يحمل الصيام معه فوائد كثيرة، فهو لا يفيد في ترويض الرغبات وتهذيب النفس وزيادة الصبر والتخلص من العادات السيئة فحسب، بل يتعدى ذلك الى الفوائد الجسدية، وما أكثرها، شرط التقيد بالقواعد الصحيحة. وكي يحل صيام رمضان برداً وسلاماً نسوق هنا مواصفات الوجبة الصحية الرمضانية، وفق ما ذكرته صحيفة «الحياة».
يجـب أن تستهل الوجبة الصحية الرمضانية بحبتي تمر وقليل من الماء يليهما صحن ساخن من الشوربة التي تلين المعدة وتحضّر الجهاز الهضمي لاستقبال كامل وجبة الطبق الرئيس.
كما يمكنك تنوع من النشويات، مثل الأرز والبرغل والفريكة، لأنها تحتوي على سكريات بطيئة الامتصاص تعمل على تعديل مستوى السكر في الدم وتنظيمه لفترة زمنية طويلة نسبياً مقارنة مع السكريات السريعة الامتصاص التي تدفع الى الجوع بسرعة.
وتناول لحوم حمراء أو بيضاء تمد الجسم بالمواد البروتينية والأحماض الأمينية الأساسية اللازمة لبناء خلايا الجسم وإصلاحها والتخفيف من الرغبة في التهام المزيد من الطعام. ويجب أن تكون اللحوم مشوية أو مسلوقة.
كما يمكنك تناول أسماك مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع لتزويد الجسم بالأحماض الدهنية أوميغا-3 التي تحافظ على صحة القلب والدماغ والأوعية الدموية.
كما ان الجسم يحتاج إلى خليط من الدهون المشبعة وغير المشبعة، لكن مع ترجيح كفة الأخيرة لأنها أفضل للصحة.
كما ان تناول مجموعة من الخضروات الورقية والبقوليات مثل السلطات، والبروكولي، والسبانخ، والبازلاء، والكوسا، والجزر وغيرها لأنها حافلة بالفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية.
وتناول أحد مشتقات الحليب التي تزخر بمعدن الكلس المهم جداً للعظام والأسنان.
وتقليل من الملحلأن كثرته في الأكل تزيد الشعور بالعطش في ساعات الصيام، كما تزيد خطر ارتفاع الضغط الشرياني والإصابة بالتهاب وسرطان المعدة.
وكثرة تناول عصائر طبيعية طازجة لأنها الخيار الأفضل للجسم كونها فقيرة بالسكر لكنها غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية ومضادات الأكسدة.
ولا تختم الوجبة الصحية الرمضانية بأكل الحلويات مباشرة، لأنها تساهم في زيادة حجم المعدة وفي رفع مستوى السكر في الدم، لذا يفضل تناولها بعد حوالى ساعتين من الطبق الرئيس لإعطاء المعدة الوقت اللازم لهضم ما دخل إليها. ويجب تناول قطعة صغيرة من الحلوى، خصوصاً للراغبين في خفض أوزانهم.
العدد 5039 - الخميس 23 يونيو 2016م الموافق 18 رمضان 1437هـ