العدد 4644 - الإثنين 25 مايو 2015م الموافق 07 شعبان 1436هـ

ظلال شجرة الحياة تؤوي طفلاً مدفوناً والمتهمون أمام القضاء

شرعت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة أمس النظر في قضية بحرينية وخليجية ومتهمين آخرين بحرينيين بقضية اجهاض ودفن طفل مولود «سفاحاً» حديثاً تحت شجرة الحياة.

وقررت المحكمة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد، وعضوية القاضيين وجيه الشاعر، وبدر العبدالله، وأمانة سر يوسف بوحردان، إرجاء القضية حتى 18 يونيو/ حزيران 2015، للاطلاع والرد مع استمرار حبس المتهمين.

وقد نادى قاضي المحكمة بأسماء المتهمين وتمت تلاوة التهم الموجهة لكل منهم وأنكروا ما نسب إليهم.

وحضر مع المتهمين كل من المحامين احمد طوق ومحمد فريد حساني وشيماء محمد ووردة علي الذين طلبوا الاطلاع والرد والتصريح لهم بنسخة من أوراق الدعوى، كما طلبت المحامية شيماء استجواب متهمين بخصوص القضية، بينما طلب محاميا المتهمين الاطلاع على أوراق الدعوى اولا ومن بعدها ابداء رايهما في موافقتهما أو رفضهما باستجواب موكليهما.

ووجهت النيابة العامة للمتهم الاولى «الأم» تهمة أنها عرضت مع آخر «عسكري» للخطر طفلاً لم يبلغ السابعة من عمره، بأن قامت بولادته ذاتياً داخل دورة المياة، وتعمدت عدم توفير الرعاية الطبية له، إثر ولادته أو عرضه على أي جهة مختصة لفحصة طبياً أو علاجه مما ظهر عليه من أعراض مرضية واضحة كضيق وعجز التنفس، ما أدى إلى موت المجني عليه، حال كونه أحد أصوله.

وأسندت للمتهمين الثاني والثالث تهمة الاشتراك بطريق الاتفاق والمساعدة مع العسكري، في ارتكاب الجريمة بأن اتحدت ارادتهما معها في ذلك، وعدم تقديم أي رعاية طبية للرضيع.

ويواجه المتهمين من الاولى إلى الثالث تهمة أنهم أخفوا وآخر عسكري جثة الطفل المجني عليه، بأن قدمته الاولى لباقي المتهمين للتخلص منه، وقاموا بدفنه مع العسكري تحت شجرة الحياة.

أما المتهمة الرابعة وهي خليجية فوجهت لها تهمة التعدي على سلامة جسم المتهمة الاولى وأحدثت بها الاصابات الموصوفة بالتقرير الطبي، ولم يفضِ الاعتداء إلى مرضها وعجزها عن أعمالها لمدة تزيد عن 20 يوماً.

وتعود تفاصيل القضية الى ان الجهات الأمنية تلقت بلاغا من سيدة على أنها فاعلة خير تبلغ عن قيام العسكري مع بقية المتهمين الثاني والثالث بدفن جنينها «السفاح» الذي حملت به من عشيقها العسكري، ولدته حياً لعدة ساعات ثم توفي، تحت شجرة الحياة، وأنها تعرضت للاجهاض على يد والدة صديقتها وهي سيدة خليجية (46 عاما).

وأخبرت المتهمة الاولى (19 سنة) الشرطة بأنها ولدت طفلها ذا الـ7 أشهر وهو ثمرة علاقة غير شرعية بالعسكري، وكان بحالة طبيعية وحي يرزق، وأخذ منها من قبل الأب البيولوجي للطفل، والمتهمين الثاني والثالث (18-19 سنة) لدفنه، فتم استصدار إذن النيابة العامة للقبض على المتهمة الرابعة وبقية المتهمين.

وتوجهت دوريات الشرطة إلى منزل المتهمة الرابعة، وبتفتيش منزلها عثر على فتاتين وتبيّن أنها تدير منزلها للدعارة، وعثر على خمور، ومضبوطات جنسية، فيما أنكرت المتهمة الرابعة فتحها لمنزلها للدعارة وأن المضبوطات لاستخدامها الشخصي كونها سيدة متزوجة.

فيما اعترفت المتهمة الرابعة بأنها في غضون شهر يناير/ كانون الثاني 2015 لجأت إليها صديقة ابنتها «المتهمة الاولى» برفقة رجل تطلب منها مساعدتها في اجهاض جنينها كونها حاملا في الشهر السابع، بعد أن أكدت لها الأم الحامل سفاحاً أنها سوف تتكتم على الأمر ولن تجلب لها المشاكل، فوافقت على ذلك مقابل 300 دينار لكن المتهمة لم تعطها المال المتفق عليه، بحسب اعترافها.

اما عن طريقة اجهاضها للمتهمة الاولى، فأشارت الخليجية الى أنها أعدت لها شرابا من البيبسي الحار والخل لتتناوله بعد أن خلطته بحبوب، كما أعطتها حبوبا أخرى في مناطق العفة، وعندما بدأت تشعر بألم المخاض طلبت منها الانصراف من منزلها، وبعد فترة سمعت أنها ولدت طفلا حيا لكن توفي لاحقاً، فاتصلت بها لتعبر عن أسفها لخسارتها وأنها تشعر بالندم لما أقترفت يداها.

واعترفت المتهمة الاولى «19 سنة» بأنها مطلقة منذ 2013 ولديها طفل واحد، وتعيش في منزل جدتها من الأم بعد أن تركتها الاخيرة، وسافرت إلى إحدى الدول العربية من زوجها الجديد.

وطردتها جدتها من المنزل بسبب مشاكلها المستمرة، فاستأجرت شقة في منطقة القضيبية، وتواصلت مع المتهم العسكري الذي كانت تربطها به علاقة حميمية وكان عمرها 16 سنة، وكانت تتواصل مع فتيات يمارسن الدعارة من ضمنها ابنة المتهمة الرابعة، وكانت تتردد على منزلهم.

وبعد فترة بدأت تشعر بالوهن والغثيان والرغبة في النوم لساعات، حتى فوجئت بأنها حامل بالشهر الثاني، وعندما أخبرت عشيقها طلب منها التخلص منه، كما بدأت والدته بالاتصال بها بصورة مستمرة لتجبرها على الاجهاض، وأن ابنها لن يتزوج بها مهما كلف الأمر، ومع مرور الأشهر كانت المسألة تتأزم حتى قررت وضع نهاية.

وقالت إن الأب أخذ الجنين ورماه على الأرض مرة واحدة حيث اصطدم رأسه وجسمه بالأرض، ثم جلب بعدها مقصلا لقطع الحبل السري، وقامت المتهمة بلف الطفل بفوطة نظيفة، وكان الطفل بحالة طبيعية لكنه توفي لاحقا.

اعترف المتهم الثالث (19 سنة) قبل 6 أشهر من الواقعة، بأنه طلب من المتهمة الرابعة مساعدة في أجهاض الجنين من أحشاء صديقته، مقابل 200 دينار، وأنها أعطته حبوبا للاجهاض، وبعد أربع ساعات تمت عملية الاجهاض ودفن الجنين الذي ولد ميتا في مقبرة البسيتين.

وأنكر علاقته بدفن جنين صديقه العسكري، وأن الاخير طلب منه مساعدته بعد أن دخلت المتهمة الاولى في مرحلة المخاض، وتوجه إلى شقته لاستطلاع الأمر وشاهد المتهمة تحمل جنينا بيدها ملفوفا بفوطه، وكان بحالة عادية وينظر إلى والدته، ثم غادر إلى منزله، وأنكر بأنه اقترح دفن الطفل وهو حي وأن الأم رفضت ذلك.

وقالت خالة المتهمة الاولى انها كثيرة المشاكل وهي مطلقة وأم لطفل من زوجها الأول، ولكثرة مشاكلها قررت الجدة طردها من المنزل، في هذا الوقت كانت المتهمة على علاقة برجل عسكري، وظهر عليها الحمل بعد فترة، وعندما علمت بأنه ابن شقيقتها وضعت مولودها وأن الأب يرغب بالتخلص منه ودفنه حياً، وهددتها في حال تنفيذ مخططهم سوف تبلغ عنهم الشرطة.

ولجأت المتهمة إلى منزل الجدة مرة أخرى وهي تحمل بيدها طفلها، وعندما حضرت الخالة لالقاء نظرة عليه، ومساعدتها في اطعامه الحليب، أخبرتها بأن تنفس الطفل غير طبيعي، وطلبت منها مراجعة الطبيب على الفور، وأخذ الطفل يزرق لونه، حتى لفظ أنفاسه الاخيرة.

العدد 4644 - الإثنين 25 مايو 2015م الموافق 07 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 11:39 ص

      بنت عليوي

      حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم، الله لا يفرج عنمكم ولا يخفف عنكم، شنو هالقلب اللي عليكم، حتى الحيوانات ماسوتها

    • زائر 18 | 10:20 ص

      عمر الام وعمر الاب

      الام صغيره وحياتها مأساويه يدل على انها ..............وامها سافرت مع زوج جديد اكيد ........
      .................

      يا الله بحسن الخاتمة

    • زائر 17 | 7:39 ص

      الحل

      ان يجمع كل هالاشخاص بساحة عامة ويشعل عليهم نار لان النار بتحرقهم بتحرقهم في جهنم ولا في الدنيا

    • زائر 16 | 7:05 ص

      العقرب

      كانت تتواصل مع بنات يمارسن الدعارة و العثور على فتاتين يمارسن الدعارة و وحدة مفتوح بيتها للدعارة
      وما في اتهام ولا توقيف ولا مراقبة للمتهمين المذكورين اكيد يتكون النتيجة هذي خصوصا بوجود بحرينيين تحتها خطين

    • زائر 15 | 4:13 ص

      وحوش

      لعنة الله عليكم
      وحوش مو بني آدم

    • زائر 13 | 2:33 ص

      فيلم

      استغفر الله

    • زائر 12 | 2:31 ص

      حسبي الله ونعم الوكيل

      حسبي الله ونعم الوكيل عليهم المجرمين قتلو طفل ماله ذنب وين بتروحون من حساب الله

    • زائر 11 | 2:17 ص

      لا اله الا الله

      متاكدين ان احنا عايشين في البحرين؟؟
      لو هذي قصة فلم لو شنو لان صراحة ما شفنا ولا سمعنا جذي غير بالافلام وين وصلنا ولحد وين راح نوصل الناس قاعدة تتراجع بدل ما تتقدم نسوا ربهم ونسوا دينهم حرررررام والله عورني قلبي

    • زائر 10 | 2:03 ص

      س سؤال

      ما كتبتون لينا جنسية العسكري الاصليه.أكملو القصة يا وزارة الداخلية

    • زائر 9 | 1:55 ص

      حسبي الله ونعم الوكيل

      يالله بحسن الخاتمة يالله لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء يالله بالستر حرااااام قتل روح حرام هذا الطفل ماله ذنب ان شاءالله يتعاقبون على فعلتهم

    • زائر 8 | 1:32 ص

      استغفر الله ربي

      اللهم استر علينا بسترك الذي لا يهتك وحجابك الذي لا يخرق
      ويش هالبلاوي الله يساعد الجميع ويستر علينا وعلى بناتنا ويحفظهم من كل شر
      السبب قلة الوازع الديني
      ثم ظروفها من طلاق وعدم وجود رعاية الوالدين
      19 للحين صغيرة

    • زائر 7 | 1:29 ص

      ...

      بحرينيين ......هذا اللي اتوقعه من هالافعال لان سنهم صغير و و فلم هذا مو قصه استغفر الله

    • زائر 6 | 1:14 ص

      الطفل حي

      وانتو قتلتوه !! ليش ؟ حرام عليكم جان وديتوه صوب مسجد على الاقل بحصل فرصة يعيش

    • زائر 5 | 1:08 ص

      بوصالح من الكويت

      الله يخفس فيكم دنيا واخرة
      الله يأخذ بحق هالجنين ماذنبه
      هالعسكري لازم يعدم لقتله العمد وأزهاق الروح

    • زائر 4 | 1:05 ص

      تصلح القصه لفيلم

      يا دافع البلى قصه تصلح لفيلم

    • زائر 3 | 12:38 ص

      حسبي الله ونعم الوكيل وكفئ

      حسبي الله ونعم الوكيل وكفئ واليه المشتكئ

    • زائر 2 | 11:04 م

      وأنا اقراء القصة أحس روحي لست في البحرين

      أحس روحي أتابع قصة او فلم كيف .... للمجتمع البحريني الأصيل أن يصير فيه ما ذكر ... كلها

    • زائر 14 زائر 2 | 3:40 ص

      تشبه‏ ‏مسلسلات‏ ‏البعض‏ ‏الدرامية‏ ‏

      أي‏ ‏مجتمع‏ ‏أصيل‏ ‏أي‏ ‏بطيخ‏ ‏
      كأني‏ ‏قرأت‏ ‏جنسياتهم‏ ‏بين‏ ‏السطور‏!‏!
      شفتون‏ ‏فوائد‏ ‏التجنيس‏ ‏
      مجتمع‏ ‏فاسد‏ ‏و‏ ‏لن‏ ‏تنهض‏ ‏البحرين‏ ‏ابدا‏ ‏
      على‏ ‏وطني‏ ‏الغالي‏ ‏السلام‏ ‏
      يرجى‏ ‏نشر‏ ‏التعليق‏ ‏

    • زائر 1 | 10:49 م

      الم

      لم أتمكن من تكميل القراءة بسبب الالم الذي عصر قلبي. اللهم الهداية. منحت و رزقت كل شيئ و نحن البشر نجهل نعمك.

اقرأ ايضاً