلدان بسبب التدخلات الاجنبية و الاستعمار الجديد الذي أرغم دول معينة لشراء سلاح ضخم و ما زال يشتري لمحاربه بعضه البعض و محاربة عدو وهمي اسمه ايران و نسى العدو الحقيقي الصهيوني الذي يتربص به لينقض عليه
      لن ينجح أي حوار او هدنة انسانية لليمن او قمة امريكية خليجية مرتقبة في وضع الحرب الحالية و الوضع الحرج الذي وصلوا اليه العرب و سيدفعون ثمنه هم و شعوبهم بسبب التسرع و عدم التفكير و السير وراء تنفيذ املاءات لم تجلب الخير أبدا هناك دعم تام للمعارضة السورية و للتنظيمات الداعشية

    • زائر 5 | 11:11 م

      لقد تعاونت امريكا و حلفاؤها و لكن ليس من أجل صنع الخير و مساعدة الشعوب الفقيرة انما التعاون للقتل و التدمير والاستقواء و الغرور ... ام محمود

      ما فائدة أن تذهب أموال النفط العربي كما رأينا في العراق و ليبيا او اموال النفط الخليجي في خطط و أجندات مشروع القتل و التقسيم و تداعياته الخطيرة و هل نجح كامب ديفيد رقم 1 مع أنور السادات الذي جلب العار ل الامة الاسلامية و انتهى بقتل الرئيس المصري الخائن من فوق المنصة بواسطة خالد الاسمبولي حتى نعمل كامب ديفيد رقم 2 لمواجهة ايران و استنزاف الاموال والمليارات في نشر دروع صاروخية لن تصمد في حال حدثت مواجهة عسكرية و في ظل السكوت عن ما يحدث لابد من تدخل ينقذ اليمن
      روسيا عملت استعراض عسكري يحمل رسائل

    • زائر 4 | 10:57 م

      الملخص

      شوية فلوس اللي باقية راح تروح لشراء السلاح. وداعا للتنمية. وداعا للرعاية الصحية و الاجتماعية. وداعا لمدخول النفط.

    • زائر 3 | 10:10 م

      مغازل وتخويف عشان تشترون أسلحة

      يعني أوباما لما قال الخطر من الشعوب في الداخل وعلى دول الخليج القيام بإصلاحات يبي يغازل الشعوب ويخوف الحكام والهدف بيع منظومات الأسلحة بالمليارات.
      وإذا تحقق الهدف ينتهي المغازل والتخويف !

    • زائر 2 | 10:06 م

      مسودة هزيلة

      إذا صدقت المسودة فهي هزيلة وتكرر مواقف مستهلكة من الطرفين ولا تختلف حتى عن بيانات مجلس التعاون.
      ما تريده شعوب المنطقة أن تعلن دول الخليج عن بدء حوارات داخلية وإصلاحات ملموسة لتقوية التماسك وبناء الثقة وإشراك الشعوب في إدارة الحكم.

    • زائر 1 | 9:47 م

      لا تنسى اسرائيل

      اسرائيل هي القوه الاقليميه الحقيقية في المنطقه و لن تسمح لاوباما باضعاف قوتها ابدا
      و الان مصالح دولنا الخليجيه ارتبطت مع مصالح اسرائيل فأي تحالف خفي سينهي كل احلام اوباما
      و على كل حال اوباما لم يتبقى له شيء لحكمه و الجمهورين قادمون للبيت الابيض و ستنتهي احلام ايران مع حكم الجمهورين الرجال الاقوياء.

اقرأ ايضاً