مصير مواليد شهر ديسمبر/ كانون الثاني للعام 2011 بات على المحك وما بين نارين، نار الانتظار الذي تجهل نهايته وإلى أين يسير بهم المطاف مع مرور كل تلك الأيام والشهور، ناهيك عن فوات فترة تسجيل المواليد أنفسهم في الروضة أم المدرسة، ونار أخرى وهي ضياع عليهم سنة من أعمارهم والقبول على مضض بتطبيق القرار الذي أصدرته وزارة التربية والتعليم على رغم أننا كأولياء أمور لم نألف ونقتنع بمثل هذه الإجراءات المتسرعة ولكن أهمية التطبيق فرضت علينا العمل بذلك من دون إذن ولا مقدمات... في وقت نشهد في هذا العصر طفرة في مجال التعليم لمختلف الأعمار والمجالات لكن ما يحصل ينذر بتراجعه.
بعد حالة شد وجذب - قبل أن يعرف الجميع وخاصة أولئك أولياء الأمور الذين لديهم مواليد لشهر أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر - قررت الوزارة الاستجابة لمطالب أولياء الأمور المصرين على أحقية التحاق أبنائهم بالمدارس، كما قبلت الوزارة بشكل تدريجي بفتح باب التسجيل لهؤلاء المواليد ولكن الطريقة كانت كالقطارة... في المرة الأولى قبلت الوزارة بفتح باب التسجيل لمواليد أكتوبر وذلك عبر استحداث آلية جداً معقدة وطويلة ومتعبة، ولكأنه يهدف من ورائها هذا التعقيد هو إذلال أولياء الأمور الذين أبوا إلا أن يواصلوا الدرب بغية ضمان مستقبل تعليمي زاهر لأولادهم وعدم فوات عليهم فرصة وحق التعليم أو حتى ضياع عليهم سنة من أعمارهم، وقبلوا كل ذلك على مضض لأجل تلبية ما صدر من الوزارة من دعوات كانت مبعث الأمل الكبير وجعلهم يضمنون ويأمنون على مستقل أبنائهم، كما تكرر الحدث مع مواليد نوفمبر بالآلية والوتيرة ذاتهما على رغم أن أولياء أمور آخرين مازالوا يضجون ويستنكرون من توقف تسجيل أبنائهم مواليد نوفمبر 2011 لدى بعض المدارس فيما قبلت مدارس أخرى بتسجيلهم، ولا نعلم سبب هذا التضارب بين مدارس قبلت بالتسجيل وأخرى لم تقبل؟ وأخيراً حسبما يعلم الجميع أن السنة مكونة 12 شهراً ميلادية، تبدأ من الشهر الأول يناير/ كانون الثاني 2011 حتى ديسمبر 2011، غير أن الوزارة استمراراً في سياسة الإقصاء والتمييز ولأسف كبير عملت على إحداث شق وفصل بين كل هؤلاء المواليد، بدءاً من شهر يناير حتى نوفمبر، ليتوقف مصير مواليد ديسمبر ويداهمهم المجهول، ولا نعرف بأي حال سيقضون فترة سنة دراسية والتي كان من المفترض أن يكونوا طلاباً قد التحقوا بصورة مسبقة في المدرسة أسوة بأقرانهم من الطلاب الذين قبلت الوزارة التربية والتعليم بتسجيلهم وضمنوا التحاقهم في المدرسة، لكنهم لأنهم ممن مواليد ديسمبر الذي هو من الأشهر النحس عليهم أصبحوا خارج نطاق التدريس بل بات مصيرهم غامضاً... إما التسجيل في الروضة لسنة دراسية رابعة أخرى أو البقاء والجلوس في البيوت والفراغ يستحوذ عليهم في وقت لم تدرك الوزارة عواقب خطوتها تلك وجعل مصير أطفال من المفترض أن يكون مكانهم في مقاعد الدراسة وبات معلقاً على هذا الحال... فلا مدارس تقبل بتسجيلهم حتى المدارس الخاصة ولا روضات تعرف ما هو مصيرهم عدا إعادة البرامج التعليمة ذاتها والدروس ذاتها التي سبق أن درسوها في الروضة؟
فبات المكان الأمثل في نظر الوزارة الذي يستوعبهم هو جلوسهم لفترة سنة إضافية في البيت... نعم البيت يا وزارة التربية والتعليم الذي بات يضم طفلاً لأسف كبير قد أنهى وأكمل 3 سنوات دراسة وتأهيل لمستوى رياض أطفال، فيما المضحك والمبكي من كل ذلك أن الطفل ذاته قد تم تكريمه مع حفل تخريج أطفال الروضة وكان ينتظر بشغف لحظة دخوله المدرسة ولكن بلحظة صدور قرار غير مدروس تتحطم أحلام هذا الطفل الطموح مع قرار مجحف بحقه يمنع على أبنائنا مواليد ديسمبر الدخول للمدرسة... ألا تدرك الوزارة أثناء صياغتها لمثل هذا القرار تبعات تطبيقه لاحقاً على مستقبل الأجيال وتبعاته الخطيرة سواء على سلوك ونفسية الأطفال إن كانت ترفع شعار التربية قبل التعليم؟... ألم تدرك أية خسائر قد يتحملها أولياء الأمور في سبيل توفير رسوم روضة إضافية وهي رسوم لم تكن سابقاً قد أدرجت في قائمة مصاريف الأسرة طالما قد أعدوا القائمة ما قبل سنة، وايقنوا أن الرسوم ستلغى والمصاريف ستقل مع التحاق الابن من مواليد ديسمبر بالمدرسة ولكنه كل ذلك اصطدم مع قرار للتو قد صدر ونسف كل شيء في لحظة واحدة... هل تدرك وزارة التربية أية خسارة مالية ستتكبدها أسر متعففة تحاول بكامل طاقتها أن تضمن لابنها مصاريف الدراسة؟ قبل أن تباشري في تشريع قرارات غير مدروسة عليكم إيجاد مقاعد شاغرة لمواليد ديسمبر 2011 تستوعبهم وتحجز لهم مكاناً تضمن لهم مقاعد المدرسة من دون قيد أو شرط... ألم تدرسوا عواقب تطبيق مثل تلك الخطوة وخطورتها غير المحمودة مستقبلاً على مستوى التعليم ذاته وتراجعه للوراء وما قد يشكله مثل هذا القرار من عقبة تحول دون تحقيق التطور والتقدم المنشود في مجال التعليم... ألا يخالف مثل هذا القرار وحرمان طفل من التعليم وضياع سنة من عمره نصوص القوانين الدولية للتعليم؟ ماذا تنتظر الوزارة من طفل مواليد ديسمبر وأسرته متعففة سوى القبول على مضض بإبقائه في البيت جالساً يعيش الفراغ والحسرة تملأ قلبه وهو يرى أقرانه الذي عاش معهم حيناً من الزمن خلال مرحلة الروضة وهم بالسنة نفسها قد أجيزت لهم المدرسة بينما هو لعنة الشهر تلاحقه وتفرض عليه البقاء في البيت؟
ألا يترك مثل هذا الإجراء التمييزي شعوراً يولد في نفوس الأطفال حس الغيرة لدى الأطفال الذين نحاول أن نغرس فيهم حب التعليم ويجدون الأمر مختلفاً في الواقع بل يحرمهم ويقصيهم من دون ذنب سوى أنهم من مواليد ديسمبر.
ولا يتوقف الأمر عند هذا المستوى بل عواقبه وتأثيراته تنعكس على مسيرة عجلة التطوير... هنالك دول مستمرة في حراكها لتحقيق خطوات متقدمة في مجال التعليم تسمح بالتحاق الطفل وانتقاله إلى مرحلة تعليمية متقدمة بعدما يتمكن من اجتياز امتحان تحديد مستوى لقدراته وذكائه لكننا في البحرين على رغم أنه إجراء معمول به ولكن ألا تعتبر خطوة منع تسجيل مواليد يناير مناقضة لذلك بل عائقاً وحجرة عثرة أمام نيل ما نرجوه على مستوى التعليم... مستقبلاً ألا تدرك وزارة التربية والتعليم حينما تطبق مثل هذا القرار أن هنالك أسراً بحرينية تتحمل كلف وتبعات مالية إضافية فوق طاقتها حينما تجبر على إبقاء طفلها في الروضة في وقت نجد أن متوسط دخل الأسر البحرينية يبلغ 300 دينار شهرياً... فلماذا هذا التمييز لمواليد ديسمبر العام 2011. ولماذا لا تعود الآلية كما كانت عليه سابقاً بأن يفرض التسجيل المواليد كلاً بسنة ولادته، طالما السنة الميلادية مقسمة إلى 12 شهر بدءاً من شهر يناير حتى ديسمبر الملغي من هذه الحسبة؟ وربما سيكون وقع مثل هذا القرار أكثر سلبية حتى على مسار العلاقات الزوجية والتفكير قبل رحلة الإنجاب بأن تدرس الأمر أكثر من مرة متى سيصادف تاريخ ميلاد وليدها، شريطة أن تتجنب ميلاد الطفل خلال هذه الأشهر النحس (أكتوبر، نوفمبر، ديسمبر) ولا نعلم غيب المستقبل الذي سيجعل مثل هذا القرار غير المدروس من لجوء أسر وربما عدد كبير من الأمهات إلى إجراء العمليات القيصرية لتدارك إنجاب الطفل وولادته قبل ساعات من حلول شهر أكتوبر كي تضمن الأمهات التحاق أطفالها مستقبلاً بمثل أقرانهم من الأطفال في المدرسة وعدم التسبب بجرم ضياع سنة دراسية على طفلها نتيجة فوارق بولادته في ساعات قليلة تفصله عن الأشهر 3 النحس وفق حسابات وزارة التربية والتعليم العجيبة؟ ولا نعلم تبعات ذلك القرار وما قد يتركه من رواج للعمليات القيصرية وربما تراكم أعداد لمواليد لأشهر معينة دون الأشهر النحس، واحتمالية صدور قرارات جديدة تمنع مواليد أشهر أخرى وهكذا دواليك من دون أن نصل إلى نتيجة وهدف سوى تخبط وتراكم للمشكلات من دون حلها جذرياً؟ ومازلنا حتى اللحظة نراهن على وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي والمعقود عليه أمل علاج مشكلة أبنائنا وهم من مواليد ديسمبر وجعلهم أسوة بأقرانهم الطلاب مواليد أشهر أخرى ضمن الطلبة الذين قبلت وزارة التربية بتسجيلهم بصورة فورية من دون تسويف في المدارس سواء الحكومية أم الخاصة ودمتم خير عونا لأجيالنا وأبنائنا؟
أولياء الأمور
العدد 5315 - الأحد 26 مارس 2017م الموافق 27 جمادى الآخرة 1438هـ
وسط الضروف الصعبة التي يعيشها المواطن البحريني أتت المدارس لتكسر ضهر المواطن وتقمع امالة نتمنى أن يكون هناك قبول لأبنائنا في مدارس وطننا الكريم
ودي يصير ليكم حل .. لكن مواليد يناير 2011 قبلكم ما صار اليهم حل واضطرينا نتماشى مع الوضع
دخلنا اولادنا مدارس خاصة وبنتي اللي ما قبلتها الحكومة لأنها طفلة وحسب كلام بعض الأشخاص اللي علقوا على هالموضوع ما يفهمون ويتعبون المدرس من الأوائل في المدرسة حاليا ً
الله يعينا على هالوزير اللي قراراته متسرعة !!!
الا اعرفه ان مواليد 2011 كلهم اتسجلوا ماعدا مواليد شهر 12،، شلون يناير تقول ماصار ليهم حل!
حرام الجهال يتبهدلون بهالسبب .. سنة كاملة من حياتهم تضيع بدون فائدة
المقررات و ختموها مافي سبب منطقي يخليهم يعيدون السنة الاخيرة
مو سنةجمن شهر بس
أرجوا النظر في موضوع الطلبة مواليد ديسمبر ٢٠١١ حتى لا يضيع مستقبلهم
بصقتونها عاد! قيصيرية حتة وحدة بس علشان ما اتجيبيونهم في اشهر ما ينقبلون فيها في المدرسة من وقت...عاد بلا هرار
لو خلو مواليد ديسمبر بينطون لك مواليد يناير بيقولون لك ليش ما تاخذونهم وما بتخلص...قرار الوزارة صحيح لكن اتاخر لمكافحة ظاهرة تحويل الصف الاول ابتدائي لبيبي سيتر
ابنتي دائما كانت تفرح لما تذكر انها راح تتخرج من الروضة و تدخل المدرسة و لكن حطمتو ابنائنا بهذا القرار.. نطالب الوزارة بتسجيل ابنائنا للمدرسة و لا نقبل هالظلم لهم
ولدي مواليد شهر 12 سنة 2011
الحمدالله سجلته في مدرسة خاصة من الروضة والحين بينتقل صف أول مثل باقي الأطفال الا نفس مواليده ولا منة الحكومة
الى متى واحنا ننتظر تعبنا نفسياً من هالقرارات افتحوا التسجيل لمواليد ديسمبر ما راح نقبل الا بتسجيلهم
الحل بسيط الأولويه للمواطنين وأصحاب المنطقه وليس للأجانب يعني بأختصار شيلوا الأجانب وسجلو بحرينيين لأنه بأعتراف وزير التربيه عدد الأجانب باالآلاف في المدارس الحكوميه
قرار ضر الكثيرين
والآن حتى مستوى اول الروضة لسنة 2013 ممنوعين من التسجيل في الروضات والمدارس الخاصة
هل يجب عليهم البقاء سنه إضافية في المنزل؟ وهم في سن حب التعلم والاستكشاف!!
نرجو التحرك على إلغاء هذا القرار في اقرب فرصة
بنتي 2013
روضه كي جي ون السنه اليايه
ومن العام حضانة والسنه نيرسري
لو مشتكين على معلم او معلمة كان سمعوا ليكم
وزارة تطلع قرارات بكيفها والوضع التعليمي من سيء لأسوأ
حسلي الله ونعم الوكيل لكل من اوصل الوطن وابنائه الاصليين لهاذي الحال