العدد 4656 - السبت 06 يونيو 2015م الموافق 19 شعبان 1436هـ

غانم محمد... الطفل الذي أفقده المرض سمعه وتحدى إعاقة «الصم» خارج البلاد وحيداً

غانم محمد
غانم محمد

مرت سنوات عليه وهو طفل يضحك بصوت عالٍ يعبر عن ما بداخله ببراءة وبكلمات بسيطة، وعاشت عائلته معه تسمع هذه الضحكات، ولم تعلم أن القدر سيخطف نعمة السمع والنطق من ابنها، إذ تغيرت حياتهم بعد ارتفاع درجة حرارته التي أثرت على سمعه، لعدم توافر المواصلات في ذلك الوقت، ليفارق أهله في السادسة من عمره لدراسة لغة الإشارة في دولة الكويت.

غانم محمد ولد وهو إنسان سامع ينطق كحال الجميع، إلا أنه أصيب بعد سنوات من ولادته بارتفاع في درجة الحرارة كحال أي طفل في عمره، إلا أن هذا الارتفاع كان ليس بالطبيعي، قال: «تأخر نقلي إلى المستشفى لعدم توافر المواصلات، وبعد نقلي وضع الأطباء هناك أداة في أذني ومن هناك فقدت السمع وأصبحت أصم، وشاء القدر أن أفقد نعمتي السمع والنطق والحمد لله على ما حدث فهنا أنا اليوم أتخاطب مع غيري بلغتي».

وأضاف: «كبرت ولم تكن زراعة القوقعة متوافرة وكان من الضروري دراسة لغة الإشارة لكونها لغة تخاطب الصم، غادرت البحرين وأنا أبلغ من العمر ست سنوات تاركاً أهلي، شعور مخيف كان يخالجني في ذلك الوقت لبعدي عن عائلتي. كنت أعود إلى البحرين فقط في العطلة الصيفية».

وتابع: «كانت دولة الكويت متكفلة بدراستي ولم يكن ذلك حصراً بي، إذ إن الجميع كانت متكفلة بهم، تدريس الصم هناك كان يركز على الكتابة والقراءة، وأكملت دراستي إلى المرحلة الإعدادية هناك وعدت إلى البحرين بعد ذلك، لأبدأ العمل وكنت في ذلك الوقت أبلغ من العمر 19 عاماً، وعملت في وظائف عدة أولها كمساعد لأمين صندوق وعملت أيضاً كمراسل، لأستقر في وظيفة إدخال المعلومات في المجلس الأعلى للمرأة منذ العام 2007 حتى الآن».

وأوضح غانم «لا يوجد دعم للصم في البحرين ففي الكويت توفر السماعة لكل أصم، في الوقت الذي لا نحصل على ذلك في البحرين، فضلاً عن مواجهتنا للعديد من المعوقات لعدم توفير مترجم لنا في المؤسسات الحكومية الخدمية والتي نتردد عليها بكثرة كالمراكز الصحية ووزارة الإسكان».

وأكد غانم أن الصم هو إنسان له الحق في العيش كحال أي إنسان آخر، مشيراً إلى أن نظرة المجتمع إلى الصم مازالت لم تتغير، إذ مازال البعض ينظر إليهم على أنهم معاقون، مستنكراً هذه النظرة، فالعديد منهم ناجحون في حياتهم وكل ما يحتاجونه هو الدعم.

العدد 4656 - السبت 06 يونيو 2015م الموافق 19 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 8:10 ص

      -

      أتمنى البحرين تعطي الصم حقوقهم بدل هالفشار و هالجمعيات التطوعية اللي همها حفلات و الناس لكبارية صورتها تنتشر في الصفحات الاولى من المجلات والجرايد -

    • زائر 6 زائر 5 | 9:32 ص

      نعم يسمع

      نعم يسمع ولاكن مع التدريب المستمر حيث ان ابني بعد العمليه توجهنا به الى مركز الامير سلطان وهو الان بحمد الله عال العال

    • زائر 2 | 12:19 ص

      سؤال ولكم الشكر

      هل تقوم الدولة بزراعة القوقعه وهل هي علاج مضمون ؟؟

    • زائر 3 زائر 2 | 2:28 ص

      زراعة قوقعه

      نعم وهى عمليه ناجحه لدى في عائلتي اثنان تم زراعة قوقعه لهم

    • زائر 4 زائر 2 | 4:59 ص

      سؤال

      يعني الي يزرعون ليه قوقعه يصير يسمع بشكل طبيعي ؟؟

    • زائر 1 | 12:18 ص

      بارك الله فيكم

      فعلا اشعر بالخجل لكوني معافاة من هذا الابتلاء ولكني لم احقق نجاحا ع اي مستوى في حياتي // وفقكم الله وفتح لكم دروب السعادة والصلاح

اقرأ ايضاً