عقبت جمعية الشباب الديمقراطي على بيان مركز البحرين الشبابي المنشور في صحيفة «الوسط» يوم أمس بشأن القمة الشبابية الثالثة التي عقدت في الفترة من 6- 7 يوليو/ تموز الجاري، إذ قالت في ردها: « في البداية وجب التنويه بأن اسم الجمعية هو جمعية الشباب الديمقراطي البحريني وليس «شباب العمل الديمقراطي».
وأضاف الرد: «مسمى القمة «قمة الجمعيات الشبابية البحرينية» ويعلم الإخوة في مركز البحرين الشبابي بأن هذه القمة التي انعقدت لدورتها الثالثة تبدو من مسماها الواضح أنها تقتصر على عضوية الجمعيات الشبابية البحرينية. منذ القمة الأولى التي عقدت في العام 2006 بمبادرة من جمعية ملتقى الشباب البحريني إذ كانت العضوية فيها تقتصر على الجمعيات الشبابية المسجلة تحت وزارة التنمية الاجتماعية وقد تم الاتفاق منذ وقتها على أن أية عضوية جديدة يجب أن تكون لجمعية شبابية مسجلة ويجب أن تحوز موافقة الجمعيات العضوة. لذلك، فإن جمعية الشباب الديمقراطي التي تتسلم رئاسة الدورة الثالثة لم تخرج عن إطار ما اتفق عليه بين الجمعيات العضوة، ولا يمكن لها أصلا تجاوزه».
وأضافت الجمعية «أعداد المشاركين تم الإجماع عليها بين الجمعيات العضوة فيما يتعلق بأعداد المشاركين من كل جمعية عضوة أو من الجهات الشبابية الأخرى فقد تم الاتفاق عليها في اجتماع عقد بين ممثلي الجمعيات العضوة التي اعتمدت عدد 15 شابا وشابة للجمعيات السبع العضوة، وعدد 5 للجهات الشبابية الأخرى التي يفوق عددها 20 جهة. ولا يمكننا أن نقوم باستقبال عدد أكبر من أي جهة، لأن في هذه الحالة سيبدأ التمييز، كما أن الاتفاق مع الفندق الذي سيستضيف القمة كان لعدد محدد ولا يمكننا تحمل تبعات زيادة التكاليف التي أقرت قبل 6 شهور من عقد القمة».
وقالت الجمعية إن القمة تمثل الشباب البحريني، إذ «لا يمكن قياس التمثيل والمشاركة بالتنسيب لحضور أو عدم حضور جهة شبابية، لأن اعتبار القمة غير ممثلة للشباب بسب انسحاب المركز الذي كان قد أرسل أسماءه المشاركة ثم تراجع عنها أمر غير حيادي وغير دقيق، و خصوصا أن عدم مشاركة المركز قد جاءت لقرار اتخذه هو ولم تنبع من إجراء اتخذته الجهة المنظمة. كما نتساءل، ما هي التوصية التي خرجت من القمة ولم تمثل الشباب البحريني؟».
وأكدت الجمعية «أن أسلوب الحوار المباشر هو الأنسب، ولم يتم طلب اللقاء بنا بتاتا، إذ قام الأخ حبيب المرزوق فبل 5 أيام من بدء القمة بالاتصال برئيس الجمعية محمد مطر، و قدم استفساراته عن محاور القمة وبرنامجها وقام رئيس الجمعية بالرد عليها دون أن يتطرق المرزوق لأية أمور أخرى، إلا أن الجمعية تفاجأت بقيام المرزوق صباح اليوم التالي بزيارة لمدير معهد البحرين للتنمية السياسية إبراهيم الرميحي لإبداء ملاحظات لم يتطرق لها المرزوق بتاتا في المحادثة الهاتفية مع رئيس الجمعية. ومع ذلك فإن جمعية الشباب الديمقراطي قامت بمبادرة الاتصال بالأخ حبيب المرزوق لتفهم ملاحظاته، حيث قام رئيس اللجنة التحضيرية محمد الغايب بالتواصل مع المرزوق الذي عبر للغايب بأن المركز يمثل الأكثرية وسيتخذ قرارا بمنع نواب الوفاق من المشاركة في القمة، وهو الأمر الذي تراه الشباب الديمقراطي معيبا، فالنائب يجب أن يكون ممثلا للشعب بأسره».
وأضافت الجمعية «ولم يقتصر التفاعل السلبي على عدم حضور النواب الذين فعلا امتنعوا عن الحضور، بل شمل نحو 10 من المسجلين إلكترونيا الذين كانوا قد أكدوا حضورهم قبل يومين من القمة، إلا أن توجيهات منعتهم من الحضور فتغيبوا دون أن يبدوا أي اعتذار عن المشاركة بما قد يتيح فرصة شغر مقاعدهم لشباب آخرين متحمسين كانوا على لائحة الانتظار».
واستطردت الجمعية في ردها: «وجهت الدعوة للمركز قبل 3 أسابيع من القمة وملاحظاتهم لم تظهر إلا قبل 3 أيام، ومن المزعج جدا أن يوجه الأخوة في مركز البحرين الشبابي اتهامات بالإقصاء والطأفنة والتمييز، في الوقت الذي يعلم الإخوة أن منابع تلك الاتهامات بعيدة عنا فنحن لسنا جمعية طائفية ولا نبني تحركاتنا ومطالبنا على أي فئة محددة، وخصوصا أننا قمنا بالتواصل مع جميع الجهات الشبابية التي تجاوبت أو اعتذرت، ولدينا ما يدل بأن اللجنة التحضيرية قد قامت بإرسال الدعوات قبل 3 أسابيع من موعد قمة، وليس قبل أسبوع كما يدعي الأخوة في المركز».
وأكد المركز: «رغم الأسلوب والنمط الذي اتبعه الإخوة في مركز البحرين الشبابي في التعاطي مع ملاحظاتهم التي لم توجه مباشرة وبشكل مسبق للجمعية بل وجهت لمعهد البحرين للتنمية السياسية ونشرت في الصحافة. رغم كل ذلك فإننا مازلنا نرحب بالإخوة في المركز للمشاركة في الفعاليات المستقبلية، وسنظل ننسق معهم في ما نشترك معهم من أمور، ويبقى الأمر متروكا للإخوة في كيفية تعاطيهم مع الموضوع الذي إما أن يترك بحجمه الضئيل أو ويضخم فلا يخدم العمل الشبابي المشترك.
واختتم المجلس رده بما يخص مجلس المنظمات الشبابية البحرينية، قائلا: « قررت القمة تشكيل مجلس للمنظمات الشبابية البحرينية يكون أعضاؤه المؤسسون هم أعضاء القمة، حيث أنيطت بجمعية الشباب الديمقراطي البحريني التي تترأس المجلس مهمة تشكيل مكتب تنفيذي أولى أولوياته هي إقرار النظام الأساسي للمجلس الذي تم الانتهاء من إعداد مسودته. ومن أبرز أهداف هذا المجلس هو وضع هيكلية وآلية تجمع كل الجهات الشبابية البحرينية تحت مظلة واحدة، لذا، فإننا سندعو الجميع ومن بينهم الإخوة في مركز البحرين الشبابي للتقدم بعضوية في المجلس».
العدد 2499 - الخميس 09 يوليو 2009م الموافق 16 رجب 1430هـ