العدد 2471 - الخميس 11 يونيو 2009م الموافق 17 جمادى الآخرة 1430هـ

فيروز: أكثر من 70 عائلة تعاني من سد منافذ خليج توبلي البحرية

قال النائب الوفاقي رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة جواد فيروز إن أكثر من 70 بحارا في خليج توبلي يعيشون أوضاعا صعبة نتيجة عجزهم عن مزاولة مهنة الصيد بسبب سد جميع المنافذ في خليج توبلي.

ولفت فيروز -خلال استقباله مع نائب رئيس كتلة الوفاق خليل المرزوق والنائب السيد عبدالله العالي في مقر كتلة الوفاق ممثلين عن بحارة خليج توبلي- إلى أن مشكلة البحارة عمرها أكثر من عام والى الآن لم تحل الجهات الرسمية مشكلتهم.

ونقل البحارة خلال اللقاء الظروف الصعبة التي يعانونها وأسبابها، وأشاروا إلى أن هناك 70 محترفا من بحارة خليج توبلي ينتسبون إلى جزيرة النبيه صالح وأم الحصم وغالبيتهم من البلاد القديم، يواجهون مشكلة عمرها عام كامل هي سد منفذ جسر سترة وأم الحصم ما جعل الخروج والدخول لخليج توبلي أمرا مستحيلا.

ولفتوا إلى أن «الشركة التي تنجز مشروع جسر سترة وعدت بعمل منفذ إضافة إلى تعويض البحارة عن الأضرار اللاحقة بهم، وذلك بالتنسيق مع إدارة الثروة السمكية التي لم تتحرك مؤخرا بشكل جدي نحو هذا الحل الذي أبدت الشركة استعدادها له».

وأضافوا «اليوم نحن بلا عمل وبلا تعويض، وعاجزون عن توفير احتياجات أسرنا، وكان وسيطنا بيننا وبين الشركة هي إدارة الثروة السمكية التي طرحت فكرة عمل مرفأ للبحارة وأوجدت فكرة أن يكون المرفأ المؤقت خارج الخليج، وفي تجربة لهذا الخيار سرقت 5 قوارب تابعة للبحارة ولم يكن الحل جيدا نظرا إلى أسباب عدة منها الموقع». وتابعوا «هناك مشاكل عدة في خليج توبلي ومنها مياه الصرف الصحي التي لا يتوقف ضخها في مياه الخليج ما يسبب تلوثا يؤدي إلى نفوق الأسماك، وهناك مشكلة الدفان التي تخرب المصائد لمسافات طويلة».

وأشاروا الى أن الشركة قامت بعمل فتحة قصيرة يصعب مرور القارب من خلالها، وطالبنا بفتحة أكبر لأن القارب يتعرض للخطر بمروره بتلك الفتحة إلا أن النتيجة كانت ردم تلك الفتحة الصغيرة ما جعل الخليج الآن بلا منفذ لدخوله وخروجه بالنسبة إلى البحارة.

ولفتوا الى ان الشركة طرحت في البداية فكرة التعويض بمبالغ تتراوح بين 250 و 1000 دينار إلا أن ذلك بقي في الإطار النظري وبقينا نحن بلا عمل وبلا تعويض.

من جانبه، قال النائب جواد فيروز خلال اللقاء إن خليج توبلي يعاني الكثير من المشاكل، ومشاكل بحارة هذا الخليج إلى جانب بحارة أم الحصم والجفير مستمرة، فقد أوجدت الجهات الرسمية حلولا مؤقتة لهم إلا أنها مع عدم ملاءمتها لم تدم طويلا.

وأضاف فيروز أن مشروع تطوير جسر سترة لن يدوم عاما أو شهرا، والبحارة طوال هذه الفترة يتضررون ولابد من إيجاد حلول عاجلة وتعويضات مجزية لهم، فهم أصحاب عوائل، ونحن نتحدث عن أكثر من 70 عائلة.

وقال إن كتلة الوفاق ستتواصل مع وزارة الأشغال والشركة المنفذة للمشروع، وستطلب معلومات عن موقع المرفأ الذي من المفترض إنشاؤه للبحارة وتفاصيله، كما ستتواصل مع إدارة الثروة السمكية لمعرفة خطواتهم السابقة وما هي حلولهم لهذه المشكلة.

وقال فيروز إن مطالب البحارة تتلخص في تعويض الصيادين عن الضرر السابق واللاحق بتعويض مجز يناسب حجم الضرر الواقع عليهم، والعمل على إنشاء مرفأ بحري مناسب، وإيجاد معبر مؤقت حاليّا وملائم ودائم لاحقا ليستطيع البحارة الخروج والدخول منه بيسر، كما يجب وضع جدول زمني لتحقيق هذه المطالب.

وأكد فيروز أن معاناة هؤلاء البحارة في خليج توبلي هي صورة مصغرة لمعاناة البحارة في البحرين بشكل عام في كل المناطق، وهو ما يعكس إجمالا عدم الجدية في تسهيل عمل هذه الفئة التي تعاني من عدم المراعاة بسبب المشاريع. ولفت إلى أن ذلك يعكس عدم تخطيط سليم من الجهات المنفذة للمشاريع الحيوية في البلد، ما يسبب تهديدا وضررا بالغا بمصدر رزق البحارة وهم يتلقون وعودا بتحسين أوضاعهم دون تنفيذ.

وشدد فيروز على أن الضرر الحاصل يضر بأكثر من 70 عائلة، في حين أن الوقت مفتوح لهذا الضرر، وقد يمتد إلى 4 سنوات، ومن دون وضع حلول عاجلة وجدية لهذا الضرر ستتفاقم الأمور وستزيد معاناة هذه الأسر.

وأكد فيروز ضرورة جدولة احتياجات البحارة في خليج توبلي، ووضع جدول زمني لتنفيذ مطالبهم وتلمس احتياجاتهم من خلال وضع حلول جدية وملموسة قريبة التنفيذ.

العدد 2471 - الخميس 11 يونيو 2009م الموافق 17 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً