بدأت أمس الإثنين (20 يوليو 2015) في عاصمة السنغال (دكار) «محاكمة «تاريخية» للرئيس التشادي السابق حسين حبري، في أول مرة يحاكم رئيس دولة إفريقية سابق أمام محكمة بلد إفريقي آخر.
ويلاحق حبري (72 عاماً) الموقوف منذ سنتين في السنغال التي لجأ إليها بعدما أطاحه الرئيس الحالي إدريس ديبي، بتهم ارتكاب «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وتعذيب» أسفرت خلال فترة حكمه (1982 - 1990) عن 40 ألف قتيل بحسب منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان.
واقتيد الرئيس التشادي السابق بالقوة إلى المحكمة الخاصة، وأدخله عناصر من إدارة السجون إلى قفص الاتهام في الدوائر الإفريقية الاستثنائية في قصر العدل في دكار. وقد رفع قبضته وهتف «الله أكبر».
وأنشاء الاتحاد الإفريقي المحكمة الخاصة بموجب اتفاق مع السنغال، وذكر المتحدث باسم «الدوائر الإفريقية الاستثنائية» مارسيل مندي أن «الاتحاد الإفريقي يعتبر أن المحكمة الجنائية الدولية تمارس العدالة الانتقائية ولا تحاكم إلا الأفارقة».
- ولد حسين حبري في العام 1942، في فايا لارجو (شمال تشاد).
- عاش في صحراء جوراب بين الرعاة البدو.
- تولى منصب نائب رئيس الإدارة المحلية، ثم انتقل إلى فرنسا في العام 1963 ليتابع تعليمه في معهد الدراسات العليا لما وراء البحار.
- درس بعد ذلك الحقوق في باريس والتحق بمعهد العلوم السياسية.
- بعد عودته إلى تشاد في 1971 التحق بجبهة التحرير الوطني لتشاد التي تولى قيادتها قبل أن يؤسس مع شمالي آخر هو غوكوني عويدي مجلس القوات المسلحة للشمال.
- في العام 1974، بدأ اسمه في الظهور في الخارج باحتجازه رهينة لثلاث سنوات عالمة الاتنيات الفرنسية فرنسواز كلوستر ما أجبر فرنسا على التفاوض مع المتمردين.
- بعد ذلك أصبح رئيساً للحكومة في عهد الرئيس فيليكس مالوم، ثم وزيراً للدفاع في عهد غوكوني عويدي رئيس حكومة الوحدة الوطنية التي شكلت في العام 1979.
- اختلف بعدها مع رئيس الحكومة عويدي، وبدأ حرباً أهلية في نجامينا (عاصمة تشاد)، لكنه اضطر للانسحاب منها في نهاية 1980.
- ذهب إلى شرق تشاد، واستأنف حربه ضد نظام عويدي المدعوم من نظام الزعيم الليبي آنذاك معمر القذافي، وفي العام 1982 استطاع دخول العاصمة نجامينا منتصراً، ليستولي على السلطة بقوة السلاح، وسرعان ما طبق نظاماً قمعياً مروعاً ساد سنوات حكمه الثماني.
- اتسمت سنوات حكمه الثماني بقمع مروع. وكان يتم توقيف المعارضين - الحقيقيين أو المفترضين - من قبل إدارة التوثيق والأمن، وتعذيبهم وغالباً إعدامهم.
- قدرت لجنة للتحقيق بأكثر من أربعين ألفاً عدد الذين ماتوا في المعتقلات أو أُعدموا في عهده، بينهم أربعة آلاف تم التعرف عليهم بأسمائهم.
- في نهاية العام 1990، غادر العاصمة نجامينا، بسرعة هرباً من هجوم خاطف شنه متمردو إدريس ديبي (الرئيس التشادي الحالي) الذي كان أحد جنرالات الجيش وانشق عنه.
- لجأ بعدها إلى السنغال حيث عاش بهدوء لأكثر من عشرين عاماً، وفي يونيو 2013 تم توقيفه واتهمته محكمة خاصة أنشأها الاتحاد الإفريقي بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وجرائم تعذيب».
العدد 4700 - الإثنين 20 يوليو 2015م الموافق 04 شوال 1436هـ