نحن 3 إخوة من ذوي الاحتياجات الخاصة وبإعاقة بصرية. نشكو من صعوبة الوصول بيسر الى مقر وزارة العمل الرئيسي لأجل تسجيل أسمائنا كحضور في قائمة المراجعة الدورية للخريجين العاطلين من العمل والانتفاع بمعونة التعطل. وعلى ضوء هذه المعوقات بالتزامن مع اعاقتنا البصرية وصعوبة الظفر بسهولة بمواصلات، كانت لنا جولات لأجل التخفيف من هذه المعضلة، عبر بث زفرات التعب من بعد المسافة وصعوبة نيل وسيلة مواصلات. وعلى ضوء ذلك، تم علاج موضوعنا من قبل وكيل وزارة العمل الذي تعاطف معنا وأعطانا كلاما شفهيا يصرح ويخول لنا بحكم إعاقاتنا الجسدية وصعوبة نيل وسيلة مواصلات، خولنا الاكتفاء بالاتصال الهاتفي لأجل تسجيل اسمائنا في سجل العاطلين، بدلا من الحضور الشخصي وتجشم عناء الحضور إلى مقر الوزارة... وكنا على هذا المنوال لأكثر من شهر، حتى آخر شهر وفق اليوم المحدد فيه المراجعة الدورية هو يوم 16 أبريل/ نيسان2017، قمت بالاتصال شخصيا نيابة عن أخوتي بالمعنيين في الوزارة، والذين سرعان ما أبدوا رفضهم تسجيل حضورنا عبر الهاتف طالبين حضورنا الميداني والشخصي الى مقر وزارة العمل، ولقد أوضحنا لهم دواعي وأسباب منحنا تصريحا يكتفي بالتسجيل هاتفيا لكن دون جدوى، حتى اضطررت الى مخاطبة مسئولة في الوزارة فأكدت لي اهمية الحضور، وأشرت لها بصعوبة توافر وسيلة مواصلات بنفس يوم المراجعة تحديدا 16 أبريل، وتعاطفا معي منحتني مهلة حتى اليوم التالي أي بتاريخ 17 ابريل 2017، وبالفعل توجهنا نحن 3 أخوة (اختان وأخ واحد) إلى اليوم المقرر فيه والمتفق عليه، لكننا نفاجأ بان الوزارة قامت فقط بسجيل حضور الأختين، فيما الاخ الثالث سجل غائبا وهو معاق كذلك. وتم العمل فورا على اغلاق ملف التعطل، ليضطر أخي ان يسلك لأجل اعادة ملفه عدة خطوات اهمها المراجعة على مدار شهر ونيف اسبوعيا، في حين هو يشكو من ذات الإعاقة. أرجو أن تتم اعادة النظر في موضوع التسجيل لكوننا فئة أحوج لأن تقدم لها يد المساعدة بدلا من تشديد وتغليظ الأمور... ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.

(الأسماء لدى المحرر)