العدد 4637 - الإثنين 18 مايو 2015م الموافق 29 رجب 1436هـ

بعد سقوط الرمادي... الفصائل العراقية ترسل تعزيزات لاستعادتها

الفصائل المسلحة تستعد لاستعادة الرمادي - afp
الفصائل المسلحة تستعد لاستعادة الرمادي - afp

بدأت فصائل مسلحة عراقية إرسال تعزيزات من عناصرها إلى محافظة الأنبار أمس الإثنين (18 مايو/ أيار 2015)، غداة سقوط مركزها مدينة الرمادي بيد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بعد هجوم واسع استغرق ثلاثة أيام.

ويُعَدُّ سقوط الرمادي أبرز تقدم للتنظيم في العراق منذ هجومه الكاسح في 2014، ونكسة لحكومة حيدر العبادي الذي أعلن في أبريل/ نيسان الماضي أن «المعركة القادمة» هي استعادة الأنبار كاملة من المتطرفين.

وتعليقاً على سقوط الرمادي قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكولونيل ستيفن وارن: «قلنا على الدوام بأنه ستكون هناك عمليات كرّ وفرّ، وانتصارات وانتكاسات. وما حصل انتكاسة».

وأمر العبادي مساء أمس الأول (الأحد) «هيئة الحشد الشعبي» التي تشكل مظلة للفصائل التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية، وغالبيتها شيعية، بالاستعداد للمشاركة في معارك الأنبار. ويأتي دخول قوات الحشد الشعبي إلى الأنبار بعد أشهر من تحفظ سياسيين ومسئولين محليين بشأن مشاركة هذه الفصائل، ومطالبتهم بدعم العشائر المناهضة للتنظيم بالسلاح والعتاد.


الفصائل العراقية ترسل تعزيزات بعد سيطرة «داعش» على الرمادي

بغداد، واشنطن - أ ف ب، رويترز

بدأت فصائل مسلحة عراقية إرسال تعزيزات من عناصرها إلى محافظة الأنبار أمس الإثنين (18 مايو/ أيار 2015)، غداة سقوط مركزها (مدينة الرمادي) بيد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بعد هجوم واسع استغرق ثلاثة أيام.

ويعد سقوط الرمادي أبرز تقدم للتنظيم في العراق منذ هجومه الكاسح في 2014، نكسة لحكومة حيدر العبادي الذي أعلن في (أبريل/ نيسان الماضي) أن «المعركة القادمة» هي استعادة الأنبار كاملة من المتطرفين.

وتعليقاً على سقوط الرمادي قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكولونيل ستيفن وارن: «قلنا على الدوام إنه ستكون هناك عمليات كر وفر، وانتصارات وانتكاسات. وما حصل انتكاسة».

وأمر العبادي مساء أمس الأول (الأحد) «هيئة الحشد الشعبي» التي تشكل مظلة للفصائل التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية، وغالبيتها شيعية، بالاستعداد للمشاركة في معارك الأنبار. ويأتي دخول قوات الحشد الشعبي إلى الأنبار بعد أشهر من تحفظ سياسيين ومسئولين محليين بشأن مشاركة هذه الفصائل، ومطالبتهم بدعم العشائر المناهضة للتنظيم بالسلاح والعتاد.

ويعود هذا التحفظ إلى مخاوف من تكرار أعمال نهب وحرق يتهم عناصر هذه الفصائل بتنفيذها في مدينة تكريت ذات الغالبية السنية، والتي أدت الفصائل دوراً أساسيّاً في استعادتها من المتطرفين مطلع أبريل.

ووصل هادي العامري، زعيم «منظمة بدر» وأحد أبرز قياديي «الحشد الشعبي»، إلى قاعدة الحبانية العسكرية أمس، بحسب أحد مساعديه.

وكان العامري حمل أمس الأول السياسيين الذين رفضوا مشاركة «الحشد» في معارك الأنبار، مسئولية سقوط الرمادي، بحسب ما نقلت «قناة الغدير» التابعة إلى المنظمة. وأعلنت فصائل عدة أن أفواجاً منها باتت موجودة في الأنبار، ولاسيما في محيط مدينة الفلوجة الواقعة أيضاً تحت سيطرة التنظيم، وفي الحبانية.

وقال المتحدث العسكري باسم «كتائب حزب الله» جعفر الحسيني، إن الكتائب أرسلت ثلاثة أفواج إلى الأنبار أمس الأول، وتعتزم إرسال المزيد.

وأشار المتحدث باسم «عصائب أهل الحق»، جلال الطليباوي إلى أنه «لدينا أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل ينتظرون إشارة الأمين العام الشيخ قيس الخزعلي»، موضحاً أن اجتماعات تعقد مع القوات الأمنية لتنسيق العمليات.

وسيطر التنظيم الأحد على الرمادي بعد اقتحامه أبرز المراكز العسكرية فيها، وانسحاب غالبية القوات الأمنية من المدينة. ونشر التنظيم أمس عبر منتديات الكترونية، شريطاً مصوراً لأحياء في المدينة، بدت مقفرة وآثار المعارك واضحة فيها، كآثار الرصاص على الجدران والعربات المدرعة المتضررة التي كانت تعود إلى القوات العراقية.

وأعلنت القيادة المشتركة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، أن مقاتلاتها شنت 15 غارة جوية في محيط الرمادي بين صباح السبت والإثنين.

وعبرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن ثقتها بأن القوات العراقية ستستعيد الرمادي في نهاية الأمر بدعم من الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة وهونت من أي عواقب «للانتكاسة» على الاستراتيجية العسكرية الأميركية.

وقال المتحدث باسم «البنتاغون» الكولونيل ستيف وارن «استنتاج أكثر مما ينبغي من هذه المعركة المنفردة هو ببساطة خطأ».

وأضاف «ما يعنيه هذا بالنسبة إلى استراتيجيتنا... ما يعنيه بالنسبة إلى اليوم... هو ببساطة أننا -أعني التحالف وشركاءنا العراقيين - علينا الآن العودة واستعادة الرمادي».

من جهة ثانية، قال مسئول إيراني كبير أمس إن بلاده مستعدة لمواجهة مقاتلي «داعش» وإنه واثق من «تحرير» الرمادي.

وقال مستشار مرشد الثورة الإيرانية، علي أكبر ولايتي: «إذا قامت الحكومة العراقية بالطلب من الجمهورية الإسلامية بشكل رسمي كبلد شقيق أن تقوم بأية خطة للتصدي... فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستلبي مثل هذه الدعوة».

وأضاف عبر مترجم «أعتقد في نهاية المطاف أن الرمادي شأنها شأن تكريت ستحرر من قبضة الإرهابيين التكفيريين».

على صعيد آخر، أعلن مجلس أمن إقليم كردستان العراق أمس أن القوات الأمنية ألقت القبض على مجموعة من «داعش» وقامت بإفشال مخططاتهم.

وقال بيان صادر عن المجلس بثته وكالة «باسنيوز» الكردية إن «هذه المجموعة الملقى القبض عليها تضم ستة أشخاص وجميعهم من سكان مدينة أربيل، واعترفوا بأنهم وعن طريق المساجد تربوا على الفكر التعصبي على أيدي أشخاص متشددين».

أحد عناصر «داعش» يرفع علم التنظيم في أحد شوارع الرمادي - afp
أحد عناصر «داعش» يرفع علم التنظيم في أحد شوارع الرمادي - afp

العدد 4637 - الإثنين 18 مايو 2015م الموافق 29 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 3:45 ص

      العبادي غير كفوء

      من ثوارة العبادي والله ثم والله لو كان المالكي هو رئيس الوزراء لتغيرت الموازين واصبحت داعش في عداد الاموات وانتهى هذا الاسم الذي شوه الاسلام

    • زائر 2 | 1:36 ص

      سوء إدارة

      فشل العبادي لإدارة العراق نفس فشل المالكي والسبب هم الاحزاب العراقيه

    • زائر 3 زائر 2 | 3:43 ص

      اممم

      و ليش مو فشل الساسة العراقيين اللي لهالوقت يدافعون و يشرعنون دخول داعش مناطقهم بكل وقاحة ؟
      ما يندره ويش يعجبكم انتون

    • زائر 5 زائر 2 | 5:34 ص

      الدعم الامريكي ودول الجوار هم السبب

      يا جماعة الخير المالكي والبادي لم يفشلا وكل ما في الامر ان الدعم اللوجستي من أمريكا للدواعش بمساعدة بعض دول الجوار تحول دون تحرير المناطق التي يحتلها الدواعش الحدود مفتوحة والجو مفتوح ويزودون بالأسلحة المتطورة الحديثة التي يحصلون عليها من أمريكا التي تكيل بمكيالين لترى الذابح والمذبوح يتقاتلا لتنعم إسرائيل بالامن والاستقرار

اقرأ ايضاً