توفي أمس الخميس (9 يوليو 2015) وزير الخارجية السعودي السابق الأمير سعود الفيصل، بحسب ما قال أفراد في عائلته ومتحدث باسم وزارة الخارجية السعودية.

وقال مصدر من داخل قصر الأمير في الرياض، إن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل البالغ من العمر 75 عاماً توفي أمس (الخميس)، في منزله في لوس أنجليس بالولايات المتحدة بعد معاناة مع المرض.

وكان الفيصل، من أبرز أعضاء النخبة السعودية الحاكمة، وبقي وزيراً لخارجية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم لأربعة عقود قبل تنحيه عن منصبه في أبريل الماضي لأسباب صحية.

وأشرف الفيصل على إبراز دور كبير للمملكة في الساحة الدبلوماسية، في مواجهة الأزمات الإقليمية المتعاقبة التي عصفت بمنطقة الشرق الأوسط والحفاظ على العلاقات مع الغرب.

وأعاد رحيل الفيصل إلى الأذهان ذكرى قطع النفط عن أميركا من قبل والده الملك السعودي الراحل فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، إذ صادف نفس التاريخ في الثاني والعشرين من شهر رمضان المبارك.

واستذكر عدد من المغردين على موقع التواصل الاجتماعي، ذكرى قطع النفط عن أميركا في 19 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 الموافق (22 رمضان 1393هـ).

ففي ذلك التاريخ، طلب الرئيس الأميركي آنذاك ريتشارد نيكسون من الكونغرس اعتماد 2.2 مليار دولار كمساعدات عاجلة لإسرائيل، حينها أعلنت السعودية وليبيا ودول عربية أخرى حظراً على الصادرات النفطية إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وفيما يلي لمحات من حياة الفقيد:

- وُلد الفيصل في 2 يناير 1940، في منطقة الطائف.

- والده الراحل الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود (ملك السعودية بين العامين 1964 و1975).

- حصل الفيصل على شهادة في الاقتصاد من جامعة «برينستون» الأميركية في العام 1964.

- عمل في وزارة البترول السعودية، وكان تحت رعاية وزير البترول السعودي آنذاك أحمد زكي يماني صاحب الشخصية الكاريزمية والصديق المقرب من والده الراحل الملك فيصل.

- في العام 1971، شغل منصب وكيل وزارة النفط.

- في أكتوبر العام 1975، تم تعيينه وزيراً للخارجية، وذلك بعد سبعة أشهر من اغتيال والده الملك فيصل.

- لعب بعدها دوراً مهماً في تشكيل موقف السعودية من كثير من الأزمات التي تؤثر في الشرق الأوسط.

- لعب دوراً كبيراً في الجهود التي أفضت إلى وضع حد للحرب الأهلية اللبنانية (1975 - 1990) وخصوصاً مع التوصل إلى اتفاق الطائف لوقف الحرب في العام 1989.

- قاد سياسة السعودية الخارجية إبان الحرب العراقية الإيرانية (1980 - 1988) ومع الغزو العراقي للكويت في العام 1990 وخلال حرب الخليج التي تبعته (1991) وصولاً إلى تحرير الكويت من قبل تحالف دولي قادته الولايات المتحدة انطلاقاً من السعودية.

- في العام 2003، عارض الغزو الأميركي للعراق، ووجه انتقادات علنية لسياسة إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في المنطقة، وذلك بعد الاقتتال الطائفي في العراق في أعقاب الاجتياح الأميركي لهذا البلد.

- في العام 2007، ساهم في إعادة إطلاق مبادرة السلام العربية (مع إسرائيل) بعد خمس سنوات على إطلاقها في القمة العربية في بيروت.

- في السنوات الأخيرة، عانى من عدة مشاكل صحية، ولاسيما من صعوبات في المشي والكلام.

- في 29 أبريل 2015، أعفاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، من منصبه «بناءً على طلبه» و«لأسباب صحية»، وتم تعيين سفير المملكة في واشنطن عادل الجبير خلفاً له.

- وأتى ذلك ضمن سلسلة من التعيينات والإعفاءات التي أصدرها الملك سلمان، ومن أبرزها إعفاء ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز من منصبه وتعيين الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد، كما عين نجله الأمير محمد ولياً لولي العهد.

- احتفظ بعدها بموقع مؤثر في دوائر صنع السياسة الخارجية السعودية حتى بعد تغييره وأصبح مستشاراً رسمياً للعاهل السعودي الملك سلمان، وتم تعيينه أيضاً عضواً في مجلس الوزراء ومشرفاً على السياسة الخارجية للمملكة.

- وسعود الفيصل متزوج وله ثلاثة أبناء وثلاث بنات.