بعد 40 عاماً من العطاء والتفاني في خدمة الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري) ودَّع عمال دائرة الصلب والغلايات الموظف محمد عبدالرحمن بعد 4 عقود كان خلالها مثالاً للعامل المثالي والذي كان شريكا مخلصا لكل عمال الشركة من أجل تقديم افضل ما لديهم لجعلها ريادية وفي مصاف الشركات العالمية العاملة في قطاع بناء وإصلاح السفن، وذلك بحضور نحو 100 موظف من الشركة يتقدمهم مدير فبركة الحديد، كوتنهو، ورئيس نقابة عمال أسري وعدد كبير من مديري الشركة ورؤساء الدوائر والأقسام وعدد من المدعوين من خارج الشركة والأمين العام لاتحاد عمال البحرين.

وقد بدأ محمد عبدالرحمن عمله بالشركة في (مارس/ آذار 1976) إذ يعد ضمن أوائل البحرينيين الذين التحقوا بالشركة في هذه الاعمال التي كانت جديدة على البحرينيين في هذا القطاع الجديد آنذاك إذ التحق بوظيفة مفصل حديد.

وقد اشاد المتحدثون في حفل التقاعد والتكريم بكل سنوات الخدمة، معتبرين أنه شكل مثالا متميزاً من العامل البحريني المثابر.

من جهته، قال محمد عبدالرحمن «إن ساعة الفرح هي وصول الإنسان إلى سن الهدوء والسكينة بعد سنوات طوال عمل خلالها بجد وتفانٍ جنباً إلى جنب مع إخوانه العمال والموظفين».

كما وجه الشكر إلى كل من شاركوه في مشوار العمل الطويل في الشركة، مقدراً لجميع العمال تعاونهم الذي أثمر وصول «أسري» إلى ما هي عليه الآن وبالشكل الذي أسهم في تحقيق الريادة للشركة مقارنة بالشركات الأخرى، مقدماً الشكر والتقدير لإدارة الشركة لما تقوم به من تطوير وتحسين ظروف العمل باستمرار ما أوجد بيئة عمل متطورة داخل الشركة.

ويعد محمد عبدالرحمن أحد مؤسسي اللجنة العمالية بالشركة في العام 1984 وكان رئيساً لها في العام 2002، وكان عضواً في اللجنة العامة لعمال البحرين وأحد أعضاء اللجنة التحضيرية لنقابة عمال أسري وأول رئيس لها في العام 2002.