العدد 5267 - الإثنين 06 فبراير 2017م الموافق 09 جمادى الأولى 1438هـ

بحريني مفصول يوجز حياة بحرينيين كثر يستنكرون سيطرة رؤساء أجانب على مصيرهم الوظيفي بل وفصلهم بيسر دون ردع منصف من الدولة

أتحدث عبر هذه الأسطر عن واقع لحادثة قد تعرضت إليها، وربما هنالك الكثيرون ممن تعرضوا لها، وتصادف أن تكون ظروفهم ومعاملة الآخرين لهم من فئة الأجانب مماثلة لحالتي في مجال العمل الوظيفي، على رغم أننا نملك الحق الذي يدحض كل ادعاءات جهة العمل التي يرأسها من البديهي أجنبي إلا انها تكون (كفة الحق الظاهرة العلنية) مدحرجة صوب مصلحة الطرف الآخر الأجنبي على حساب بخس وهضم حقوقنا نحن كمواطنين قبلنا قهراً بشغل وظيفة متدنية، وبمستوى راتب زهيد لدى قطاعات العمل الخاصة لأجل تحقيق ولو الحد الأدنى البسيط من الحياة الكريمة، وعلى رغم كل ذلك وعلى رغم حالة الضيم والقهر الذي يعترينا في أجواء العمل ناهيك عن حجم الاهانات التي نشهدها بأنفسنا لكن نصرُّ فوق كل ذلك على تحملها لأكثر من مرة من قبل ما يصدر من هؤلاء المسئولين الأجانب، ولكن لأسف كبير تصبح كل تلك العناصر متحدة بل متواطئة لتحقيق أهداف مغرضة تصبح نفسها ضدك كي تخرج بريئة من أية تهمة ضدها وإن دل ذلك على شي، فإنما يدل على وجود نوايا مبطنة في قول هؤلاء الرؤساء بالعمل، ولو بشكل فاضح دون ردع، على اقصاء المواطن البحريني الموظف من أبسط حقوقه الوظيفية بل وتهميشه وتعريضه لأقسى أنواع واجواء العمل سواء من الاهانات الشفهية اليومية او الشتم لأجل وضعك في اختبار يقيس فيه درجة صبرك وقدرتك على التحمل فقط لأجل ضمان صون وحفظ كرامتك، ونضطر على مضض مرة بل مرتين إلى أن نتحمل ونلجم هذا القهر المكنون؛ ولكن مثلما يقال لكل شيء حدود حينما يتعدى الأمر ويتجاوزه الى حد وخيط الكرامة الانسانية المنهارة التي لا تقبل لنفسها الخنوع بل وتأبى الذل والمهانة.

فلقد تعرضت كما اسلفت سابقا لصور شتى من صور المعاملة القاسية من مقر عملي لدى أحد كبار محلات السوبرماركت والتي تمتلك فروعاً كثير موزعة على مستوى مساحة البحرين، عملت معهم مدة تناهز 7 سنوات مسئولاً لقسم الأطفال، وعلى رغم انني أحمل شهادة دبلوم ادارة اعمال فإن مستوى الراتب لا يزيد على 290 ديناراً والذي ظل محافظا حتى آخر نفس لي في عملي، على نفس المستوى، غير ان الظروف شاءت أن اتعرض وأواجه لمثل تلك المواقف المُهينة بحقي، والتزمت الصمت بحقها مع مسئولي الآسيوي رغم انها تحدث تحت مسمع ومرأى الزبائن الكثر الذين يتصادف تواجدهم خلال مشادته الكلامية معي بصورة متعمدة لأجل تجريحي لأكثر من مرة بالصوت العالي، لكني في آخر مرة لم استطع التحمل أكثر لكلمات الاهانة والتجريح التي يطلقها لي جزافا بحقي، حتى اضطرت على مضض أن ارد عليه بالمثل والصراخ، فما كان منه سوى بسهولة اللجوء الى رفع شكوى ضدي لدى مسئولي الموارد البشرية الأجانب الذي هم أنفسهم متواطئون معه، ولكأنهم يبطنون النية على استهدافي مسبقا الى درجة انهم لم يمنحوني حتى فرصة انكار التهم الباطلة كما لم يكلفوا انفهسم عناء توجيه انذارات مسبقة لي بل سرعان ما سلموني ورقة الفصل من العمل بصفة نهائية، على الفور توجهت الى رفع شكوى لدى وزارة العمل، وقامت بعقد جلسة استماع ما بين مسئولين في جهة عملي وما بيني بمعية المحامية الموكلة من قبل وزارة العمل، وجرى التفاوض خلال الجلسة على جملة من حقوقي الوظيفية، وتعويضي عما جرى علي من اجراءات الفصل وما سببه من أضرار نفسية ومادية على المستوى الاجتماعي والمعيشي، لكن جهة عملي رفضت التقيد بشروط التعويض، واكتفت بتسويق لي شيء واحد وهو صرف راتبين لشهرين فقط رغم أن رغبتي تتمحور على اقل تقدير في منحي رواتب لـ 6 أشهر حتى تسنح لي فرصة الحصول على شاغر وظيفي آخر، إلا أنها اكتفت بالاصرار على هذا الطلب الوحيد الهزيل، مع العلم أن جهة العمل قامت على الفور باستبعاد اسمي من التأمين، كما أنها منحتني شهادة خبرة، ولكن الشركة ترفض صرف راتب لمدة 6 أشهر قادمة، حتى صرت في حالة من الحيرة والتردد عن أي الخيارين الأفضل ترجيحه، لذلك بعد التباحث الانفرادي الذي جرى ما بيني كموظف مفصول تعسفيا وما بين المحامي الموكلة من قبل وزارة العمل، فما كان من المحامية سوى وضعي على المحك وزادت في حيرتي، حينما ساقت لي حرية الاختيار إما القبول براتب الشهرين أم تقرير رفع شكوى عمالية ضد جهة العمل إلا أنها كمحامية قد أضافت لي بقولها بكلام تفصيلي: «ان طبيعة القضايا العمالية تستغرق فترة زمنية طويلة في التداول والبحث في جلسات المحاكم، واحتمالية أن الشركة تملك من القرائن التي تحاول فيها دحض وانكار جل حقوقك وجهودك غير أنها منحتي فرصة الاختيار ما بين القبول بذلك أم رفع الشكوى الى المحكمة، وبعد تفكير طويل وخشية أن يتأخر الوقت وأخسر كل حقوقي قبلت على مضض بخيار راتب الشهرين فيما أنا أجر ذيول الهزيمة والخيبة لما قد آل اليه مصير حقوق كل مواطن بحريني يعمل تحت رحمة مسئولين أجانب.

وبالتالي السؤال الذي يطرح نفسه: هل تلقى تلك المعاملة السيئة التي تصدر من أجانب مسئولين بحق الموظف البحريني استحسان المسئولين في الدولة على رغم انهم كأجانب يعملون في عقر بلادنا... وليس هذا فحسب بل ما يزيد الطين بلة هو أنني حاليا صرت رقما اضافيا في طابور العاطلين انتظر وظيفة شاغرة وفوق كل ذلك شاءت رحمة رب العباد ان احقق حلم الابوة ما بعد فترة انتظار مدة طويلة تناهز 7 سنوات كي تحمل زوجتي بذرة الجنبين في رحمها، وألزمتها بالجلوس في البيت بعدما كانت تعمل بوظيفة معلمة روضة وآثرتُ بقاءها حفاظا على سلامتها من أي خطر قد يهدد لا سمح الله سلامة الجنين، الا انني لم ادرك أن بقاءها جالسة بالمنزل سيتزامن مع فصلي النهائي من العمل بل والقبول بأقل الحقوق التي احاول من خلالها أن أسعف ما يمكن تداركه لأجل تيسير شئون حياتي المعيشية الى حين العثور على وظيفة أخرى ...

سؤال موجه إلى كبار المسئولين في الدولة وكذلك الى وزير العمل: هل ماتعرضت له وما تعرض له آخرون مثلي سابقا وحاليا يتوافق مع استراتيجية منح المواطن البحريني اولوية في التوظيف وشعار المواطن أولا؟ واين هي حقوقي من جهة عملي التي همشت جل حقوقي ولم تمنحني حتى فرصه التعويض المجزي لجهودي، ناهيك عن تجاهلها بصفة اولية انذاري مسبقاً واكتفت بتمرير ورقة الفصل النهائية بحقي؟

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

العدد 5267 - الإثنين 06 فبراير 2017م الموافق 09 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 26 | 12:34 ص

      بسم الله الرحمن الرحيم
      للأسف الشديد لا يوجد رادع من قبل الحكومة و بأخص وزارة العمل تم فصل مجموعة كبيرة من شركة بعد ما تم فصلنا في خلال فترة شهر تم توظيف ناس جدد الله يكون في العون

    • زائر 25 | 5:07 م

      اخييه زوجي تعرض للمثل من احد المطاعم المشهورة وضلينا شهرين نطالب براتبه الناقص عشان يسلمونه اياه وصار مثل الكلام مع وزارة العمل يا يتحول للمحكمة والموضوع ياخذ وقت يا يستسلم للشركة.. بس الحمدلله الله رزقه بوضيفه احسن وحسبي الله على الي كانو السبب في تعريض المواطن لهذي المواقف بحيث يكون الآسيوي هو الزعيم والبحريني هو المهمش! يعني فوق ما الشغل متعب والراتب ما يأكل عيش يجيك هالآسيوي يحبطك ويقلل مستواك. الله كريم عشنا ايام صعبه والله ان شاءالله تعدي عليكم كلها شده وبتزول

    • زائر 24 | 9:42 ص

      القانون الان اصبح في صالح صاحب العمل
      والفصل من الوظيفة اصبح جدا سهل بدفع شهرين فقط
      وسابقا كان 6 اشهر وهذا دليل ان لاقيمة ولا هيبة اصبحت للموظف البحريني
      نطالب وزارة العمل بارجاع القانون السابق والا ستزداد حالات فصل الموظفين لسهولة دفع راتبين

    • زائر 23 | 7:40 ص

      الشكوة لغير اللة مذلة انت مو اول واحد ينفصل تعسفي مشكلة الاجنبي يتعلم الصنعة من البحريني وبعدها ياخذ الترقية والبحريني يجهد ليل نهار عشان لقمة العيش الاجني معزز مكرم راتب سكن سيارة جواز بالتزكية ومكان الولادة حوار لو سالتة عن منطقة في البحرين يقول مافي مالوم بابا

    • زائر 22 | 7:35 ص

      أنا أحد المسؤولين, عندي 9 موظفين, 7 بحرينيين و 2 أجانب, كلهم متخصصين ومن حملة البكالوريوس, أقل واحد فيهم راتبه 700 دينار.
      للأسف البحرينيين مستواهم متدني ماعدا 2 منهم, ولما أكلمهم وأبين لهم مسؤلياتهم وواجباتهم مايفهمون الكلام, هالسنة واحد ماحصل ترقية ويحس انه مظلوم مع انه في الواقع المفروض يشكر الله ليل نهار انه ماخسر وظيفته.
      بديت أفقد الثقة في البحرينيين بصراحة.

    • زائر 21 | 6:13 ص

      الاجنبي ضامن العمل والسكن والعلاج وايضا كثيرا منهم تجنسو والسبب الكل ايعرفه
      ...

    • زائر 20 | 5:01 ص

      أشد أنواع الغربة وطاة الغربة داخل وطنك و أنت فيه مأمور ، و الغريب عنك و عنه سيد و آمر ، واغربتاه !!!!!!!

    • زائر 19 | 4:59 ص

      اسوأ حال وصلنا له مستقبلنا و حياتنا واقفه على الاجانب و عيال الديرة محذفين في كل مكان ك عمال نظافة و سواق .
      وزارة العمل اخس وزارة في الحياة ما تظمن حق ولا احد يبون الواسطات في الشركات عشان يوظفون ربعهم ب اماكن عدلة و فوق هاي يروح البحريني يشتكي يوقفون ويا الجانب و خلون عيال الديره .
      طول ما ان الناس ساكتة محد بحاسب احد بضيع السالفة.

    • زائر 17 | 1:58 ص

      الآسيويين مثل العصابه و السرطان ينخر في الشركات. بالرغم من وجود الكفاءات الوطنية الا انهم يعملون بيد واحده و يفضلون جماعتهم. واذا صار واحد غيرهم يشتغل معاهم, هني يبتدون التطفيش و التنرفز.

    • زائر 16 | 1:57 ص

      عذاري تسقي البعيد وتخلي القريب

    • زائر 15 | 1:56 ص

      الحمد لله
      ع كل حال حسبي الله و نعم الوكيل

    • زائر 13 | 1:44 ص

      من وينه تجي البحرين في المرتبة الخامسة عالميا في مرض السكري والثالثة عربيا وعيشة المواطن كلها قهر وطمحة؟؟!
      خاطرنا نصير الأوائل في نسبة شي يفرح

    • زائر 12 | 1:33 ص

      في القطاع المصرفي صار الهندي يتحكم بمصير البحريني

    • زائر 10 | 1:09 ص

      مفروض يحطون ضوابط وقوانين على الاجانب قبل توظيفهم و ارجاع قانون نسبة البحرنه

    • زائر 9 | 12:47 ص

      نحن غرباء في اوطاننا
      الغنى في الغربة وطن والفقر في الوطن غربة
      كلام سيد البلغاء

    • زائر 8 | 12:38 ص

      لله المشتكى اجنبي اللي يوظفك مسوؤلك اجنبي اللي يحدد راتبك اجنبي و اللي يفصلك اجنبي
      اغراب في وطننا

    • زائر 11 زائر 8 | 1:16 ص

      الحين الاجنبي نستعين به واحنا خايفين
      كل شي هم وظائف فورمن رئيس انروح العمل ونرتجف ويش انسوي على حالتنا سهلاوي

    • زائر 7 | 12:37 ص

      اعتقد لا يوجد قانون يمنع من اهانة البحريني في العمل
      لكن لو رفعت صوتي او تلفظت بكلمات غير مناسبة بحق احد الأجانب لكان هناك توبيخ او إنذار
      في الوقت نفسه عندما اتعرض للاهانه لا يتم محاسبة الأجنبي
      نحن البحرينيين ليس لدينا عقدة الأجنبي لكن هناك سلوكيات من الأجانب بحق البحرينيين في مواقع العمل تدفعنا لرفع الصوت
      لا يمكن ان تتكرر الشكوى نفسها من اكثر من شخص وفي أماكن و أوقات مختلفه ثم يدعي البعض ان البحريني يريد معاملة خاصة
      أين النواب و النقابات اين الاعلاميين و الجمعيات
      سكوتكم يعني الموافقه

    • زائر 6 | 12:25 ص

      تم فصلي من الشركة السابقة بسبب مطالبتي لحقوقي

    • زائر 5 | 12:21 ص

      الله يكون في عونك يا أخي، ةتذكر أن طفلك المنتظر بجي ومعاه رزق وفير لك وله ولأمه أيضا....
      الخطوة التالية الآن هي ان تبدأ البحث عن عمل حتى لو كان براتب قليل ولا تيأس من رحمة الخالق

    • زائر 4 | 12:05 ص

      هم مرتاحين من الأجانب (قالوها )

    • زائر 3 | 11:18 م

      البحريني يعيش غربة في وطنه بسبب التجنيس والتهميش والاقصاء

    • زائر 2 | 9:57 م

      حسبي الله ونعم الوكيل لمن اوصل المواطن والبلد لهذا الحاا

    • زائر 1 | 9:21 م

      انا اعمل في وظيفة حكومية والمسؤول بحريني من البحرينين الجدد ، طبعاً كلام معسول ولكن التقييم زفت ! غرباء في وطننا

اقرأ ايضاً