أجلت المحكمة الجنائية الصغرى الرابعة برئاسة القاضي أدهم شلبي وأمانه السر عبدالأمير العريبي قضية 5 متهمين سودانيين تورطوا في 20 سرقة إلى 21 سبتمبر/أيلول بعد أن كان من المقرر أن يصدر الحكم في جلسة أمس، الا أن حضور المحامية مريم خليل من مكتب المحامي عبدالله السكران وطلبها فتح باب المرافعة أجل النطق بالحكم وقررت تأجيل القضية،كما تم إخلاء سبيل المتهمين بكفالة مالية قدرها 50 دينارا.

وخلال جلسة أمس حضر 4 من المتهمين بينما المتهم الخامس هارب من يد العدالة، وحضرت المحامية مريم خليل التي طلبت من قاضي المحكمة تأجيل القضية لتقديم مذكرة دفاعية. وفي الجلسة الماضية أنكر المتهمون التهم المنسوبة إليهم، وكان من بين المتهمين متهم يعمل في قوة دفاع البحرين.

وقد عثر لدى المتهمين على مضبوطات كثيرة من ألكترونيات وملابس ومبالغ وشيكات.

وكانت النيابة العامة وجهت إلى المتهمين الخمسة أنهم سرقوا مع آخرين مجهولين منقولات، فيما وجهت النيابة العامة إلى المتهمين الثاني والثالث أنهما دخلا أراضي مملكة البحرين من دون إذن من الجهات المختصة في الميناء المختص أو في أماكن أخرى مصرح لها بذلك، أما المتهم الثالث فقد وجهت إليه النيابة العامة تهمة دخول أراضي مملكة البحرين من دون أن يبرز إلى الجهات المختصة جواز سفر صالح أو وثيقة سفر أخرى. كما أن النيابة العامة وجهت إلى المتهم الأول تهمة أنه لم يجدد رخصة الإقامة القانونية الصادرة عن مدير الإدارة العامة للجنسية والجوازات. وتعود تفاصيل القضية إلى أن المجني عليه تقدم ببلاغ لتعرضه لسرقة وقام بالاتصال بالشرطة، وأفاد في البلاغ أنه سحب من أحد المصارف 11245 دينارا هي عبارة عن رواتب للعمال التابعين إليه، وقام بالتوجه إلى سيارته الواقعة في مواقف المصرف.

وبين أنه وضع الظرف الذي به النقود بين ناقل الحركة وكرسي السائق، وبعدما شغل محرك السيارة وتحرك سمع صوتا من إطار السيارة وأن الإطار يخرج منه الهواء وعندها تأكد من وجود تسرب هواء من إطار السيارة، وتأكد أن شخصا مجهولا وضع قطعة حديد مثلثة على الإطار الخلفي جهة اليمين ما تسبب في إتلاف الإطار، وعندما خرج المجني عليه من السيارة استغل مجهولون ذلك وقاموا بسرقة المبلغ وذلك من خلال النافذة التي كانت مفتوحة.

بدورهم قام رجال الأمن بتحريات للكشف على الجناة ومن خلال جمع الاستدلالات ومن خلال الصور الأمنية فإن الأشخاص الذين يقومون بالسرقات من الجنسية الإفريقية، ومن خلال المراقبة اتضح أن أحد المتهمين يعمل في قوة دفاع البحرين.

ومن خلال مراقبة رجال الأمن لهم تم القبض على المتهمين الخمسة، الا أن أحد المتهمين بعد القبض عليه تمكن من الهرب.

وكان مدير عام مديرية شرطة محافظة العاصمة العقيد ناجي الهاشل صرح بأن المديرية تمكنت من القبض على عصابة متخصصة في سرقة مبالغ مالية وذلك بعد خروج الأشخاص من المصرف.

وأوضح الهاشل أنه وردت إلى المديرية عدة بلاغات مفادها قيام مجهولين بسرقة مبالغ مالية من سياراتهم، إذ يقوم السارق بمراقبة الأشخاص عند خروجهم من المصرف ويضع قطعة حديد حادة تحت إطار السيارة لإفراغها من الهواء حتى يتوقف سائقها لتبديل العجلة، وأثناء ذلك يقوم المتهم بسرقة المبلغ الموجود بداخل السيارة من دون أن يستشعر سائقها بذلك، أو يقوم بمراقبة السائق إلى أن ينزل من السيارة ثم يتوجه إليها ويكسر الزجاج ويأخذ المبلغ من الصندوق ويهرب بعد ذلك.

وبيَّن العقيد الهاشل أنه على إثر تلك البلاغات قامت المديرية بتكثيف عمليات البحث والتحري وقد تمكن رجال الشرطة من القبض على 5 متهمين في هذه الواقعة إذ عثر معهم على عدد من القطع الحديد المستخدمة في تعطيل العجلات.