العدد 5355 - الجمعة 05 مايو 2017م الموافق 09 شعبان 1438هـ

قلب الموظف لا يخلو من شيء نحو عمله

بالرجوع إلى مقال الأخت مريم الشروقي تحت عنوان «شيء في قلب الموظف» أستطيع القول بلا تردد إنه لا يوجد موظف ليس في قلبه شيء نحو عمله ورئيسه ومرؤوسه، وما في قلبه يمكن أن يكون سلباً أو إيجاباً، أي بمعنى أنه يمكن أن يحب عمله أو لا يحبه، ومرغم على ممارسته، ويمكن أن يكون من محبي ومؤيدي رئيسه، ويمكن أن يكون ممن يتمنون أن يحال رئيسه إلى التقاعد، ونفس الشيء ينطبق على المرؤوس. فمثلاً سمعت من مدير غير راضٍ عن مرؤوسه الذي قال إنه متدني الفكر، وحتى الأعمال التي ينجزها يأخذ فيها وقتاً طويلاً، والنتيجة أن المدير كان يتمنى أن يحصل مرؤوسه على عمل آخر، ويغادر موقع عمله مع المدير، وهذا ما حصل حيث جاء المرؤوس يوماً إلى المدير وأخبره أنه حصل على وظيفة أخرى، وأنه سيقدم استقالته، وهنا قام المدير بتمثيل دور الفاقد لموظف مجتهد كفء، متمنياً للمرؤوس النجاح في عمله الجديد.

وهناك قصة عن مدير كان يعمل مع رئيس كان قلباهما راضيين عن بعضهما البعض، ولسوء حظ المدير تم ترقية رئيسه إلى منصب أعلى في مكان آخر، وجيء برئيس جديد مكانه وهنا كانت الطامة الكبرى حيث تبين للمدير أن الرئيس الجديد من محبي الفساد وممارسيه، ولا يحلو له مرؤوساً لا يسايره في المنحى نفسه، وما كان من رئيسه إلا وإن اعتمد على مرؤوس من مرؤوسي المدير، كان مستعداً أن يلتحق بالرئيس ويتقبل ويشارك في أعماله، وبدأت أوراق العمل تغير مسارها، حيث بدلاً من أن يتم تحويلها إلى المدير بدأت تحول إلى مرؤوس المدير مباشرة، مما أثر على المدير سلباً، وحاول مراراً أن يبين موقفه الصعب، حيث كان رافضاً التحول إلى الالتحاق برئيسه، ولكنه لم يجد حلاً أمامه إلا أن يتوجه إلى خيار التقاعد المبكر.

من الصعب أن يصدر من موظف الأداء الجيد في العمل، وإنجازات استثنائية إذا لم يكن راضياً عن عمله، ولهذا فإن أهم عنصر من عناصر الدفع نحو العمل الجيد، هو رضا الموظف عن محيط العمل الذي يتكون من الرئيس والمرؤوس ونوع العمل، والتطلعات المرجوة من الاستمرار في العمل.

عبدالعزيز علي حسين

العدد 5355 - الجمعة 05 مايو 2017م الموافق 09 شعبان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 3:28 م

      عقلية الرئيس و المرؤوس هذي اللي مخلتنا ندور حوالين نفسنا
      يتهيأ لنا ان احنا نتقدم
      لكن الانجازات واقعيا صفر
      اسمهم زملاء عمل
      بالنهاية الاثنين ينطرون يستلمون رواتبهم نهاية الشهر
      الا اذا كنت تتكلم عن بقّاله

    • زائر 2 | 3:09 ص

      احنا عشنا سنتين في الاهانات من قبل رئيستنا ولما شكينا الوضع عند مديرتنا قالت هاي اخلاقها وتربيتها وتم التستر عليها حفاظا على مصالحهم الخاصه

    • زائر 1 | 2:37 ص

      هذا حالنا في ... سابقا مسئول وظف اهله ورقاهم على حسابنا من دون حسيب ولا رقيب

اقرأ ايضاً