بعد مسيرة طويلة استمرت 146 سنة، أسدل السيرك الأميركي الشهير «رينغلينغ بروس أند بارنوم أند بايلي» الأحد الماضي (21 مايو/ أيار2017) الستارة للمرة الأخيرة فيما يشكل نهاية حقبة في هذا المجال، وذلك نزولاً عند ضغط جمعيات للرفق بالحيوانات.
ويلهو أطفال في خارج قاعة «ناساو فيترنز ميموريال كولوسيوم» في لونغ آيلاند حيث انتهت للتو حكاية سيرك كان يلقب بـ«أكبر استعراض في العالم».
ويوضح أنجل ابن المدير العام للسيرك أنه لم يعرف طوال سنين حياته الخمس عشرة سوى الترحال، قائلاً «لقد كان ذلك حياتي كلها. إنه أمر حزين».
الجمهور أيضاً يتلقف بصعوبة هذا الانفصال، فبعد نحو نصف ساعة من انتهاء العرض الأخير، تشهد أروقة الموقع تحركات للبعض في المكان.
وقد اصطحبت بوجا هاثي ابنتها ذات السنوات الخمس إلى الحفل الوداعي وهي تعتبر أن مكان السيرك لايزال موجوداً في الولايات المتحدة.
وتقول هاثي: إن الأطفال «يجب أن يروا حقيقة كيف يكون الاستعراض على الطريقة القديمة، ليس فقط الترفيه عن أنفسهم مع تجهيزات إلكترونية».
وفي منتصف يناير/ كانون الثاني، وفي قرار أثار مفاجأة عامة، تم الإعلان عن إقفال السيرك في شهر مايو من جانب الشركة الأم «فيلد إنترتاينمنت».
وتشير إلى أن سحب الفيلة من عروض السيرك في مايو 2016 تحت ضغط جزء من الرأي العام تسبب بتراجع في عدد الزوار، كما أن المؤسسة فقدت ربحيتها.
ويشكك البعض في هذا التفسير في ظل اكتظاظ القاعات بالرواد في كثير من الأحيان.
ويقول غريغ باكر وهو أربعيني تعود أولى ذكرياته مع سيرك «رينغلينغ بروس» إلى الطفولة على غرار أكثرية المتفرجين الحاضرين «لم تتم إدارة السيرك بطريقة صحيحة».
ويضيف «كان ينبغي عليهم إتاحة الفرصة لأحدهم كي يشتريه بدل إغلاقه بوجه الناس».
العدد 5373 - الثلثاء 23 مايو 2017م الموافق 27 شعبان 1438هـ