العدد 5312 - الخميس 23 مارس 2017م الموافق 24 جمادى الآخرة 1438هـ

غابت الحكمة والمنطق والشهامة والصفات الجميلة بعد رحيلك يا أبي

رحلت يا والدي الغالي حسن بن علي أبل دون سابق إنذار، يوم الأحد الموافق 7 أكتوبر/ تشرين الأول العام 2016 الساعة الخامسة صباحاً كالعادة، جاءت الممرضة المسئولة لأقوم معها للعناية بك، وكانت أمورك طبيعية، وجلست أقرأ لك سورة (يس) كعادتي كل صباح عندما تكون في المستشفى، وتحديداً في الساعة السابعة إلا خمس دقائق، وأثناءها سمعتك تسعل، فأمسكت برأسك وأزلت ما أفرزته من تحت الماسك، وقلت لك الحمد لله «يا يبه طلع الشر»، وإن شاء الله ستكون بخير، خاصة أن الدم الذي أعطاك علي ولد ولدك عبدالعزيز سيساعدك على الصحة، وسمعت صوتاً تلاه صوت ثانٍ وثالث كمن يسعل من داخله، وشعرت لحظتها أن تنفسك توقف، وصرخت أنادي الممرضة «بابا لا يتنفس وضممت وجهك وأنا أتشهد (لا إله إلا الله) وقبلتك عدة مرات، وحضرت فرقة الإنعاش، ومع المحاولات عادت الحياة إلى قلبك؛ ولكن كانت عودة نصف ساعة، وتوقف القلب الحبيب عن الحياة مرة أخرى، فأدركت أن الأجل المحتوم قد حل، ولا فائدة من محاولة أخرى.

رحلت يا أغلى الأحبة وتركتني في فراغ، كنت ملء السمع والبصر، كنت أساساً في دورة حياتي منذ الخامسة صباحاً حتى العاشرة ليلاً، رحلت عنا وكنت الحياة والنور للبيت، فتوقفت الحياة مع توقف أنفاسك، وأظلم البيت لانطفاء نور وجهك، توقفت روحك الغالية على رغم كل دعائي وأنا معك دائماً أردد «بسم الله على روحك يا يبه، ما عليك شر، الله يشفيك ويعافيك ويطول عمرك لنا دائماً»؛ لأنه بعد رحيل أمي الغالية استمرت الحياة والنور لوجودك، إن حياتك معنا أمدتنا بالصبر لفراق أمنا الغالية، والآن بعد رحيلك لا بديل سوى الله، لأطلب منه الصبر على فراقك، وكيف ستكون الحياة بدونكما معاً. ما أكبر غلاكما يا أبي وأمي، وما أرخص الدنيا بدونكما. رحمك الله يا أبي، ورحمك الله يا أمي، جعل الله مثواكما في أعلى عليين.

ابنتك التي فقدتك وتعرف مدى حبها لك

لولوة

العدد 5312 - الخميس 23 مارس 2017م الموافق 24 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 12:05 ص

      الله يرحمه ..
      بالفعل لين غاب الاب تكون الحياه بلا طعم أو لون ..
      ( ليش الي نحبهم مايظلون ) !!؟
      الله يرحمك ياأبوي ويرحم جميع المؤمنين والمؤمنات ..

    • زائر 2 | 10:55 م

      إلى رحمة الله الواسعة ..
      وجزاك الله خيرا" على برّك بوالديك ..

    • زائر 1 | 10:29 م

      الله يرحمهم ان شاء الله
      مقال مؤثر جدا يبين مدى تعلقك بامك وابيك
      وتعالي شوفي الي مضيعيين هذي الامانه وما اكثرهم
      اللهم صل على محمد وال محمد ورحم المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات يا رب العالمين .

    • زائر 4 زائر 1 | 12:47 ص

      الأبو يا ناس خيمة تظلل على عياله
      وإن راحت الخيمة من يظلل عليهم

اقرأ ايضاً