ستقولُ امي: أنّ وجهَك - يا بُنيّ - مُغيّبُ الأنداء
محجوبُ البشاشةِ ... و الوداعةِ
ضلَّ طلعتهُ الحفيّة ...
***
وفؤادك (الحنّان)
حَقلٌ جَفَّ منهُ الماء
(تربتهُ ... كأنْ عَقُمَتْ)...
فلا زهرٌ ولا ورَقٌ
ولا ساقٌ ندية!
***
(ولدِي) ... بحقّكَ ...
أينَ صوتكَ ... والمزاحُ
... تهكُّماً ... بيدي وشَعري
أين ضحكتكَ الصّبية...
بل أينَ روحُكَ تشدو عِطراً ...
عندما تُلقي التحية!
***
ستقولُ أمي: يا بُنيَّ
سأبقى في الدار العتيقةِ
(حيثُ كنتُ) ... إذا - رغبتَ بكوبِ شايٍ ..
أو غطاءٍ .. أو لِشيءٍ من طعامي
ذكّرتك بهِ شهية ... !.
***
سأظلُّ حِلسَ الدار ...
بين الصحوِ والإغفاءِ ...
اُنصتُ لانشراحِكَ
تحكي للأصحاب ...
في زهوٍ طرائفكَ البهية ...
جابر علي
العدد 5313 - الجمعة 24 مارس 2017م الموافق 25 جمادى الآخرة 1438هـ