العدد 4663 - السبت 13 يونيو 2015م الموافق 26 شعبان 1436هـ

«العروبة» و«وعد» يؤبّنان الخواجة: لم ينقطع عن النادي رغم مرضه... ورحيله خسارة كبيرة

كان في مقدمة مناضلي انتفاضة 65... وبنى حياته بعرق جبينه

رضي الموسوي يلقي كلمة «وعد»
رضي الموسوي يلقي كلمة «وعد»

أبّن نادي العروبة، أمس الأول الجمعة (12 يونيو/ حزيران 2015)، الفقيد عبدالعزيز الخواجة، أحد رواد التربية والتعليم في البحرين، مستذكراً فيه ارتباط (أبورمزي) الشديد بالنادي، «حيث لم ينقطع عن النادي منذ انضمامه له منذ أكثر من خمسين عاماً، ورغم المرض الذي أصابه إلا أنه استمر في عطائه وتواصله مع ناديه».

وفي كلمة النادي، بالحفل الذي أقيم بالشراكة مع جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) في ذكرى أربعينية الراحل، قال أمين سر نادي العروبة سند محمد سند: «إن الفقيد الخواجة عاد من رحلة العلاج الأخيرة، ولم يلبث أن عاود نشاطه بفعالية وحب وأمل، انعكس علينا جميعاً في مجلس إدارة النادي تفاؤلاً ومشاعر جياشة بعودة أبي رمزي. لذلك كان فقدانه خسارة كبيرة للنادي ولجميع اخوانه ومحبيه».

وأضاف سند، في الحفل الذي بدأ بدقيقة حداد وقراءة الفاتحة على روح الفقيد، «أبورمزي الذي لا يمكن أن تذكره إلا وتذكر نادي العروبة الذي أحبه وأصبح جزءاً أثيراً من حياته وشغفاً لا يفارقه، حيث لم ينقطع عن النادي وتعاقب على مجلس إدارته منذ أن انتخب فيه لأول مرة العام 1968 واستمر في نشاطه وعمله داخل مجلس إدارة النادي وخارجه، نشاطاً وحيوية وعملاً متواصلاً، وكان زميلاً مخلصاً في مجلس الإدارة الحالي».

وفي كلمه عائلة الخواجة، قالت حفيدة الفقيد نوف رمزي الخواجة: «نجتمع اليوم لننعى فقيدنا الغالي، عميد العائلة الوالد عبدالعزيز عبدالله الخواجة، رحمه الله، الذي كان أباً وأخاً محباً ومربياً فاضلاً أفنى حياته في خدمة الناس والمجتمع، وكان مثالاً يحتذى في الإخلاص والتفاني في جميع محطات حياته الحافلة بالعطاء». وأضافت «كان المرحوم رجلاً عصامياً، بنى حياته بعرق جبينه، وكان مجتهداً ومكافحاً حتى أنه اضطر للعمل في ثلاثة أعمال يومياً في فترة من فترات حياته من أجل أن يوفر لعائلته سبل الحياة الكريمة. كما كان حريصاً على تعليم أبنائه رغم قساوة الظروف آنذاك، واستمر حرصه في متابعة التحصيل العلمي لأحفاده الذين كانوا ومازالوا يعتبرونه مثلهم الأعلى. ورغم انشغاله في أعماله التربوية والتطوعية والاجتماعية، فإن عائلته لطالما كانت هي همه الأكبر وقمة أولوياته».

وكان للتربويين كلمة، ألقاها عبدالعزيز السماك، أحد رواد التعليم في البحرين، استذكر من خلالها ذكرياته مع الفقيد الذي عاصره في معظم مشواره التعليمي، وخصوصاً في مدرسة السلمانية، وتطرق للتحديات التي كان يواجهها المعلمون آنذاك، أهمها عزوف الكثير من الآباء عن إلحاق أبنائهم في المدارس، وكيف واجه الفقيد عبدالعزيز الخواجة تلك التحديات بكل إصرار وعزيمة.

وقال السماك: «لقد تزاملنا مع بعض أكثر من خمسة وأربعين عاماً، وكان مثال الأخ والصديق العزيز، لم أرَ فيه إلا الحركة والعمل المستمر والعطاء بدون أي مقابل، فلله ما أخذ ولله ما أراد، ولك الرحمة». وأردف: «وللحقيقة يجب أن أتذكر أن هذا العزيز دائماً يمثل روح الانطلاقة والروح الوثابة العاملة التي لا تنتظر جزاءً ولا شكوراً. في جميع لمحات حياته، سواءً في عمله في التعليم أو في متابعته لأسرته أو في عمله الدؤوب في نادي العروبة، ما لاحظت عليه إلا كل جد واجتهاد ونشاط، ولذلك فإن لرحيله أثرا كبيرا في حياتنا».

أما جمعية عالي التعاونية الاستهلاكية، فقد ألقى كلمتها سيدحسين الموسوي، حيث قال «انه لمن دواعي الوفاء والتقدير أن تشارك الجمعية في تأبين أحد مؤسسيها ورؤسائها السابقين المخلصين المرحوم الأستاذ عبدالعزيز الخواجة. لقد لمس كافة المساهمين وأعضاء الجمعية ولأعوام عديدة من المرحوم جهده وإخلاصه وسعيه الحثيث في عمل الجمعية وتحقيق أهدافها منذ تأسيسها سنة 1987. فقد كان رحمه الله مثالاً للعضو المخلص والإداري الجاد والمتطوع الأمين، وظل عوناً وسنداً للجمعية حتى في السنوات التي بعُد فيها عن مجلس إدارتها، ولهذا ستظل جمعية عالي تذكره بكل الحب والعرفان».

وكانت الكلمة الأخيرة لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) التي ألقاها أمين عام الجمعية رضي الموسوي، أكد فيها أن «الفقيد الغالي عبدالعزيز الخواجة واحد من العصاميين الذين بنوا حياتهم من الصفر ليقدم عطاءه المفعم بالحب لأهله وشعبه دون أن يلتفت إلى الوراء. غادرنا الخواجة وترك إرثاً من العطاء، حيث كان مربياً فاضلاً تنقل بين مدارس البحرين فكاد أن يكون رسولاً فاستحق الوفاء والتبجيل من تلامذته وطلابه».

وأشار الموسوي إلى دور الفقيد في انتفاضة مارس 1965 وقال «كان في مقدمة مناضلي الانتفاضة التي تفجرت إثر قرار جائر من شركة النفط بفصل مئات العمال البحرينيين، ولبى نداء الواجب الوطني إلى جانب الآلاف من أبناء شعبه». وأضاف: «لم يتردد الفقيد عن الانضمام في صفوف جمعية «وعد» منذ تأسيسها في العام 2001، ليكون واحداً من مناضليها الذين يعملون بصمت وثقة».

واختتم حفل التأبين بعرض فيلم قصير من إنتاج جمعية «وعد»، تضمن مقتطفات عن حياة الفقيد شارك في سردها حفيده غسان رمزي الخواجة الذي تكلم عن دور الفقيد الأبوي وحرصه على خدمة الجميع دون مقابل، كما تطرق سيدإبراهيم كمال الدين لدور المرحوم الوطني والنضالي، أما صديقه محمد السعد فقد استحضر ذكرياته مع الراحل ومشاركتهما في العمل التطوعي معاً، كما تحدث عبدالعزيز السماك عن مسيرة الفقيد الريادية في التربية والتعليم في البحرين.

العدد 4663 - السبت 13 يونيو 2015م الموافق 26 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:44 ص

      رجل لا ينسى

      رجل في قمة الطيب والكرم، لن أنسى ذكراه مع اني لم أره إلا مرات معدودة.

    • زائر 1 | 12:13 ص

      رجل ونعم الرجل

      رحمك الله يا أستاذ رمزي ...كنت مديري في مدرسة عالي الابتدائيه للبنين وتعلمنا منك الكثير وكنت من افضل المدراء الذي شاهدتهم طولت حياتي ولكل يشهد على ذالك.انت رمز من رموز هذا الوطن ولكل يشهد على عطائك وكنت دائما تزور مجلسنا الذي نفتتحه في شهر رمضان لقرائة القرأن الكريم ...رحمك الله يا استاذي.

اقرأ ايضاً