اختتمت مساء أمس (الثلثاء) بالاتحاد البحريني للتنس ورشة العمل التدريبية الأولى لمدربي المنتخب الوطني وعدد من مدربي التنس في الأندية الخاصة بالتنس والتي امتدت حتى 9 من شهر يونيو/ حزيران الجاري بمقر الاتحاد بجامعة البحرين بمدينة عيسى بإشراف استشاريي التنس الأميركيين من أكاديمية بولتيري مارك دلزيل وحسن شوقي.
وتطرق استشاريا التنس من أكاديمية نيك بوليتيري خلال المحاضرات النظرية عن الحصة التدريبية وتحدثا عن التكنيك عند المدربين وطريقة وضع الحصة التدريبية بشكل مناسب للاعبين وأكدا على عنصري التحفيز للمدرب وهما عاملان مهمان جدا لما يتركانه من أثر كبير على اللاعبين.
وغطى المحاضران الأميركيان الكثير من الفنيات الخاصة بلعبة التنس ثم فتح المجال للمدربين لاستفساراتهم والتناقش فيها.
واستغل الاتحاد هذه الخبرات من خلال اجتماع عضوي مجلس الإدارة رئيس اللجنة الفنية كمال خنجي ومدير المنتخبات محمد سند مع الاستشاريين الأميركيين ومناقشة رؤية الاتحاد من حيث الخطة الفنية والتي تهتم بثلاثة عناصر رئيسية وهي تطوير اللاعبين والمدربين والحكام، وجاءت هذه الورشة بداية مرحلة جديدة للاهتمام بالمدربين، كما اطلع خبيرا التنس على خطة الاتحاد الفنية وكذلك ملفات المدربين وطريقة تدريبهم وأهداف كل منهم ومدى تماشيها مع خطة وأهداف الاتحاد.
خبير التنس الأميركي مارك ديلزيل أعرب عن إعجابه بمستوى الاتحاد البحريني للتنس وقال إنه وجد بأن أعضاء مجلس الإدارة وأشخاص مثقفين ومتفهمين وقد وضعوا هدفا وهم يسعون إليه ويحتاجون إلى المساعدة.
أما بخصوص المدربين فقال ديلزيل: «هناك عدد من المدربين وجدت بأنهم متعطشين للمعرفة والاستفادة ولديهم الصبر وحب التعلم والرغبة في الاطلاع، في المقابل هناك عدد لا يمتلك الرغبة وقد يكون لديه نقاط قوة وضعف ونحن ولذلك يمكن استخدام نقاط القوة لديهم وتطويرها ولكن يبقى عنصر الرغبة الداخلي مهما، والمدربون الذين كانوا لاعبين متميزين على الاتحاد الاستفادة منهم قدر الإمكان».
وأوضح خبير التنس في حديثه «يجب أن يكون هناك مدرب قدوة في كل بلد، فمملكة البحرين تمتلك عزيز رسول وهو حلقة التواصل بيننا وبين جميع الدول في المنطقة لما يمتلكه من خلفية واسعة في التنس وخبرة طويلة، ونحن بالنسبة إلينا لولا معرفتنا بعزيز لما جئنا بالمجان، فالمعروف عن مدربي التنس بأكاديمية بوليتري أن كلف اليوم الواحد تبلغ 15 ألف دولار».
واختتم ديلزيل حديثه قائلا إن هناك أشخاصا في الاتحاد يريدون تطوير اللعبة وهم يسيرون على الطريق على الصحيح ولكن هم بحاجة لم يسمع لهم لكي يتمكنوا من وضع مملكة البحرين على خارطة العالم في لعبة التنس، وهذا ليس بصعب إن ساندت الجهات المعنية هذه المجموعة وخصوصا مع وجود المواهب التي تحتاج لقليل من الدعم.
العدد 2469 - الثلثاء 09 يونيو 2009م الموافق 15 جمادى الآخرة 1430هـ