العدد 5332 - الأربعاء 12 أبريل 2017م الموافق 15 رجب 1438هـ

أمهات مستاءات: أبناؤنا في الصف الثاني قضوا شهراً بلا معلمة!

هي مشكلة على مايبدو مزمنة بلا حل وذلك نتيجة لتقاعس وزارة التربية أو بالأحرى إدارة المدرسة نفسها في علاج الخلل، والذي نجم عن هذا التقاعس أن تبقى المشكلة مراوحة تلك لتعي وتكتشف ذلك الخلل ما بعد وقت كبير قد مضى عليها ومتاخراً ومابعد فوات الأوان، وذلك بحكم تجربتنا الشخصية كوليات أمر مع ذات إدارة المدرسة في موضوع أولادنا الذين كانوا سابقاً في الصف الأول ابتدائي ولقد نجم عن تلكؤ إدارة المدرسة على توفير معلمة نظام فصل ذات كفاءة تشرف على تدريس أبنائنا ومعاناتهم التي طالت مدة تناهز سنة كاملة وانتقالهم إلى الصف الثاني ابتدائي. وما إن لمحنا ظهور مؤشرات إيجابية على تصرفات تلك المعلمة ذات الجنسية العربية وحصول تغيرات حسنة ملموسة على تجاوبها وتعاونها مع أبنائنا الطلاب رغم أنها كانت سابقاً محل شكوى بصفة مستمرة من جهتنا نتيجة جهلها للآلية المفروض عليه في تعليمها وتعاملها مع طلاب مرحلة ابتدائية صغار ومسئوليتها الملزمة عليها بتدريسهم مواد دراسية متعددة موزعة على مادة العلوم والعربي والرياضيات...ألخ بينما هي أساساً كانت في بلدها الأم محصور تدريسها في مادة اللغة العربية ولكن ليس بتعاملها مع أطفال صغار للتو دخلوا المدرسة بل كانت تعلم مستوى الصف السادس الابتدائي.

لذلك كان وجود هذه المعلمة بالنسبة لنا أشبه بصدمة وصعوبة التكيف وتقبل بأنها تدرس أطفلنا الصغار إلى أن تكيفت مع وضعنا من طلاب وأمهات حتى الصف الثاني لكنها فرحة لم تدم مع تغير في مستوى تعاطيها الإيجابي مع أبنائنا حتى نتفاجأ بلا مقدمات بأن يصدر بحقها قرار نقل لتحل محلها في وقت قريب معلمة بحرينية ولكن تحت أي هيئة ومستوى تكون عليه هذه المعلمة... معلمة نعاني منها أيما معاناة والأدهى أننا لانجد الأبواب المفتوحة من قبل الإدارة التى تتلقى كل تلك الشكاوى وتكتفي بتسويق وعود ظناً بأنها حقيقة وتدل عن قرب تحسين بيئة تدريس لأبنائنا الطلبة... استمر الحال على ماهو عليه خلال الفصل الدراسي الأول حتى مع بزوغ الفصل الدراسي الثاني وما نتج ذلك عن غياب هذه المعلمة المتكرر... في المرة الأولى تغيبت عن الصف على مدار يومين ليبقى أبناءنا خلال فترات الحصص في فراغ دون معلمة احتياط، ولكم أن تتصوروا أي حال ووضعية يكون عليها طلاب صف ثاني ابتدائي دون إشراف من قبل معلمة كي تضبط وتنظم مستوى نشاط الطلاب، يحدث العراك والشجار والدماء واللكمات وهذا ما تجلى على أجسادهم خلال عودتهم إلى المنازل لتشهد كل أم بأم عينها أي أضرار جسيمة لحقت بهم بسب حوادث العراك الحاصلة فيما بينهم وبعضهم البعض مع غياب المعلمة أو معلمة احتياط. تكرر غياب المعلمة أكثر من أسبوع واستمر حتى طالت الفترة حدود الشهر ليبقى الطلاب ويقضون حصصهم بفراغ دون أن نلمس أي تحسن في مستوى تقدمهم التعليمي أو حتى أي إشارة إيجابية تنبئ بتقدم وتطور في اكتسابهم لمهارات علمية في حل المسائل الرياضية من القسمة أو الضرب، حتى الفروض المدرسية والواجبات من تفكيك جمل وحروف لايعرفها الطلاب... هي مهارات بسيطة لكن يفتقدها أبناؤنا... من السهل أن تلحظوا تراجع كبير في مستوى الطلاب، كما لانخفي عليكم سراً بأن معدل ابني على سبيل المثال إذا وجدت ما هو مرصود إليه يصل إلى 98 في المئة ولكن حينما تريد أن تختبره في أبسط المهارات التعليمة مفقودة بل لايعلم عنها!... والسبب يكمن في غياب المعلمة المزمن والذي مضى عليه شهر حتى اليوم دون أن نلمس تحسن وتغير يعود بالصالح على الطلاب وإحلال معلمة أخرى بديلة طوال تلك الفترة... خاطبنا كأولياء أمور إدارة المدرسة التي تذرعت لنا بحجة أن المعلمة لاتقدم لهم عذراً طبياً يخول لها كإدارة برفع تقرير إلى وزارة التربية لتقوم الأخيرة بدورها في توفير معلمة بديلة حسبما هو معمول به كإجراء للتربية، وليس هذا فحسب إنها تعود وتحضر لمدة حصة ليظل بقية الحصص الطلاب بلا تدريس طوال الدوام... لاننكر كأمهات الحرج الشديد الذي أجبر قهراً المعلمة على الغياب بسبب ظروف الحمل وتعرضها لنزيف ولكن ليس من المنطق أن يظل أبناؤنا طوال مدة شهر بلا معلمة أخرى بديلة لتسد كل ماهو ناقص. وماقد فاتهم من دروس طوال شهر كامل... ابني لا يعرف أن يميز ما بين حيوانات الثدييات وفي احدى المرات أخذ يقول لي بأن الماعز يبيض!

لذلك في ختام هذه الأسطر كل ماننشده من الجهة المعنية كإدارة المدرسة على وجه الخصوص أن تعجل من وتيرة عملها وإخطار وزارة التربية بضرورة توفير معلمة أخرى بديلة تشرف على تدريسهم بصورة سريعة وتعويضهم عن كل مافاتهم من دروس مهمة وخاصة أن مدة الشهر التي انقضت لم ينتفع منها أبناؤنا ويكاد الفصل الثاني أن ينتهي مع طي شهر أبريل وحلول شهر مايو 2017... لذلك نأمل من الجهة المعنية أن تعمل على تعيين بصفة فورية معلمة بديلة تشرف على تدريس الطلاب... لاننكر أن إدارة المدرسة عملت قبل فترة وجيزة للتو على توفير معلمة احتياط لحصة الرياضيات فقط، لكن يبقى الطلاب مع كل المواد الدراسية بفراغ وعراك لاينتهي... فإلى متى الصبر والتحمل يا إدارة المدرسة ونحن نرى فلذات أكبادنا بهذا العمر وبالصف الثاني الابتدائي إن مستواهم مراوح ويقل دون تطور ونخشى عليهم أن يخرجوا من الحلقة الأولى كما دخلوا لها... ألم تكن مشكلة ذات الطلاب بالصف الأول كفيلة من إدارة المدرسة تفادي وتجنيب تعريض ذات الصف لمثل تلك المشكلات الحاصلة معهم في الصف الثاني، ولكن على مايبدو هي لعنة تلاحقهم ونخشى أن تلازمهم حتى مع انتقالهم للصف الثالث ابتدائي... والتي ستكون ذات المعلمة مسئولة عن تدريسهم ونخشى عليهم بأن يواجهوا ذات المعاناة معها وما قد يتصادف معها فترة ولادتها وغيابها حينئذ لفترة طويلة ليبقى ذات الطلاب بلا تدريس وتكون 3 سنوات دراسة من عمرهم تمضي بهم دون أن يكتسبوا مهارات تعليمية كفيلة بتعوديهم على التكيف مع الصف الرابع ابتدائي الذي هو مستوى يعتبر نقلة كبيرة في مستوى إدراكهم وتعليمهم... فهل بلغ إليكم أي معاناة نعيشها كأمهات.

وليات الأمور

العدد 5332 - الأربعاء 12 أبريل 2017م الموافق 15 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 11:51 ص

      مساكين الطلاب شنو ذنبهم تروح عليهم سنتين بدون اي فايده

    • زائر 1 | 1:36 ص

      مقطع واقعي ، و صورة معبرة جدا ، بلا مساحيق ، و تجميل ، في الصف الثاني ابتدائي " يحدث العراك والشجار والدماء واللكمات وهذا ما تجلى على أجسادهم خلال عودتهم إلى المنازل لتشهد كل أم بأم عينها أي أضرار جسيمة لحقت بهم بسب حوادث العراك الحاصلة فيما بينهم وبعضهم البعض " ، هذا المشهد عادي في مدارس وزارة التربية ، و هو مشهد يكبر كلما كبر الطلاب ، يا مغيث : تعلييييييم ، تربيييييية!!!!

    • زائر 2 زائر 1 | 2:19 ص

      واقع مرّا و شهادات يومية لأمهات ، لا مساحيق و لا عمليات تجميل تقوم بها وزارة التربية في ردودها ...

    • زائر 3 زائر 2 | 7:20 ص

      يعني وش تبغون الاداره تسوي
      الوزاره هذيله لي توفرهم
      نوظف من جيسنا يعني
      هدا احنا متادين مع معلمة بحرينيه لا تشرح لا شي
      وهلكناها تقارير وسوء أداء الوزاره ماسوت ليها شي وش بايد الاداره تسوي

اقرأ ايضاً