رفعت منظمة الصحة العالمية أمس في اجتماعها الطارئ إنذار مرض انفلونزا الخنازير H1N1) A) إلى الدرجة السادسة والقصوى ليكون بذلك وباء عالميّا.
من جهته، قال وزير الصحة فيصل يعقوب الحمر إن مملكة البحرين على أتم الاستعداد لمواجهة الجائحة واتخاذها الإجراءات كافة والاحتياطات الكفيلة بمنع تفشي المرض، وذلك بموجب البروتوكول الموضوع من قبل لجنة مكافحة الفيروس في مملكة البحرين.
إلى ذلك، قالت الوكيل المساعد للرعاية الأولية في وزارة الصحة مريم الجلاهمة لـ «الوسط» إن المنظمة لم تعلن حالة المنع من السفر بينما أعلنت أخذ الاحتياطات من قبل دول العالم حتى لا يتحول إلى وباء قاتل.
ونوّهت إلى أن خطة البحرين الوطنية التي ستصبح لاحقا ضمن خطة عربية أخذت احتياطاتها منذ بداية انتشار هذا المرض، داعية المسافرين إلى عدم السفر إلى الدول الموبوءة إن لم تكن هناك أية ضرورة إلى ذلك، وإن اضطروا فعليهم غسل اليد دائما وتبديل المناديل وعدم المصافحة أو التقبيل وارتداء الأقنعة خلال التنقل والسفر.
إلى ذلك، أعلنت السعودية أمس عن ثالث إصابة بالمرض حيث تأكدت إصابة طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف السنة عاد برفقة عائلته إلى المملكة من الولايات المتحدة الأحد الماضي، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
الجفير - وزارة الصحة
رفعت منظمة الصحة العالمية أمس في اجتماعها الطارئ إنذار مرض أنفلونزا الخنازير H1N1) A) إلى الدرجة السادسة والقصوى ليكون بذلك وباء عالميّا.
من جهته، قال وزير الصحة فيصل يعقوب الحمر إن مملكة البحرين على أتم الاستعدادت لمواجهة الجائحة واتخاذها الاجراءات والاحتياطات كافة الكفيلة منع تفشي الجائحة، وذلك بموجب البروتوكول الموضوع من قبل لجنة مكافحة فيروس H1N1)A) بالمملكة.
ونوه الحمر بأن منظمة الصحة العالمية رفعت الإنذار إلى الدرجة السادسة على غرار انتشار المرض بطريقة سريعة جدّا في عدة أقاليم تابعة إلى إقليم منظمة الصحة العالمية وهي (المنطقة الإقليمية للأميركتن والإقليم الأوروبي وإقليم غرب المحيط الهادي مثل استراليا)، وهذا الأمر لا يعني أن خطورة المرض زادت بل تعني أخذ المزيد من الاحتياطات اللازمة لمواجهة جائحة الأنفلونزا.
وطمأن الحمر إلى أن منظمة الصحة العالمية في اجتماعها الطارئ لم توص باغلاق الحدود والامتناع عن تقييد حركة السفر، وركزت بشكل أكبر على توفير خدمات صحية للمصابين والمخالطين بحسب الإجراءات المتبعة من قبل منظمة الصحة العالمية، وكذلك ضرورة تبادل المعلومات مع منظمة الصحة العالمية عن الفيروس في حال رصد حالات جديدة مصابة بالمرض أو مشتبه بها، وأخذ الاحتياطات العامة مثل الوقاية من الفيروس ومنع انتشار العدوى، كما أن وزارة الصحة وفرت الكميات الكافية من الأدوية المضادة للانفلونزا للأطفال والبالغين.
وذكر أن الوزارة قامت بعمل الترتيبات اللازمة لحجز التطعيمات التي ستتوافر في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الجاري.
من جانبها طالبت مديرة إدارة الصحة العامة بالوكالة خيرية موسى المواطنين والمقيمين باتخاذ الاحتياطات كافة اللازمة للحماية من اكتساب أنفلونزا H1N1) A)من أناس مصابين بالعدوى، واتباع الاحتياطات الوقائية العامة لمرض الأنفلونزا والتي تشمل:
تجنب مخالطة الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض المرض والذين يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة والسعال، غسل اليدين جيدا بالماء والصابون وبصورة متكررة، الحرص على ممارسة العادات الصحية الجيدة مثل النوم لفترة كافية، وتناول أطعمة صحية ومغذية، والقيام بالأنشطة الرياضية بصورة مستمرة.
وقالت موسى إنه بالنسبة إلى المسافرين وفي حالة ضرورة السفر للدول التي بها إصابات كبيرة، فيفضل اتخاذ الاحتياطات الآتية: مراجعة وضع الدولة المراد السفر إليها من حيث انتشار المرض، معرفة المراكز الصحية التي يمكن اللجوء إليها في ذلك البلد عند المرض، استخدام الكمامات الواقية في المطارات وخصوصا المزدحمة منها، الحرص على إجراءات النظافة الشخصية العامة، متابعة والالتزام بالتعليمات الصحية الصادرة عن الجهات الرسمية لتلك الدولة، مراجعة الطبيب عند الشعور بأعراض الانفلونزا خلال السفر.
موسى بينت كذلك الارشادات العامة للعائدين من السفر وهي: الحرص على ملء بطاقة الإقرار الصحي المتوافرة في المطار بدقة لأن تلك البطاقة ضرورية لمعرفة الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالمرض، وأيضا للتواصل مع المخالطين على الرحلة نفسها لأي مسافر تثبت إصابته بالمرض لعمل الإجراءات اللازمة لهم وقد شددت إدارة الطيران المدني مشكورة على عدم ختم الجوازات ما لم تملأ تلك البطاقة، مضيفة أنه عند الاصابة بالحمى والقشعريرة والكحة والصعوبة في التنفس والالتهاب في الحلق والصداع أو وجع أو ألم في العضلات أثناء الرحلة فإنه يجب إبلاغ طاقم الطائرة فورا.
وذكرت أنه عند الإصابة بالأعراض السابقة في الأسبوعين التاليين للوصول من السفر، يرجى الاتصال بالطبيب أو المستشفى فورا وإبلاغهم عن الأعراض ووجهات السفر الأخيرة.
موسى دعت أيضا إلى ارتداء القناع أو استخدام المنديل عند العطس أو السعال للحد من انتشار العدوى وإصابة الآخرين. مبينة أنه إذا كان الشخص الذي يعاني من هذه الأعراض أحد العاملين في مجال الرعاية الصحية، فإنه ينبغي عليه أن يتوخى الحرص اللازم بشأن عمله إذا كان يعاني من أي من أعراض المرض في الفترة التالية لوصوله من السفر، كما أن عليه الاتصال بصاحب العمل أو الوحدة الصحية للمشورة قبل الحضور إلى العمل إذا شعر بوعكة صحية في غضون الأسبوعين التاليين.
وأشارت موسى إلى أنه في حال وجود شخص مصاب في البيت فيفضل اتخاذ الإجراءات الآتية: عزل المريض في قسم من البيت، وإذا لم يكن ذلك ممكنا، فيجب على المصاب البقاء لمسافة متر أو أكثر بعيدا عن الآخرين، تغطية الفم والأنف عند العناية بشخص مريض بالأنفلونزا، ويمكن الحصول على غطاء الفم والأنف من الصيدليات أو استخدام المناديل الورقية التي يجب التخلص منها لاحقا، غسل اليدين جيدا بالماء والصابون بعد كل اتصال بالمريض، تحسين التيار الهوائي في مكان المريض عن طريق فتح الأبواب والنوافذ، وإبقاء المحيط نظيفا باستخدام أدوات التنظيف المنزلية المتوافرة.
وقد تطمأنت وزارة الصحة الجمهور إلى أن مملكة البحرين بعيدة عن وصول المرض بشكل وبائي في حال الالتزام بتنفيذ جميع الاحترازات اللازمة، داعية الوزارة إلى الاتصال بالأرقام الآتية لمزيد من المعلومات أو الاستفسار:
هاتف:(+973) 17243183 - (+973) 17246769 - (+973) 17277248 - فاكس: (+973) 17251703 أوالبريد الإلكتروني: SwineFlu@health.gov.bh mailto:SwineFlu@health.gov.bh.
وختمت وزارة الصحة بأنه بحسب آخر احصاءات منظمة الصحة العالمية فإن اجمالي عدد المصابين بالفيروس بلغ 28,747 وعدد الوفيات 144 حالة معظمها بالمكسيك وعدد الدول الموبوءة بلغ 75 دولة.
المنامة - ريم خليفة
ستوكهولم، جنيف - د ب أ، رويترز
قالت وزيرة بالحكومة السويدية إن منظمة الصحة العالمية رفعت حالة التحذير من أنفلونزا (أي إتش1 إن1)، المعروفة باسم انفلونزا الخنازير، إلى الوباء العالمي أمس (الخميس).
وحالة الوباء هي المستوى الأعلى في مستويات الخطر الستة لمنظمة الصحة العالمية. وجاء الإعلان عن تلك الخطوة خلال مؤتمر صحافي عقدته وزيرة رعاية المسنين والصحة العامة في السويد ماريا لارسون أمس.
وقالت لارسون: إن السويد تتوقع أن تتلقى شحنات أسبوعية من اللقاحات المضادة للفيروس الجديد خلال فترة تتراوح بين 12 و 14 أسبوعا، وذلك بناء على صفقات تم توقيعها مع الشركات المصنعة لتلك اللقاحات.
ودعت الوزيرة إلى مؤتمر صحافي عقب قرار المنظمة. وفي وقت لاحق عقدت مديرة منظمة الصحة العالمية مارغريت تشان أمس مؤتمرا صحافيا بشأن وباء الانفلونزا عقب اجتماع للجنة الطوارئ لخبراء الانفلونزا في المنظمة. ورفض متحدث باسم منظمة الصحة الإدلاء بتعليقات قبل ذلك الموعد. وسيؤدي هذا الإعلان إلى إجراءات صحية مشددة في الدول الأعضاء في المنظمة وعددها 193 دولة مع استعداد السلطات لمواجهة انتشار عالمي للفيروس.
ويعكس الانتقال إلى المرحلة السادسة حقيقة أن المرض المعروف على نطاق واسع باسم انفلونزا الخنازير ينتشر جغرافيا لكنها لا تبين بالضرورة مدى شدته. وقال المتحدث باسم منظمة الصحة جريجوري هارتل: «المرحلة السادسة... إذا رفعنا التحذير لمرحلة سادسة... لا يعني أي شيء يتعلق بالشدة... إنها تتعلق بالانتشار الجغرافي... وباء يعني عالمي... لكنه ليس لها أية دلالة عن الشدة أو الاعتدال».
وقالت لارسن في مؤتمر صحافي، إن منظمة الصحة العالمية تقول إن إغلاق الحدود ليس له أثر، ولا تعتقد أنه توجد حاجة لتقييد السفر. وأضافت تقول منظمة الصحة إن العدوى تنتشر على نطاق واسع ويمكنك أن تحمل الفيروس من دون أعراض لدى عبور الحدود.
في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الصحة المصرية أمس أنه تم اكتشاف الإصابة رقم 11 بالمرض في مصر مع سيدة كولومبية أصيب زوجها بالفيروس أمس الأول (الأربعاء). وقال المتحدث باسم وزارة الصحة عبدالرحمن شاهين للصحافيين، إن «السيدة الكولومبية جاءت مع زوجها الكولومبي المصاب من الولايات المتحدة في السابع من يونيو/ حزيران الجاري». وأوضح أنها تتلقي حاليا العلاج في أحد مستشفيات القاهرة و»حالتها مستقرة».
جاء ذلك فيما أكدت سلطات ألمانية وجود 30 حالة إصابة مؤكدة في مدرسة بمدينة دوسلدورف الغربية وهو أكبر تفش للفيروس حتى الآن في ألمانيا. وقالت وزارة الصحة في ولاية راين فيستفاليا الشمالية إن غالبية حالات الإصابة في مدرسة يابانية بالمدينة اكتشفت مساء أمس الأول. وصرحت المتحدثة باسم الوزارة كاثرين ريب بأن من المرجح اكتشاف حالات إصابة جديدة بالمرض. وقال رئيس الإدارة الصحية في المدينة هايكو شنايتلر إن أهل الأطفال المصابين والأشخاص الذين كانوا على اتصال بهم سيخضعون للفحص اليوم.
وأضاف أن غالب الأطفال المصابين يابانيون. وقال متحدث باسم الإدارة الصحية إن طفلا تأكدت إصابته بفيروس «إتش1 إن1» الأسبوع الماضي، وإنه ذهب إلى مالطا في الآونة الأخيرة. وأضاف أن التلاميذ المصابين وضعوا في الحجر الصحي. وصرح هيرومي كيدا وهو مسئول بارز في المدرسة بأن المدرسة أغلقت حتى نهاية الأسبوع المقبل.
من جانبها قال متحدث باسم وزارة الصحة في الصين أمس إنه بعد شهر من ظهور أول إصابة بالفيروس حالت إجراءات الحجر الصحي الصارمة التي تتبعها السلطات من انتشار المرض بين السكان. ومع العدد الضخم للسكان وتفاوت مستويات البنية التحتية الصحية وظهور إصابات بانفلونزا الطيور الأشد فتكا من حين لآخر يخشى الخبراء من فقدان السيطرة على سلالة «اتش 1 ان1» إذا ما تفشت على نطاق واسع في البلاد.
وفي الفلبين أعلنت وزارة الصحة الخميس أن عدد حالات الإصابة بانفلونزا الخنازير ارتفع إلى نحو 100 مصاب ليكون أعلى معدل يسجل في دولة بمنطقة جنوب شرق آسيا.
وقال وزير الصحة فرانسيسكو ديوك: إن 92 حالة تأكدت إصابتها في الفلبين بينها 15 مريضا سجلت إصابتهم أمس. لكن ديوك أشار إلى أن جميع حالات الإصابة المسجلة غير خطيرة وأن 32 مريضا تعافوا تماما وغادروا المستشفيات. وقال في إيجاز صحافي: «نؤكد أنه لا يوجد انتقال للمرض على مستوى المجتمع حتى الآن لهذا فإننا ما زلنا في مرحلة الاحتواء».
أما في هونغ كونغ فأمرت السلطات بإغلاق مدارس ابتدائية ورياض أطفال في الجزيرة بعد أن أصيب 12 تلميذا بالمرض. وأعلن المسئول التنفيذي لهونغ كونغ دونالد تزانغ أن المدارس ورياض الأطفال ستغلق أبوابها لمدة أسبوعين ابتداء من يوم الجمعة من أجل منع انتشار المرض.
وتابع تزانغ «في ظل الوضع العالمي كان من غير الممكن تفادي تسجيل إصابات محلية». ولم يعرف مصدر إصابة 12 تلميذا إذ لم يتبين وجود أي رابط مع أشخاص سافروا إلى الخارج. وسجلت السلطات الصحية للمستعمرة البريطانية السابقة الأربعاء أول إصابة مستقلة بفيروس انفلونزا الخنازير في الجزيرة لدى رجل (55 عاما) كان اتصل مع احد المصابين بالمرض. وفي الأراضي المحتلة، أعلنت «إسرائيل» أمس اكتشاف خمس حالات إصابة جديدة بمرض أنفلونزا الخنازير. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن عدد حالات الإصابة بالمرض ارتفعت بذلك إلى 68 شخصا، مشيرة إلى أن 18 شخصا من بين المرضى أصيبوا بالفيروس داخل «إسرائيل».
العدد 2471 - الخميس 11 يونيو 2009م الموافق 17 جمادى الآخرة 1430هـ