الحياةُ بِطبيعتها جميلة جدًا والأكثر جمالًا فيها إبداعاتُ شبابنا وبناتنا اليوم، فكم أبدعوا في الحياة من مواهب ومن إبداعات في شتّى المَجالات، ومازال التَطور والإبداع مُستَمرا للحظة هذِه، فالأفكار لا تتوقف أبدًا فهي تَنهالُ باِستِمرار، كم من الإبداعات أبهرتنا في حياتنا، فالإبداعات لاتعرفُ زمنًا محدَّدًا ولا تقتصرُ على فِئة عُمريَّةٍ مُعينة، ولكن للأسف الشديد هُنالِك الكثير والكثير من الإبداعات التِّي دُفنت وغَرِقت واندَثرت؛ بسبب الخوف من سخرية الآخرين، تَنخلقُ الفكرة في عقله ويُفكر كيفَ يُطبقها وكيف يُطورها؟ ولكن تمنعهُ هذي الظنون الذي تُسيطر على عقله وتمنعهُ حتى في البوح بِها عِندَ المُقربينَ له، هكذا تموت الفِكرة وينتهي الإبداع ويطوفُ به المَطاف لِيسبقهُ غيره في اكتشافها، إذا كُنتَ تملك فِكرة لا تجعلها تموت وهي بينَ يديك، فالفكرة كالنبتة اِسقها واعتنِ بِها واصقِلها لِتثمِر لكَ في المُستقبل وتُفيدك وتُفيد غيرك، إذا تَجلت الفكرة ناقشها مع من حولك من المُقربين، لا تجعل هواجِس الظن بالسخرية تمنعك من خَلق الإبداع فالمُجتمَع بِحاجةٍ إليك.

حسين أبوسهيل