من المؤمل أن تختتم لجنة الانضباط بالاتحاد البحريني لكرة القدم مساء اليوم سلسلة اجتماعاتها التحقيقية في الحوادث التي شهدتها مباراة المحرق والأهلي في ختام دوري كأس خليفة بن سلمان لكرة القدم وذلك باجتماعها مع إدارة النادي الأهلي.
وقال رئيس لجنة الانضباط الكروية عبدالرضا حقيقي: «إن الاجتماع مع الإدارة الأهلاوية جاء بناء على رغبة اللجنة في الوقوف على جميع الجوانب المتعلقة بهذه الحوادث والحرص على رصد جميع الآراء ووجهات النظر قبل اتخاذ القرارات والعقوبات المناسبة بشأن هذه الحوادث المتوقع صدورها الأسبوع المقبل».
وكانت لجنة الانضباط اجتمعت الأحد الماضي مع عدد من إداريي ولاعبي فريق الأهلي بينهم مدير الكرة فيصل عبدالمجيد الذي أبدى ارتياحه للاجتماع والمناقشات التي تمت مع لجنة الانضباط والتي لمس فيها التفكير الجيد والحرص على التعاطي الإيجابي مع حوادث المباراة.
وقال عبدالمجيد: «في الواقع كان الاجتماع إيجابيا من الطرفين وقمت بتوضيح وجهة نظرنا فيما حدث وأكدنا خلالها أن هناك أكثر من طرف يتحمل مسئوليته سواء اتحاد الكرة ولجنة الحكام والطاقم التحكيمي والأمن بالإضافة إلى جماهير الأهلي وبعض المتسببين في الحوادث من الفريقين، وطالبنا بأن تكون العقوبات المتخذة واقعية وعادلة لجميع الأطراف بدلا من أن تنصب على الجانب الأهلاوي في ظل التأويلات والمغالطات التي طالت الأهلي بإدارييه ولاعبيه وجماهيره منذ نهاية المباراة لغاية اليوم».
وأكد عبدالمجيد ثقته في أن تكون للجنة الانضباط استقلاليتها وقدرتها على اتخاذ القرارات المناسبة وعدم ظلم طرف دون آخر وضرورة مراعاة جميع الظروف المحيطة بالمباراة وتأثيراتها والتي أدت إلى نشوب هذه الحوادث التي لا تعتبر الأولى ولن تكون الأخيرة سواء في البحرين أوخارجها لكن المهم كيفية التعامل الإيجابي معها واتخاذ الخطوات المناسبة لمعالجتها.
وأضاف «فريق الأهلي وجماهيره لم يذهب للمباراة الختامية من أجل إثارة المشكلات بل كان هدفه وطموحه تحقيق البطولة التي عمل النادي الكثير من أجلها طيلة الأشهر الماضية، وأنه يمكن التأكد من ذلك عبر سير المباراة بصورة طبيعية حتى الدقائق التسعين دون احتجاجات ومشكلات من جانب الأهلي وجماهيره الكبيرة التي حضرت المباراة، لكن الظروف التحكيمية التي صاحبت نهاية المباراة بدءا باستبدال الحكم في توقيت حرج ومشحون وفي لحظات عصيبة أدت إلى رفع حدة التوتر داخل الملعب وخارجه على رغم أن النادي الأهلي كان حريصا جدا على تفادي مثل هذه المشكلات التحكيمية وخاطب اتحاد الكرة رسميا قبل مباراة المحرق بفترة من أجل الاستعانة بطاقم تحكيم خارجي لكن للأسف عدم مبالاة اتحاد الكرة وسوء تقديره لظروف المنافسة التي شهدتها نهاية الدوري بين ثلاثة فرق ساهم بصورة كبيرة في وقوع مثل هذه الحوادث».
وتابع «ليست المرة الأولى التي يخسر فيها الأهلي أمام المحرق ونحن خسرنا الكثير من المباريات سواء في الموسم الجاري أو الماضي دون أن يبدر من جانب الفريق وجماهيره أية تصرفات لكن عندما تحدث أخطاء متكررة وظالمة فإن ذلك يثير المشكلات التي لا نقبلها سواء من الأهلي أو غيره من الأندية المحلية لأنه سيضر برياضتنا ويخلق مشاعر وأحاسيس بالظلم لدى اللاعبين والجماهير وخصوصا أن لدينا في الأهلي لاعبين صغار السن وخاضوا أول مباراة نهائية في مسيرتهم الرياضية، وأعتقد أنه آن الأوان لتكون هناك دراسة ووقفة جادة من المسئولين واتحاد الكرة في رفع المستوى التنظيمي والفني للمسابقات المحلية التي تعتبر أساس تطوير الكرة البحرينية».
وعن رؤيته لمشوار الفريق الأهلاوي فيما تبقى من الموسم الكروي الجاري في كأس الملك وكأس ولي العهد قال فيصل عبدالمجيد: «إننا حاليا ننتظر ما ستسفر عنه قرارات وعقوبات لجنة الانضباط والتي على ضوئها ستتحدد وضعية الفريق في المرحلة المتبقية من الموسم الجاري، أما بالنسبة للفريق فمررنا بفترة عصيبة بعد نهائي الدوري، إذ كانت هناك تأثيرات نفسية على لاعبي الفريق وحرصنا على الاجتماع ببعضهم والتحدث اليهم ورفع معنوياتهم ومنحوا راحة خمسة أيام قبل معاودة التدريبات وسنلعب مباريات ودية محلية استعدادا لكأسي الملك وولي العهد، وحاليا انتظام اللاعبين جيد بمن فيهم لاعبي المنتخب محمود عباس وجمال راشد وعباس عياد الذين لم يغادروا مع المنتخب إلى أستراليا».
العدد 2469 - الثلثاء 09 يونيو 2009م الموافق 15 جمادى الآخرة 1430هـ