العدد 5341 - الجمعة 21 أبريل 2017م الموافق 24 رجب 1438هـ

يستحقون حياة أفضل

وقّعت البحرين على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في سنة 2007 وقد نصت الاتفاقية على عدة مبادئ نذكر منها: مشاركة الأشخاص من ذوي الإعاقة بصورة كاملة وفعالة في المجتمع، قبولهم كجزء من التنوع البشري، واحترام الفوارق، وحصولهم على أعلى مستويات الخدمات الصحية والتعليمية.

اليوم، وبعد عشر سنوات من التوقيع على الاتفاقية، إلى أين وصلنا؟ وأين هم ذوو الإعاقة في هذا الوطن الغالي؟

في الواقع مازال أولياء أمور ذوي الإعاقة يتنقلون من مركز إلى مركز باحثين عن الأفضل لابنهم أو ابنتهم ويزداد الوضع تعقيداً مع التكاليف الباهظة للمراكز الخاصة التي لا تتناسب مع الوضع المعيشي لمعظم الأسر البحرينية، وخصوصاً أن المخصص المالي لذوي الإعاقة مبلغ زهيد لا يفي باحتياجات شخص عادي، فضلاً عن شخص له حاجاته الخاصة والمستمرة. ليس هذا فحسب، بل يضطر بعض أولياء الأمور لأخذ ابنهم أو ابنتهم إلى دولة من الدول المجاورة للحصول على التأهيل المناسب لهم.

نحن قادرون على خلق حياة أجمل لأبنائنا من ذوي الإعاقة إن أردنا، إنهم ليسوا بحاجة لشفقة أحد، كل ما يحتاجونه هو التعليم والتأهيل الذي يناسبهم ويجعل منهم أشخاصاً منتجين وسعداء ومستقلين بذاتهم.

نحن بحاجة إلى مراكز ومدارس للتربية الخاصة تضم جميع الإعاقات من عمر مبكر، وتقدم لهم كل الخدمات العلاجية والتعليمية وتضمن التدخل المبكر والمتكامل والذي يؤهلهم للدمج لاحقاً بحسب الإمكانية على اختلاف مستوياتهم وإعاقاتهم. التدخل المبكر لذوي الإعاقة على اختلافها سيكون له الأثر الفعال في دمج عدد كبير منهم مع أقرانهم الأصحاء بسلاسة في المدارس العادية، وبذلك ننتهي بواقع أجمل يضم الجميع على اختلافهم ويزيد من مستوى الوعي في المجتمع.

نحن بحاجة لبرنامج متكامل يتم على أعلى المعايير المعتمدة دولياً، بما يضمن حصول كل ذي إعاقة على حقه الطبيعي في التعليم والتدريب بغض النظر عن المستوى المعيشي لأسرته أو مستوى الوعي بإعاقته.

شبابنا وشاباتنا من ذوي الإعاقة بحاجة لأن ينتجوا ويعملوا أو ينخرطوا في أي عمل مهني أو رياضي، وبحاجة إلى مراكز تدربهم على المهارات المهنية والعلاقات الاجتماعية وتنمي مواهبهم وهواياتهم. التعليم والتأهيل لذوي الإعاقة الذهنية هو كالعلاج بالنسبة لهم والذي يجب أن يبدأ مبكراً ويستمر بالطريقة الصحيحة والجرعة الكافية حتى يشب أبناؤنا وبناتنا مستقلين ومنتجين. فلنجلس على كرسيهم، فلنصم آذاننا ونغمض أعيننا، بل تخيل أنك من ذوي التوحد أو صاحب إعاقة ذهنية، فلنضع أنفسنا محلهم، إنهم بشر ولهم حقوق ومشاعر كغيرهم، فلماذا لايزالون على الهامش؟

أم كوثر

العدد 5341 - الجمعة 21 أبريل 2017م الموافق 24 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 7:01 ص

      اللي يحز بالنفس إن في الإمارات من طلع الشيخ محمد وقال يغيرون مسمى ذوي الاحتياجات الخاصة لأصحاب الهمم الكل هب ونفذ.. لدرجة جم يوم بس ....ما يجي أسبوع وجفنا حتى ممشى قريب الشاطيء مغيرين اللوحات وكاتبين ممشى أصحاب الهمم وهني سنين يا الله يتناقشون في حق من حقوق ذوي الاحتياجات مو بعد بينفذون شي في صالحهم .. هناك صاروا أصحاب الهمم وهني محتاجين لهم أصحاب الذمم .. لنا الله بس .. حسبنا الله ونعم ابوكيل

    • زائر 20 | 6:53 ص

      احنا بس عندنا معلومات عن المعاقين وحقوقهم لكن اذا نتكلم عن التطبيق لازم نستحي لان مافي احد بالخليج ينظلم فيه المعاق مثل البحرين

    • زائر 19 | 6:35 ص

      للاسف الإعاقة في البحرين خدماتها دون المستوى.. ..لو طبق القرار لكانت حياتهم أفضل ...إلى متى ذوي الإعاقة على الهامش؟؟

    • زائر 18 | 6:18 ص

      نعم يستحقون حياة أفضل وقلوب رحيمه .. فهم لا يحتاجون لبنجر موضعي ويعود ألم أكثر

    • زائر 17 | 5:15 ص

      قرارت كثيره كانت لتغير حياة ذوي الاعاقه واسرهم للافضل لاكنها وضعة في الادراج وتغني بها كإستعراض للعالم والواقع كان مختلف صعوبات كثيره يواجهها ذوي الاعاقه ولايعلم بها الا الله ويعانيها ذوي الاعاقه واسرهم وحدها
      عندما نرئ العالم كيف يتعامل مع ذوي الاعاقه نتحسر علئ اوضاعنا هنا
      قانون ساعتين يقر ويرجع لمناقشته اعوام ثم يرمئ في الادراج كما اعتدنا
      اي شيئ لصالح ذوي الاعاقه يركن جانبا
      الئ متئ؟؟؟

    • زائر 16 | 5:14 ص

      يا ريت عندنا في البحرين ناس مثل الشيخ محمد بن راشد؛ عندنا ناس بس تحب تطلع في الصور وقول بدون فعل. الاعاقة في البحرين خدماتها دون المستوى.. وقوانين معطلة عيني عينك

    • زائر 15 | 4:37 ص

      احسنت الاستاذه ام كوثر لو طبق القانون الذي مازال ولا نعلم متى سينفذ لكانت هناك انتاجيه افضل لذوي الاعاقه والاحتياجات الخاصه

    • زائر 14 | 10:42 ص

      لوطبق هذا القرار لأصبحت حياة ذوي الإعاقة أفضل بكثير

    • زائر 13 | 2:01 ص

      شكرا لكم على هالمقال الرائع القيم أتمني تطبيق القانون لصالح ذو الإحتياجات وفي ميزان حسناتكم

    • زائر 11 | 12:52 ص

      تعطيل التدخل المبكر اضراره على الأسرة والمجتمع ككل .. عوائل ذوي الإعاقة يعانون ويتألمون ولا احد يهتم .. لا توجد برامج حقيقية فعالة .. التدخلات خجولة

    • زائر 10 | 11:15 م

      مقال ممتاز يلامس الواقع بصورة كبيرة سلمت يداك

    • زائر 9 | 10:14 م

      أتمنى تطبيق القانون والنظر إلى معاناتهم ومنحهم ساعتين رعاية

    • زائر 8 | 9:56 م

      شكرا لكم ام كوثر كلام ع الجرح. لاسف احنا اولياء الأمور ذوي الاحتياجات الخاصه وأبناء محرمين من أبسط الحقوق وهي ساعتين الرعاية حقي أولادنا كي نستطيع نوفر لهم الوقت و التدريب للزام حق التأهيل ليعيشوا ويندمجوا في المجتمع لكن يؤلم الجرح لا من به ألم .

    • زائر 7 | 5:26 م

      آخ محتاجين اشيا واشياااء ولا حياة لمن تنادي
      متأكدين يقرون الجرايد المسوؤلين

    • زائر 6 | 4:01 م

      كلام جوهري حقيقي نطالب به انا ابنتي متلازمة داون وحالتها ليست شديدة. مستعدة لكل شي ينميها ويطورها ولكن للاسف لا يوجد في البحرين المؤهلات لتساعدنا ماديا و غيره ابمدارس لتقبلها بخمسة ألاف دينار وما فوق البريطانية و باقي المدارس ترفض رفض قطعي بقبولها بدون اختبارها او رؤيتها حتى انا أؤمن ان بنتي تحتاج المساعدة وواجب علي ان انمي واطور كل ما بحتاج بها من تطوير لكن كيف والوزارت التربوية و المجتمع. يرفض دائما اتمنى ان ارى طريقة واهاجر بها لدولة تهتم بها وتنميها ولو كانت دولة كافرة .ام لقاء مدن

    • زائر 5 | 3:42 م

      فلنجلس على كرسيهم، فلنصم آذاننا ونغمض أعيننا، بل تخيل أنك من ذوي التوحد أو صاحب إعاقة ذهنية، فلنضع أنفسنا محلهم، إنهم بشر ولهم حقوق ومشاعر كغيرهم، فلماذا لايزالون على الهامش؟
      لمااااذاااا

    • زائر 4 | 3:32 م

      واعلي بنتي شلل دماغي ما قبلوا فيها المركز الا بوجود مرافق ليها لانها ما ترضى تآكل بالملعة لازم باليد واني معلمة شلون اروح وياها وهي ما تآكل الا من عندي او من عند امها العودة كسرت خاطري كانت تستانس اذا قعدت الصبح وحملوها للباص الله كريم واني اطالب بساعتين رعاية لي لاستطيع الخروج لها

    • زائر 3 | 3:23 م

      نعم يستحقون حياة افضل .. واحنياجات خاصة لا احتياجات معدومة

    • زائر 1 | 11:57 م

      جزاش الله خير يا أم كوثر
      بس تنفخين في قربة مبطوطة
      اذا مرسوم ملكي صدر من 2014 وهو منح من يعول ذوي اعاقة ساعتين راحة في اليوم . ضربوا به الحائط ولم ينفذ للآن مع العلم ان المرسوم واضح والأوامر هي العمل به من اليوم الثاني بعد النشر في الصحف.

    • زائر 2 زائر 1 | 3:18 م

      صح لسانش

اقرأ ايضاً