نحن أمهات مواليد ديسمبر/ كانون الأول 2011، أطلعتنا وزارة التربية والتعليم منذ فترة وجيزة عن مطلبها لنا بالتوجه لأجل العمل على تسجيل هؤلاء المواليد والذين أغلقت في وجوههم أي باب من المؤمل أن يساعد في إمكانية تسجيلهم في المدارس الحكومية بعدما ثبتت فقط تسجيل مواليد شهري أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه بالمدارس الحكومية، فقط طرحت الوزارة خياراً يقوم من خلاله أولياء الأمور بتسجيل مواليد ديسمبر في المدارس الخاصة. وبالتالي هنالك بعض من الأمور التي على ما يبدو لم تضعها الوزارة نصب عينها:

أولاً: إنه ليس كل الأسرة قادرة على تحمل كلفة سداد رسوم المدارس الخاصة بل إن غالبية الأسر متضررة من هذا القرار وتعتبر من ذوي الدخل المحدود والمتدني، وتجد أن رسوم المدارس الخاصة فوق طاقتها وسعتها هذا من جهة ومن جهة ثانية نرى أن مستوى المعلم في الحكومي أكثر كفاءة وخاصة مع التطوير المستمر في رفع كفاءة المعلمين مقارنة بمستوى معلم لدى بعض المدارس الخاص عوضاً عن المشكلات التي يتصادف أن نسمع عنها وتحصل في محيط المدارس الخاصة، إضافة إلى اللغة الإنجليزية هي اللغة الأساس المستخدمة والمعتمد عليها في صياغة مناهج المدارس الخاصة. إذاً هل أطفالنا الذين غالبيتهم قضوا سنة واحدة برياض الأطفال قادرون على التكيف مع هذه المناهج التي ستكون صعبة جداً على إدراكهم؟ بل والأهم من كل ذلك أنه إذا كانت الحجة متمحورة حول عدم توافر شواغر بالمقاعد الدراسية... لماذا لا تكون أولوية القبول والتسجيل للطلاب البحرينيين وجعل الطلاب من جنسية غير بحرينية بدرجة أقل بل وإلزامهم على سداد رسوم الدراسة في مدارس الخاصة كأية خدمة تقدم لكل شخص ينوي أن ينتفع بها من القطاع الخاص مثل الخدمة الطبية، كل شخص يقصد مستشفى خاصاً بعد سداد رسوم الخدمة... لماذا لا يتم التعامل بمثل هذا الإجراء تفادياً لأية مشكلات تخص عدم توافر شواغر فيما الأولوية للتسجيل هي للطلاب البحرينيين أكثر منها للطلاب غير البحرينيين، وتكون هذه الفئة هي من ملأت كل هذه الشواغر في المقاعد الدراسية، والأولى أن يحظى بها البحرينيون دون سواهم.

أمهات مواليد ديسمبر 2011