العدد 5270 - الخميس 09 فبراير 2017م الموافق 12 جمادى الأولى 1438هـ

«جنرال موتورز» و«هوندا» يتعاونان في تصنيع خلايا الوقود المطور في قطاع السيارات

أعلنت جنرال موتورز وهوندا تعاونهما لتأسيس أول مشروع تصنيع مشترك في قطاع السيارات للإنتاج المتكامل لنظام خلايا الوقود الهيدروجيني المطور الذي سيتم استخدامه في جميع المنتجات المستقبلية لكلتا الشركتين.

وستعمل شركة تصنيع أنظمة خلايا الوقود (Fuel Cell System Manufacturing, LLC) ضمن منشأة جنرال موتورز لصناعة البطاريات في براونستون، ميشغيان جنوب مدينة ديترويت.

ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج الشامل لأنظمة خلايا الوقود خلال العام 2020 ما سيؤدي إلى توليد 100 فرصة عمل جديدة تقريباً. وستتقاسم الشركتان بالتساوي، الاستثمارات المخصصة لإنشاء هذا المصنع المشترك والتي ستبلغ قيمتها 85 مليون دولار أميركي.

وتعمل هوندا وجنرال موتورز بالتعاون جنباً إلى جنب منذ فترة، في ضوء اتفاقية التعاون طويلة الأمد التي تم إعلانها في العام 2013، حيث تم في إطارها تأسيس التعاون في مجال التطوير المشترك للجيل القادم من نظام خلايا الوقود وتكنولوجيات التخزين الهيدروجيني.

وستعمل الشركتان على دمج فريقي عملهما لتطوير هذه التكنولوجيا، إضافة الى دمج ملكيتهما الفكرية المشتركة والمتعلقة بخلايا الوقود الهيدروجيني بهدف خلق حلول تجارية بأسعار مقبولة لأنظمة خلايا الوقود والتخزين الهيدروجيني.

وفي هذا الإطار، قال الرئيس التنفيذي للعمليات لمنطقة شمال أميركا في هوندا موتورز ورئيس شركة هوندا المحدودة لأميركا الشمالية، توشياكي ميكوشيبا: «خلال السنوات الثلاث الماضية، شكل المهندسون في هوندا وجنرال موتورز فريق عمل واحداً مستفيدين من الخبرات التي زودتهم بها كلتا الشركتين، استناداً إلى خبراتهما الفريدة، لإيجاد جيل جديد مدمج من أنظمة خلايا الوقود بكلفة منخفضة».

وأضاف «إن تأسيس فريق العمل الاستثنائي هذا سيقودنا إلى مرحلة جديدة من الإنتاج الشامل المشترك لأنظمة خلايا الوقود الذي سيمنح كلتا الشركتين القدرة على إيجاد قيمة إضافية جديدة لعملائنا من خلال إنشاء المركبات التي تعمل على خلايا الوقود في المستقبل».

وستتم إدارة المشروع المشترك لصناعة نظام خلايا الوقود من خلال مجلس إدارة يتألف من ثلاثة تنفيذيين لكل شركة، بحيث تكون الرئاسة بالتناوب بين الشركتين. إضافة إلى ذلك سيتم تعيين رئيس بالتناوب بين كل شركة من الشركتين.

وتعتبر كل من جنرال موتورز وهوندا رائدتين في مجال تكنولوجيا خلايا الوقود بحسب مؤشر نمو براءات الاختراع في مجال الطاقة النظيفة، بحيث حازت كل من جنرال موتورز وهوندا المركزين الأول والثالث على التوالي في مجموع براءات الاختراع في مجال خلايا الوقود بين العامين 2002 و2015 بتفردهما بـ2,220 براءة اختراع فيما بينهما. وفي هذا الصدد، قال النائب التنفيذي للرئيس لتطوير المنتجات العالمية في جنرال موتورز، مارك رويس: «إن التعاون بين هاتين الشركتين الرائدتين في مجال ابتكار خلايا الوقود هو تطور هام في مجال العمل الحثيث ليكون استخدام خلايا الوقود هو الاتجاه السائد لتشغيل المركبات». وأضاف «إن الاستخدام النهائي لهذه التكنولوجيا في سيارات الركاب سيساعد في التخفيف من الاعتماد على البترول والتأسيس لحركة نقل أكثر استدامة».

هذا وتستهدف تكنولوجيا خلايا الوقود العديد من التحديات الكبيرة في عالم السيارات في يومنا هذا - مثل الاعتماد على الوقود، الانبعاثات، الفعالية، ونطاق وتوقيت إعادة التزوّد بالوقود. ويمكن للسيارات العاملة بخلايا الوقود استخدام الهيدروجين الذي يتم توليده من الطاقة البديلة مثل الرياح والكتلة الحيوية. أما الانبعاث الوحيد الذي يصدر من سيارات خلايا الوقود، فهو بخار الماء.

وإضافة إلى تعاونهما في مجال تطوير فعالية وأداء نظام خلايا الوقود، تعمل كل من جنرال موتورز وهوندا جنباً إلى جنب على تخفيف تكاليف التطوير والتصنيع من خلال التوفير في الحجم والمصادر المشتركة. كما ستواصل الشركتان عملهما المشترك مع الحكومات وأصحاب المصالح لتحقيق تقدم ملحوظ في مجال البنية التحتية الخاصة بالتزود بالوقود، الأمر الذي يعتبر حيويّاً للجدوى الاقتصادية على المدى الطويل ولإقناع الزبائن باستخدام المركبات التي تعمل على خلايا الوقود.

وتعمل جنرال موتورز حاليّاً على استعراض قدرات خلايا الوقود في مختلف نطاق الاستخدامات الأرضية، البحرية والجوية. وقد نجحت الشركة في استخدام مركبات تعمل على خلايا الوقود لقطع ملايين الأميال من القيادة الحقيقية.

وقد قال المدير التنفيذي لأعمال خلية الوقود في جنرال موتورز، تشارلي فريز في هذا الصدد: «إن جنرال موتورز وهوندا سيحققان، من خلال إطلاق الجيل الجديد من نظام خلايا الوقود، نقلة نوعية باتجاه استخدام أوسع لأنظمة خلايا الوقود بتكاليف منخفضة، حيث تم التخفيف من كمية المعادن المستخدمة في التصنيع بشكل ملاحظ إضافة إلى قيام فريق عمل متعدد المهام بتطوير عملية تصنيع متقدمة بالتزامن مع إنتاج تصاميم معززة ومحسنة. إن نتائج هذا التعاون تتمثل في إنتاج نظام منخفض التكلفة ناتج عن التخفيض في الحجم والكتلة».

وزودت هوندا زبائنها في الولايات المتحدة بأول مركبة جديدة كليّاً تعمل على خلايا الوقود النقي خلال شهر (ديسمبر/ كانون الأول 2016) إثر إطلاقها لهذا النوع من المركبات في اليابان ربيع العام 2016. وحصلت خلايا الوقود النقي على أعلى معدل لنطاق القيادة من وكالة حماية البيئة الأميركية متفوقة بذلك على المركبات الكهربائية التي تعمل بدون محرك للوقود، بمعدل نطاق قيادة بلغ 366 ميلاً وتوفيراً متكاملاً في الوقود بلغ 68 ميلاً في الغالون بالنسبة للمحركات المماثلة العاملة على البنزين.

العدد 5270 - الخميس 09 فبراير 2017م الموافق 12 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً