بعدما ضاقت بنا سبل الحياة الرحبة، لم نجد أية نافذة نلج إليها كي ننشد الحل، لم يبقَ لدينا من باب بعد الله سبحانه وتعالى سوى باب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الذي لن يرد أبداً من يقصد بابه طالبين من سموه الكريم بكرمه وعطفه الذي شمل كل أبناء وطنه ونحن من هؤلاء الأبناء الذين نرتجي من سموه أن يقدم لنا يده التي تسعفنا لما وقع علينا وما ألم بنا بعد إيقاف طال أحد أبنائنا في المملكة الشقيقة المملكة العربية السعودية... ابننا قد أوقف أثناء سفره وقصده للسعودية بغرض إنهاء أعمال تجارية لتوقيع عقد توريد أغذية مع أحد التجار بالسعودية، تصادف أن يصدر بحقه أمر إيقاف أثناء وصوله مطار جدة، في البدء لم نعرف نحن أهله في البحرين دواعي إيقافه إلى ما بعد مرور مدة تناهز 10 أشهر، حتى وردنا اتصال منه ونعرف أن الإيقاف سببه وعلاقة ابننا بمطلوب سعودي، كان الأخير قد اشترى سيارة ابننا حينما كان في البحرين، وبحوزتنا استمارة بيع السيارة بعد تقديم المشتري جل مبلغ وثمن السيارة إلى ابننا؛ ولكن بسبب ارتباط المواطن السعودي ببعض الأمور لم يتسنَ له إنهاء كلا الطرفين (البائع والمشتري) الإجراءات الرسمية في الشراء وتسجيل ملكية السيارة إثر انشغال المواطن السعودي وحاجته إلى العودة لاحقاً إلى الإدارة العامة للمرور بغية استكمال إجراءات التسجيل النهائية وبصفتها الرسمية، ولكنه قد تصادف في الفترة نفسها أن يسافر ابننا إلى مطار جدة، ويحصل ما حصل إليه وإيقافه كان تحت دواعي صلة السيارة التي باعها ابننا إلى السعودي والذي تم إلقاء القبض عليه في قضية مسكرات، ولكون السيارة نفسها ظلت تحمل مسمى ابننا إثر انشغال الأخير على أمل العودة مرة أخرى لأجل استكمال إجراءات البيع، أصبح ابننا في لائحة الاتهام ليتم إيقافه، طوال تلك الفترة حتى اليوم.
سبق أن طرحنا في الصحافة القضية ذاتها وحصلنا على الاستجابة وذلك بعد مناشدة كانت موجهة إلى وزارة الخارجية البحرينية بالتدخل في موضوع ابننا، ولله الحمد استجابت وزارة الخارجية مشكورة لما أبديناه في طيات سطور الصحيفة، بل وجاءنا اتصال في اليوم نفسه بعد نشر الموضوع بتاريخ 23 ديسمبر/ كانون الأول 2016 وطالبونا بتوفير شهادة حسن سيرة وسلوك، ولله الحمد نجحنا في استخراج له شهادة حسن سيرة وسلوك على رغم الصعوبات التي نواجهها لأجل توفير مثل تلك المستندات الرسمية وخاصة أن بطاقة الشخصية الهوية المنتهية الصلاحية ليست بسهولة من مكان استخراجها جديدة طالما يظهر لهم النظام الإلكتروني أن ابننا مقيم خارج البحرين؟ فكيف الحال مع شهادة حسن سيرة وسلوك؟ وكنا نطمح أنه فيما لو أن وزارة الخارجية هي من قامت بالسعي حثيثاً ومخاطبة الجهات المعنية على استخراج مثل هذه الأوراق لكوننا نحن الأهل نجد صعوبات جمة في عملية استخراج مثل تلك الأوراق المطلوبة؟ فما بال الحال مع تجديد هوية أنه غير مخول لنا ذلك طالما يظهر لهم هو خارج البحرين إثر إيقافه في السعودية منذ تاريخ 3 أبريل/ نيسان 2016 إلى هذا اليوم من شهر أبريل 2017، وكنا ننتظر على أحر من الجمر التحرك أو اتصالاً يطمئننا من وزارة الخارجية يتواصل معنا مرة أخرى ويبلغنا بآخر مستجدات وظروف ايقاف لابننا، ولكننا حتى اليوم ما بعد إعطائهم شهادة حسن السيرة والسلوك لم يردنا أي اتصال آخر بخصوص موضوعه، وما جرى على موضوع إيقافه في قضية هو أساساً بريء منها، كما أنه يملك مستند بيع سيارة على السعودي، ولقد سبق أن تم إيقاف ابننا قبل سفره لجدة في البحرين، وبمجرد أن عرفوا بموضوع بيع السيارة بالمستند الذي بحوزته سرعان ما أخلي سبيله، غير أن الذي جرى بعد عملية توقيف ابننا كانت فترة جداً عصيبة على كل أفراد الأسرة، بل دفعنا الأمر على التحرك بجل طاقتنا بشكل حثيث وسريع لأننا على يقين بأن باب سموك الكريم مفتوح ، ولن يردنا إلا ونحن قد ظفرنا بما نطلبه ، ونرفع هذه المناشدة إلى سموكم ونحن على يقين بأن هذه المناشدة لن تجد سوى مجال الاستجابة السريعة من سموكم.
لكم أن ترون أي حال انقلبت إليه الأسرة ما بعد سماع خبر إيقاف ابننا... الأب توفي قبل فترة وجيزة والحسرة تملأه وكان دائماً لسانه يلهج بذكر اسم ابنه مردداً إياه كي تقر عيناه بمشاهدته قبل أن يتوفى... والدته بما تحمله من أفكار وتوجسات تخشى عليه واتصاله كل يوم أحد، بدأت تعوف وتكره تناول وجبة السمك لأن ابنها يعشق هذه الوجبة بل أخذت الهموم تأكل من صحتها وتفعل فعلتها في جسدها الذي أنهك وضعف وارتدت بالسوء على قلبها وصارت تواظب على عيادة القلب... أطفاله الأربعة وزوجته التي لا تعمل لكم أن تتخيلوا أية حياة تقضيها؟... أطفال بعمر الزهور يرون والدهم غائباً عن ناظرهم ومصير مجهول لا يعرفون بأي حال يقضي طوال تلك الفترة...أنتم أعلم بأي حال ونفسية يظل عليها أطفال صغار وأختهم الطفلة التي هي بعمر أشهر أثناء الزيارة التي قاموا بها، أخذت تتحاشى أباها وتخاف الاقتراب منه لأنه تغيرت ملامحه ولم تعرفه عوضاً عما يقال هنا وهناك من أقاويل تصلنا من أهالي المنطقة وتساهم في تردي حالة الأسرة النفسية عوضاً عن ظروف المعيشة القاسية تدفعنا لأن نذكر كل ما يجول في خاطرنا وما ننشده في الختام هو منفذ الرحمة التي ينتشلنا من ضيق الظروف القاسية... سمو رئيس الوزراء نختم هذه الأسطر ونحن على يقين بأن سموكم لن يدع هذه الأسطر تذهب سدى بل ستحرص وهذا ديدنك إلى مد يد سموك في المساعدة التي تفرج أساريرنا وتخلي سبيل ابننا الذي هو موقوف حالياً في الخبر بعد نقله من جده ثم الرياض وأخيراً الخبر... كل ما ننشده من سموكم المساعدة التي تخلص ابننا من هذه المحنة التي وقعت وطالت كل أفراد الأسرة...أملنا كبير بسموكم، وكذلك أملنا كبير بتحرك جدي من قبل وزارة الخارجية على الموضوع وإمكان إخلاء سبيله من سجنه ولكم كل الحب والتقدير والولاء... دمت ياسيدي محفوظاً بعين الله وخيراً وسنداً لنا.
عائلة الموقوف خالد عبدالوهاب
العدد 5342 - السبت 22 أبريل 2017م الموافق 25 رجب 1438هـ
الله يفرج عنه يارب
الله فرج
الله يفرج عنه قريبا
الله يفرج عنه وير لأهله سالم5
فرج الله همكم ورحم ال الد بفيض رحمته
الله يفك عوقه
الله يفرج عنه ويرده لكم سالم بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
يالله ياكريم الله يسمع منكم بحق محمد وال محمد