تستضيف الشارقة يومي الثاني والثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 مؤتمر الناشرين العرب الثالث الذي سيقام تحت شعار «صناعة النشر: آفاق وتحديات العصر الرقمي»، ويشارك فيه نخبة من الخبراء والمختصين في قطاع النشر من مختلف دول العالم، لمناقشة سبل التصدي للتحديات التي يواجهها قطاع النشر في ظل التطورات الرقمية التي يشهدها العالم حالياً.

ويتضمن المؤتمر الذي ينظمه اتحاد الناشرين العرب بالتعاون مع جمعية الناشرين الإماراتيين، جلسات تتناول مواضيع متنوعة بالإضافة إلى العروض الرئيسية، حيث ستشتمل فعاليات المؤتمر على جلسات مخصصة للتعارف وبناء العلاقات وعقد الاجتماعات المهنية. وستتناول محاور هذه الجلسات موضوعات تشمل: المكتبات، والتعليم، والملكية الفكرية، وحقوق الملكية والقرصنة الرقمية، والتوزيع الإلكتروني، وحرية النشر، والترجمة واللغة العربية، وتطوير المحتوى.

وبهذه المناسبة، قالت رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين مريم الشناصي: «يعتبر مؤتمر الناشرين العرب الثالث أكبر حدث متخصص بالنشر في العالم العربي، وتستضيفه إمارة الشارقة التي لطالما كانت دوماً داعماً رئيسياً لصناعة النشر محلياً وعربياً وإقليمياً، في ظل رؤية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صاحب السمو الشيخ سلطان القاسمي، وهذه المكانة المرموقة لإمارة الشارقة ستساهم بلا شك في إثراء جلسات المؤتمر والخروج بتوصيات فاعلة تؤدي إلى تذليل العقبات وتشكل أساساً قوياً لخطط طويلة الآمد لتحسين قطاع النشر العربي والارتقاء به إلى مستويات عالمية».

وأضافت: «تكمن أهمية هذا المؤتمر في كونه يمثل منبراً للناشرين والمهتمين لبحث ومناقشة عدد من القضايا الحيوية في مجال صناعة النشر، والمهن المرتبطة بها بما في ذلك الطباعة والتصميم والترجمة والتسويق والمعارض، إلى جانب فتح المجال أمام التواصل بين العاملين في هذا المجال، من الشرق والغرب، للتعاون معاً من أجل رفد القراء والمكتبات بأحدث الإصدارات وأفضلها، والمترجمة من وإلى العديد من لغات العالم، ونتطلع إلى مشاركة واسعة تشكل إضافة مهمة إلى قطاع النشر الذي يشهد نمواً سريعاً في المنطقة».

ويشارك في المؤتمر العديد من الجهات العاملة في قطاع النشر والعمل الثقافي، وفي مقدمتها اتحاد الناشرين العرب، وجمعية الناشرين الإماراتيين، واتحادات وجمعيات ونقابات الناشرين في الدول العربية، ووزارات الثقافة في الدول العربية، ومدراء المكتبات الوطنية ومدراء معارض الكتب في العالم العربي، والمؤسسات الحكومية والخاصة المعنية بصناعة النشر، إضافة إلى ناشرين، ومفكرين، وأدباء، وإعلاميين، وقانونيين، وأكاديميين من مختلف الدول العربية والمنطقة.

وكانت العاصمة السعودية الرياض قد استضافت مؤتمر الناشرين العرب الأول، الذي أقيم خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2009 تحت شعار «مستقبل صناعة النشر في العالم العربي»، فيما استضافت مكتبة الإسكندرية مؤتمر الناشرين العرب الثاني، الذي أقيم في شهر مارس/ آذار 2013، تحت شعار «تمكين المعرفة وتحديات النشر العربي».