أنا مواطنة بحرينية أبلغ من العمر 54 عاماً، متزوجة من أجنبي في العام 1980، رزقت من زوجي بثلاثة أبناء، ولدان وابنة واحدة، ابنتي البكر تبلغ من العمر 32 عاماً متزوجة من بحريني وهي ربة منزل، ويبلغ أحد ابنائي من العمر 28 عاماً وقد تخرج من المدرسة الثانوية في العام 2008، عاطل عن العمل ولم يستطع أن يلتحق بالدراسة الجامعية لأسباب سأذكرها لاحقاً، ويبلغ ابني الأخير من العمر 17 عاماً وهو طالب في المرحلة الثانوية.
مشكلتي أكتبها للمسئولين المحترمين هنا، كي أوصل لكم حجم المعاناة والظروف القاسية التي تعصف بي وبعائلتي، فعلى رغم كوني بحرينية لم أستطع بمحاولاتي الكثيرة والمتواصلة مع الإدارة العامة للجنسية والجوازات والإقامة أن أمنح ابنائي الثلاثة جنسيتي، والتي قد بدأت في تقديم طلبي لها منذ العام 2000، فكلما ذهبت وأنا أرتجي هذا الأمر من المسئولين في الإدارة يقابلوني المسئولون بمنحي الأمل في انفراج هذا الموضوع وتيسيره في أقرب وقت ممكن، وقد مرت الأيام والسنون حتى تقدمت في العام 2008 بطلب آخر وهذه المرة الطلب كان خاصاً لأبناء البحرينية من الزوج الأجنبي وذلك أيضاً تابع للإدارة العامة للجنسية والجوازات والإقامة، وقد بقيت منذ ذلك الحين أيضاً على أمل أن تمنح الجنسية لأبنائي الثلاثة وحتى هذه اللحظة لم يحصل أي تحرك بخصوص هذا الموضوع المستمر لأكثر من 17 عاماً، حيث إن عدم حصولهم على الجنسية قد أثرت تأثيراً كبيراً في جميع جوانب حياتهم وحياتي، فها هو ابني الذي يبلغ من العمر 28 عاماً عاطل عن العمل، ولم يستطع من بعد تخرجه من الثانوية أن يلتحق بالتعليم الجامعي أسوة بباقي الشباب البحريني، فكل هذه السنين الذي قضاها بين جدران المنزل أثرت على حياته وعلى اندماجه من المجتمع، وعلى طموحه الذي قد بناه متأبطاً خيراً في كل مرة نراجع فيها المسئولين بأن تنفرج هذه المعضلة، ويستطيع أن يتقدم خطوة إلى الأمام ليلتحق بباقي أبناء الوطن الذي هو واحد منهم بلا شك، فأبسط الأمور قد أصبحت عليه صعبة جداً، التعليم والصحة والعمل وحتى السفر والتنقل، فهو كما لو أنه في سجنٍ كبير لا يستطيع من خلاله أن يتحرر.
لقد أصبح لزاماً عليّ بل وعلى مسئوليتي أن أقدم لهم كل ما أستطيع، فقد توظفت لدى إحدى شركات التنظيف الخاصة براتب لا يتجاوز 250 ديناراً، وهو مبلغٌ لا أستطيع أن أوفر من خلاله كامل احتياجاتهم واحتياجات المنزل في ظل هذه الظروف الصعبة والقاسية التي يمر بها الجميع، متمنيةً أن يكون أبنائي هم من يوفروا لي السعادة ويثروني بالأمل والعطاء بأن يعملوا ويدرسوا ويكدحوا خدمةً للوطن الذين ينتمون إليه بكل فخر وشرف، فهل هذا الحق لا يستحقونه؟ وهل هذه المنحة التي أريد بها أن أمنحها أبنائي لا أستحقها؟
وختاماً، إني لراجية منكم أن تيسروا لي هذه المعضلة وما أمر به من ظروف، ولكم كل الشكر والامتنان على ما تقومون به من عمل وجهد خدمة للوطن والمواطنين، وأدام الله الأمن والأمان على مملكتنا الحبيبة.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
العدد 5322 - الأحد 02 أبريل 2017م الموافق 05 رجب 1438هـ
اظن لو كان ابوهم اسيوي لكان حصلوا الجنسية من زمان .. لا تيأسي استمري بالمطالبه فهم اولى من غيرهم
سؤال ليش ماعندهم اولادك جنسية ابوهم؟؟