لم يعُد في العمرِ عمرٌ للكمد!...
لم يعد ثمّة سقفٌ... أو ظلالٌ...
أو سند!
هارت الجدران... وانهدّ العمد...
وبدا عُريُكَ... لا يُكسى
ولا يُؤسى لهُ... مهما اجتهد!
لم يعُدْ في القلبِ ركنٌ آمنٌ...
يأوي أحد!
سيفرُّ المرءُ من زوجٍ وأمٍّ وولد!
أنت من غير مدد...
***
لم يعدْ ثمّة ضوءٍ في الزوايا
لم يعدْ يُنبعُ شوقٌ في الحكايا
فاقتصد في الشعر...
لا تُفضِ بمكنونك
لا تذكرَ شكلاً أو عدد!
ما الذي يصنعهُ الشعرُ إذا فاض الزبد!
***
كلّ شيء باهتٌ حولك
والدنيا «انتخاب»
لا تسل سهمك في سهم الأسد!
وانأ - إنْ شئتَ...
فمنْ حولك باليأسِ ابتعد!
***
عاجزٌ أنت؟
لماذا... يحمل العاجز حبلاً من مسد!
فاقرٌ أنت... وقد سلّم في صدرك جبنٌ
واتئدْ
***
لم يَعُدْ في العمر ما يكفي لهذا الهذر
فاصمت
واتخذ من صوتِكَ الميّتِ
ثوباً أو جسد!
جابر علي
العدد 5011 - الخميس 26 مايو 2016م الموافق 19 شعبان 1437هـ