رسمت خريطة من مدربي الدوري الممتاز لكرة القدم للموسم الجديد 2002 - 2003 الذي سيبدأ في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ملامح جديدة ومتغيرات عدة عما كانت عليه خريطة المدربين في المواسم الاخيرة الماضية.
فقد تفوق حضور المدرب العربي والاجنبي على الخريطة الجديدة بعدما كان حضور المدرب الوطني فارضا نفسه خلال المواسم الأخيرة بسبب تواضع إمكانات غالبية الأندية وعدم قدرتها على جلب مدربين من الخارج.
وتشتمل خريطة مدربي دوري 2002 - 2003 على أربعة مدربين أجانب جلهم من المدرسة الكروية اليوغسلافية وهم: البوسني كريسو «المحرق»، واليوغسلافي ميرساد «الأهلي»، والكرواتي جوزيف «البسيتين»، والتشيكي رادان «الرفاع»، وأربعة مدربين عرب وهم: المصري مشير عثمان «البحرين»، والتونسي مرضانة «الشباب»، والتونسي عمر مزيان «النجمة»، والعراقي محمد علي الشربلي «المالكية». فيما اقتصر حضور المدرب الوطني على المدربين القديرين سلمان شريدة «الرفاع الشرقي» وخليفة الزياني «الحالة».
وتشير المؤشرات إلى أن تغييرات الأجهزة التدريبية بحضور مدربين عرب وأجانب ومن مدارس كروية مختلفة قد تساهم في بث نَفَس جديد في الجسد الكروي البحريني إلا أن الرهان على ذلك يبقى صعبا لارتباط هذا العمل بعوامل مساعدة وتطويرية أخرى لا تتوافر حاليا في الواقع الكروي البحريني!
مفاجأة بوسنية
وبقراءة في مواقع خريطة المدربين نلاحظ أن أكبر المفاجآت هي انتقال البوسني كريسو من تدريب الأهلي في الموسم الماضي إلى نده التقليدي «المحرق» في الموسم الجديد وذلك في سابقة من نوعها في تاريخ قطبي الكرة البحرينية، الأمر الذي سيضع كريسو أمام تحديات كبيرة حيث يأمل تذوق طعم الألقاب بعدما «سُرق» من «فمه» مرتين وعلى يد المحرق بالذات في الدوري وكأس الملك في الموسم الماضي.
في المقابل فضلت ثلاثة أندية التمسك بمدربيها للموسم الثاني على التوالي وهي الرفاع مع مدربه التشيكي رادان، وجاره الرفاع الشرقي مع مدربه الوطني سلمان شريدة، والبحرين مع المصري مشير عثمان. وذلك يعود إلى الشعور بنجاح هؤلاء المدربين في الموسم الماضي، فالمدرب رادان قاد الرفاع إلى الفوز بكأس سمو ولي العهد والمركز الثالث في الدوري فيما استطاع مشير عثمان أن يعيد ترتيب أوراق فريق البحرين بعد أن تسلم قيادته متأخرا فأنقذه من الهبوط إلى الدرجة الاولى وصعد به إلى الدور النصف النهائي لكأس الملك وبات يمتلك فكرة كبيرة عن الفريق ستسعفه في الموسم الجديد في حين يأمل الشرقي في أن تكون ظروفه أفضل حالا من الموسم الماضي بتهيئ الظروف المناسبة للعمل لمدربه سلمان شريدة لتحقيق النتائج المرجوة.
ستة جدد
وارتأت ستة أندية التعاقد مع مدربين جدد بدءا من الأهلي الذي توقع الكثيرون استمرار مدربه السابق كريسو الذي نجح معه في الموسم الماضي على رغم ضياع البطولات منه في اللحظات الأخيرة، حيث قام بالتعاقد مع مدرب جديد يعمل لأول مرة في البحرين وهو اليوغسلافي ميرساد الذي يمتلك مؤهلات تدريبية جيدة.
وكسر نادي البسيتين قاعدة المدرب الوطني ابراهيم علي الذي تولى قيادته منذ صعوده قبل ثلاثة مواسم فتعاقد مع المدرب التشيكي جوزيف الذي سبق وأن درب نادي ظفارالعماني وقد تساعده ظروف الإعداد الجيد والاستقرار ونخبة اللاعبين البارزين محليا في تحقيق النجاح وإحراز أول لقب في تاريخ النادي.
وتوجهت أندية النجمة والشباب والمالكية عربيا بحثا عن مدربين قادرين على صناعة فرقهم الكروية بصورة جيدة خصوصا النجمة الذي عانى كثيرا الموسم الماضي وأفلت من مقصلة الدرجة الاولى في الرمق الاخير ولعل خبرة وكفاءة التونسي عمر مزيان خليجيا وعربيا تسعفه في النجمة، في حين تبدو فرصة النجاح والفشل غامضة امام التونسي حميد مرضانة «الشباب» والعراقي محمد الشربلي «المالكية» لارتباط ذلك بظروف و«مزاجية» الفريقين المعتادة على رغم ظهورهما بصورة جيدة في الموسم الماضي وثبات مقعديهما في الدوري الممتاز.
من جانبه استعاد نادي الحالة ذكرياته مع مدربه الوطني القدير خليفة الزياني الذي قاده إلى احراز كأسي الملك عامي 81 و82، ولكن اختلاف الظروف بعد عشر سنوات ستضع الزياني في اختبار حقيقي لإعادة الالقاب إلى خزائن ناديه
العدد 1 - الجمعة 06 سبتمبر 2002م الموافق 28 جمادى الآخرة 1423هـ